أكدت كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، أمس، أن سورية وإيران هما الوحيدتان اللتان وقفتا إلى جانب لبنان في حرب تموز التي شنها الاحتلال الإسرائيلي عام 2006 على لبنان.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي قوله في بيان: في عام 2006 عندما شن العدوان الإسرائيلي، لم يقف بجانب لبنان سوى سورية الأسد وإيران الثورة والدولة بقائدها وشعبها العظيمين».
وأوضح البيان، أن «مدينة صور كانت تعيش حال اضطهاد مطلع القرن العشرين على أيدي الاحتلال الفرنسي، ومع قيام الجمهورية اللبنانية، عانت صور ومنطقتها الحرمان، ولاسيما أن الدولة التي اقتصر شغلها على العاصمة وما حولها والجبل، حرمت هذه المناطق، لذلك عاشت باضطهاد وفقر وحرمان على كل المستويات».
وأضاف: «في هذا الوقت يمكننا أن نتحدث عن دعم أساسي قدم من الشعب الإيراني لأهلنا اللبنانيين في مدينة صور ومنطقتها، تمثل بقيام الحرس الثوري بدعم المقاومين اللبنانيين وتمثل أيضاً بتوجيه الإمام الخميني لجميع المقاومين باتجاه مقاتلة العدو الصهيوني، ويومذاك منحهم الإمام الخميني الفتوى التي أجازت للشهيد أحمد قصير أن يقتحم مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور ويدمره على الجنود والضباط الإسرائيليين الذين فاق عددهم 150 جندياً وضابطا، وطوال هذه السنوات منذ عام 1982 حتى عام 2000، لم تتوقف إيران بشعبها ودولتها وقائدها عن تقديم الدعم للمقاومين، حتى جرى تحرير معظم الأراضي اللبنانية».
وختم الموسوي بالقول: «صحيح أن الجنوبيين عاشوا منذ عام 2006 حتى الآن أياما من السرور والسعادة لم يعيشوها منذ قيام الكيان الصهيوني، إلا أنهم أيضاً يدركون أن هذا الاستقرار لا يمكن أن يحافظ عليه إلا من خلال زيادة قدرات المقاومة على ردع العدوان الإسرائيلي، وهنا يحضر دور الشعب الإيراني العزيز في دعم مقاومتنا، فبفعل هذا الدعم، تمكنا من بناء ترسانة صاروخية مهمة جدا، والإخوة في إيران حسنوا قدرات الصواريخ البالستية على الإصابة الدقيقة، وبالتالي اليوم إبعادنا لشبح الحرب عن بلادنا، ندين به لهذه القوة التي نراكمها بالاستناد إلى أصدقائنا في إيران وسورية».