أعاد رئيس فرع مرور السويداء العقيد جمال سعيد الازدحام الذي تشهده شوارع مدينة السويداء إلى ضيق محاور المدينة وشوارعها القديمة فضلاً عن ضيق الأرصفة وانعدامها في شوارع أخرى، مشيراً إلى عدم وجود مواقف رسمية وباركنات كافية لاستيعاب السيارات واستسهال المواطن ركن سيارته بجانب الرصيف إضافة إلى عدم وجود شاخصات مرورية كافية لمنع الوقوف والتوقف وعدم وجود أعداد كافية من الإشارات المرورية على الطرقات والمحاور، لافتاً إلى أن الأعداد الكبيرة للسيارات المسجلة في المحافظة يضاف إليها سيارات الوافدين من خارجها سواء من أبنائها أم أبناء المحافظات الأخرى أدت إلى زيادة الضغط على الشوارع جراء عدم استيعابها كل هذا العدد.
وكشف سعيد في حديثه لـ«الوطن» أن عدد حوادث السير وصلت في المحافظة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيار إلى 39 حادثاً نتج عنها 30 جريحاً و3 وفيات كما جرى تسجيل نحو 7936 مخالفة سير متنوعة سجلت أعلاها مخالفات السرعة الزائدة إضافة إلى مخالفات عديدة منها مخالفة وقوف رتل ثان ومخالفة تشويه لوحة والتكلم على الجوال أثناء القيادة ومخالفات أخرى كما وصل عدد السيارات المحجوزة في الفترة نفسها إلى 185 سيارة إضافة إلى حجز 5 دراجات نارية بسبب حادث سير ومخالفات سير.
وفي السياق أشار الكثير من عناصر الشرطة المرورية إلى عدم تعاون المواطنين من سائقين ومشاة وعدم التزامهم بالشاخصات وخاصة عند ممر المشاة مؤكدين أن الإشغالات في الطرق والبسطات وعربات البيع هي الأخرى تشغل جزءاً كبيراً من شوارع المدينة وتشكل أحد أسباب الفوضى والازدحام فيها.
ولعل اللافت للنظر في هذا العام حرص الجهات المعنية على وضع عناصر شرطية أمام مراكز امتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية في المحافظة البالغة 68 مركزاً الأمر الذي خفف من الفوضى ومن ظاهرة انتشار الدراجات النارية أمام تلك المراكز والتي كانت ظاهرة مزعجة لجميع الأهالي والطلاب على حد سواء.