حلفاء واشنطن في «الركبان» طالبوا بـ«طريق تجاري» مع الأردن! … الجيش يدك فلول داعش في البادية الشرقية
| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات
كبدت وحدات من الجيش العربي السوري فلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية خسائر فادحة، على حين طالبت ما تسمى «الهيئة المدنية» لـ«مخيم الركبان» في أقصى جنوب شرق مدينة حمص والمرتبطة بالاحتلال الأميركي بفتح طريق تجاري مع الأردن!
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة اشتبكت أمس مع مسلحي داعش على اتجاه محيط المحطة الثانية في البادية الشرقية وأوقعت عدداً من أفرادهم قتلى ومصابين، وسط قصف مدفعي نفذه الجيش السوري على نقاط انتشار التنظيم على طول خط الاشتباك موقعا إصابات مباشرة في صفوف الدواعش.
بدوره، شن الطيران الحربي في سلاح الجو عدة غارات جوية استهدفت تحركات داعش في محيط بادية السخنة وعلى اتجاه جبل الرجمين وسد المعيزلة وصولا إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تحقيق إصابات محققة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من عناصره بين قتيل وجريح.
من جهة ثانية، وفي بيان لها تجاهلت ما تسمى «الهيئة المدنية» في «مخيم الركبان» المرتبطة بالاحتلال الأميركي الذي يسيطر على منطقة التنف التي فيها المخيم، أن استبياناً أجرته الأمم المتحدة أكد رغبة 95 بالمئة من قاطني «الركبان» بالعودة إلى بلداتهم وقراهم ومدنهم، وكذلك تجاهلت كل الإجراءات السورية لتسهيل هذه العودة.
وطالبت «الهيئة»، في البيان الذي نقلته مواقع معارضة، الأردن بـ«السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمخيم عبر أراضيه» وبفتح طريق تجاري مع الأردن يمد أهالي المخيم بالمواد الغذائية والتموينية والأدوية وحليب الأطفال في ظل ما زعمته «الحصار المفروض من قوات «النظام السوري» وروسيا» وفق المواقع.
يذكر أن السلطات السورية افتتحت معبر جليغيم لعودة قاطني «الركبان» إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم وأقامت لهم مركز إقامة مؤقت في حمص.
وجاء بيان «الهيئة» بعد يوم من بيان أممي أعرب عن القلق على «صحة وسلامة أكثر من 30 ألف شخص في منطقة الركبان في سورية، حيث تشتد الاحتياجات الإنسانية وتتدهور الأوضاع»، علماً أن يحاصر المخيم القاطنين فيه هي قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات مسلحة موالية لها.
وذكرت الأمم المتحدة كل الأطراف بالتزاماتها بضمان الوصول الإنساني الأمن والدائم ودون إعاقات للمحتاجين.
بالانتقال إلى ريف دمشق أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض استشهاد طفل وإصابة طفلين آخرين على الأقل بجراح، جراء انفجار لغم بهم لم يكن قد انفجر بوقت سابق في قرية البحدلية بريف دمشق الجنوبي.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في الجهات المختصة أن الأخيرة واصلت عمليات تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب بريف القنيطرة، وعثرت بالتعاون مع لجان المصالحة على آليات وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وأدوية بعضها إسرائيلي الصنع.
وأشارت الوكالة إلى أن الأسلحة شملت بنادق حربية آلية وقواذف آر بي جي وحشوات مضادة للدروع ورشاشات متوسطة وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة وأجهزة اتصال ومناظير ليلية إضافة إلى تجهيزات طبية وأدوية إسرائيلية وعدد من الآليات منها سيارتان من نوع تويوتا إسرائيليتان.