استغللنا استراحة الأسبوعين والتقينا مساعد مدرب كرة الساحل الكابتن علي بركات ليوصف لنا حالة الفريق في الأسابيع الأربعة الماضية وكيف ينظر لبقية مباريات الدوري وتركنا له حرية الكلام فقال:
بعد التعثر في أولى مباريات رحلة الإياب مع الكرامة كان لا بد من إيجاد حل جذري أو صدمة تخرج اللاعبين من الحالة النفسية التي سيطرت عليهم نتيجة عدة خسارات متتالية في أواخر مرحلة الذهاب، فكان التركيز من قبلنا ككادر فني على الحالة النفسية والذهنية أكثر من الحالة البدنية والفنية فعملنا على تكثيف الدروس النظرية فكل عثرة بحياتك هي تجربة جديدة، وأخبرنا اللاعبين أنه لا يوجد طريق معبد للنجاح، فالأمر بحاجة إلى إصرار وعزيمة وروح وانتماء، فالعامل النفسي مرتبط برغبة اللاعبين في البقاء بين الكبار، فإذا كانت لدينا هذه الرغبة بإذن اللـه فسيكون كل شيء ممكناً وعندها ينتقل العامل النفسي للارتباط بالعامل التكتيكي والذهني ما يسهل على اللاعبين الانضباط بالمهام التي يحددها الكادر واللعب برجولة على أرض الملعب، ونتيجة هذه التغذية الفكرية والتعاون بين اللاعبين والكادر تمكنا من حصد أولى ثمرات هذه الجهود بلقائنا مع الوحدة المدجج بالنجوم، حيث قمنا بدراسة الخصم وتزويد اللاعبين بمكامن الخطر الموجودة لدى الوحدة، أي حاولنا زيادة الخبرة التراكمية للاعبين في المواقف المتعددة وتسهيل الأمر عليهم باللعب تحت الضغط، وهذا لا يأتي في ليلة وضحاها فهو أسلوب علمي بحاجة إلى جهد مضاعف، ومن هنا كانت البداية وخرجنا بنقطه ثمينة أعادت الهيبة والثقة لدى جمهور نادينا الحبيب بلاعبيه.
في مباراتنا مع تشرين حاولنا قدر الإمكان إبعاد اللاعبين عن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتخفيف الضغط والتوتر قبل المباراة والحمد لله كان لاعبونا على قدر عال من المسؤولية، فطلبنا منهم عدم الاستعجال والقليل من الهدوء وسرنا بالمباراة كما أردناها وكما أراد لها الكابتن عمار الشمالي وخرجنا بنقطه ثمينة من أرض ناد عظيم يصارع على اللقب.
لم يكن لدينا سوى يومين للقائنا الاتحاد وهنا كان لا بد من الفوز وحصد أول ثلاث نقاط في إياب الدوري، وهذا ما كان حيث حققنا ما نريد وبقرار داخلي كان ينبع من صميم اللاعبين بتحقيق النصر وبقراءة محنكة لمكامن القوة والضعف لنادي الاتحاد.
لا يوجد مستحيل بكرة القدم فهي تعطي من يعطيها بأرض الملعب ونعد جماهيرنا بتقديم الأفضل في قادم الأيام.