في الدوري الممتاز.. الحرفيون يلهب صراع المؤخرة … المنافسة مستمرة بين تشرين والجيش ومشتعلة في القاع
| ناصر النجار
ما زالت صور الدوري ضبابية سواء بالمنافسة على القمة أو بالهروب من المؤخرة، ولم تأت نتائج الأسبوع الـ 21 بالحسم بل زادت الأمور تعقيداً في كل المواقع.
تعادل الاتحاد مع الوحدة أفرح تشرين والجيش لكنه لم يحسم المنافسة بشكل نهائي، ونتائج فرق المؤخرة ما زالت على ما هي عليه ولم يستطع أي فريق نيل فوز يهرب به من الخطر ولو بشكل مؤقت.
العناوين العريضة للأسبوع الماضي كانت كثيرة، نقف عند أولها وهو اقتراب هداف الدوري محمد الواكد من كسر الرقم القياسي السوري المسجل باسم عارف الآغا في موسم واحد وقد تساوى اللاعبان بالتسجيل ولكل منهما 27 هدفاً، ولا ننسى أنه تخطى رقم كيفورك مردكيان بالتسجيل كأحسن هداف لفريق الجيش في موسم واحد وللمردكيان 25 هدفاً.
العنوان الثاني هو التعادل المزعج الذي وقع به فريقا الاتحاد والوحدة ما أبعدهما عن المنافسة وخفف الضغط عن فريقي الصدارة تشرين والجيش، ورغم ذلك فما زالت آمالهما قائمة ولذلك حسابات عديدة.
العنوان الثالث فوز الحرفيين على الساحل بهدف، ما يعني هذا الأمر أن الساحل لم يعد يملك النفس الطويل، وقد تعب من المشوار، ولنتذكر الحصيلة التي جمعها المدرب فراس معسعس في مرحلة الذهاب حتى ندرك أن ما حققه المعسعس في الذهاب يعتبر إنجازاً، وما حققه عمار شمالي هو فوز وحيد وخمسة تعادلات وثلاث خسارات، وبالمحصلة ثماني نقاط، لذلك استقال الشمالي لأنه لم يحقق ما كان يرجوه، ولأن الفريق فقد كل أنفاسه.
هذا الأمر يقودنا إلى الصراع على الهروب من المؤخرة، فالساحل وضع قدميه على أعتاب الهبوط ولو عن بعد، وسيلعب خارج أرضه مع الوثبة والطليعة، وعلى أرضه مع الجيش وأخيراً المجد، فأين تكمن نقاط النجاة؟
هذه الصورة يجب أن ينظر إليها القائمون على فريق الساحل بعين الحذر والخوف حتى لا يقع ما هو بالحسبان.
العنوان الأخير تجلى بموقف الفرق الآمنة من المنافسات وقد وجدناها حتى الآن بعيدة ومحايدة وحتى الآن لم تدخل الصراع بصفة داعم لأحد ونتمنى أن يستمر ذلك حتى الصافرة الأخيرة من الدوري، والمثال الأخير تعادل الطليعة مع جبلة 1/1.
وعلى ذكر الفرق الآمنة فقد استعاد الكرامة شيئاً من هيبته وكرامته بالفوز على حطين 3/صفر، فهل في المدرب القديم والمدرب الجديد سر هذا التحول العجيب، أم إن وراء الأكمة ما وراءها؟
حسابات المنافسة
تشرين يتزعم قائمة الدوري وله 46 نقطة وأمامه أربع مباريات في غاية الصعوبة والمشكلة التي تواجه تشرين أن أقوى ثلاث مباريات بالدوري سيلعبها خارج أرضه وتبدأ الجمعة القادمة مع منافسه الرئيس فريق الجيش والفارق بينهما نقطتان فقط، تشرين يستقبل بعدها الكرامة على أرضه ثم يلعب مع الوحدة والاتحاد بدمشق وحلب.
الجيش بعد لقاء تشرين سيلعب مع الساحل بطرطوس ويستقبل بعدها جبلة وينهي مبارياته مع الشرطة.
المقارنة في المباريات غير متكافئة والمباراة الحاسمة على اللقب ستكون بين الفريقين ويمكننا وقتها أن نبارك للفائز فيها ببطولة الدوري بشكل كبير.
الوحدة والاتحاد باتا مبتعدين وهما بحاجة إلى معادلة مركبة لكي يتجدد حلمهما مرة أخرى، ولا ندري إن كانت المباريات القادمة ستفرز مفاجآت من العيار الثقيل ليعودا إلى الحلم نفسه، الوحدة سيلعب مع الكرامة ثم النواعير بحماة وتشرين بدمشق وآخر مبارياته مع جبلة على أرض الأخير، الاتحاد سيواجه المجد بدمشق وحطين بحلب والكرامة بحمص وتشرين بحلب في ختام الدوري.
نريد هنا أن نذكر أن بطلي الدوري والكأس سيشاركان في بطولة الاتحاد الآسيوي وصاحب المركز الثاني في الدوري سيشارك في بطولة الأندية العربية، وفي حال كان بطل الكأس يحتل المركز الثاني في الدوري فإن ثالث الترتيب سيشارك في البطولة العربية.
حسابات المؤخرة
الحرفيون بالمركز الأخير وله 11 نقطة وأمامه 12 نقطة أي إن سقفه 23 نقطة وينجو في حال لم يصل المجد وجبلة إلى هذا الرصيد على أن يفوز على جبلة في حلب والوثبة في حمص والشرطة بحلب وحطين باللاذقية، ونسبته بالنجاة ضئيلة.
جبلة بحاجة إلى الفوز على المجد بلقائهما لأن المباراة نقاطها مضاعفة وهي صعبة على الفريقين.
بالمقارنة نجد أن مباريات الفريقين صعبة فجبلة سيلعب خارج أرضه مع الحرفيين والجيش ويستقبل على أرضه الوحدة، والمجد سيستقبل الاتحاد على أرضه، وبعده النواعير ويختتم مبارياته بلقاء الساحل بطرطوس.
هنا نجد أن مباريات جبلة أصعب تقريباً وعلى المجد أن ينجو من لقاء جبلة ولو بالتعادل، وفيما يلي نتائج مباريات الأسبوع 21:
الاتحاد * الوحدة: 1/1 محمد الأحمد للاتحاد وخالد مبيض للوحدة.
جبلة *الطليعة: 1/1 أحمد الشمالي لجبلة من جزاء ومحمد زينو للطليعة.
الكرامة *حطين: 3/صفر زيد غرير ونصوح نكده لي وأحمد العمير.
الشرطة *الوثبة: 1/1 خالد عكلة للشرطة وأزدشير الصارم للوثبة.
تشرين *المجد: 3/1 ورد السلامة ومحمد مرمور هدفان لتشرين وصفوان عبد الجواد للمجد.
الساحل *الحرفيون: صفر/1 طه دياب للحرفيين.
النواعير *الجيش: 1/4 محمد الواكد هاتريك وأحمد الأشقر للجيش وأنس الشوا للنواعير وأضاع زاهر خليل ركلة جزاء.
الهدافون
محمد الواكد (الجيش) 27 هدفاً.
أحمد العمير (الكرامة) 10 أهداف.
محمد مرمور (تشرين) وطه دياب (الحرفيون) 8 أهداف.
محمد غباش ومحمد الأحمد (الاتحاد) ومحمد زينو (الطليعة) 7 أهداف.
مؤنس أبو عمشة (الساحل) وعلي خليل (الكرامة) وماهر دعبول (الوثبة) 6 أهداف.