نائب أردني: الحكومة تحجم عن توضيح مصير «الخوذ البيضاء»
| وكالات
أكد برلماني أردني إحجام حكومته عن الإجابة على تساؤلاته التي طرحها حول مصير عناصر ما يسمى «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والذين نقلتهم «إسرائيل» إلى الأردن ومدى خطورتهم على بلاده.
وأقر الاحتلال الإسرائيلي في 22 حزيران الماضي، بتهريب نحو 800 من «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من جنوب سورية، إلى الأردن.
ونقل موقع «رأي اليوم» الأردني أمس عن النائب الأردني طارق خوري: أنه وبعد أسبوع على سؤاله الرسمي لحكومته «لم تصله أي إجابة» على تساؤلاته التي كانت: «متى دخل أصحاب الخوذ البيضاء إلى الأردن، وعددهم حين دخلوا، بالإضافة إلى المنفذ الحدودي الذي دخلوا منه، ما مصيرهم الآن، وأين يقيمون، وهل يخضعون للمراقبة الأمنية، وما مدى خطورتهم على الأردن وشعبه، وهل خرج منهم أحد إلى خارج البلاد، وكم عدد الذين خرجوا، وإلى أين، ومتى متوقع خروجهم بشكل نهائي وإلى أين؟».
وفي 17 تشرين الأول الماضي أكد مصدر في وزارة الخارجية الأردنية خروج 279 من «الخوذ البيضاء» من الأردن، وبقاء 149 منهم هناك، مع توضيح أن العدد الإجمالي لمن دخلوا الأردن بناءً على تعهد دول غربية بإعادة توطينهم، بلغ 422 شخصاً وارتفع هذا الرقم نتيجة ولادة ستة أطفال إلى 428 شخصاً.
ومن ثم أكدت وزيرة الإعلام الأردنية جمانة غنيمات في الأول من الشهر الجاري مغادرة نحو375 من «الخوذ البيضاء» أراضي بلادها، على حين لا يزال هناك 50 منهم بانتظار ترحيلهم.
وأشار «رأي اليوم» إلى أن أعداد المغادرين تتعارض بوضوح بين تصريح الوزارتين، معتبراً أن التفسير قد يكون متعلقاً بترحيل نحو 100 شخص من المذكورين خلال فترة الأسبوعين بين التصريحين، واستطرد «إلا أن المجهول في الحالتين هو وجهة هؤلاء إن هم غادروا فعلاً، حيث لم يصدر إعلان واضح حتى اللحظة عن استقبال المذكورين إلا من كندا، التي ذكرت في تقرير عبر موقع «سي بي سي» الكندي، أنها استقبلت 117 من «الخوذ البيضاء».
ورأى الموقع أن التضارب بالأرقام يزيد عملياً الغموض حول المجموعة المذكورة، خصوصاً مع انعدام التفصيل في مكان وجودها والرقابة الأمنية وغيرها، إضافة لبقاء عدد منهم في الأردن.