مساعد وزير الخارجية البريطاني في إيران.. وترامب: لم أرسل رسالة تحذير لمهاجمتها … طهران: واشنطن هي الإرهابي الحقيقي في العالم
أعربت السلطات الإيرانية عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الولايات المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي على خلفية حادث إسقاط الطائرة المسيرة للجيش الأمريكي.
وجددت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونیة لعيا جنيدي التأكيد أن الطائرة خرقت أجواء إيران، ما يعد انتهاكا للقانون الدولي ومبدأ سيادة الدولة المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أن طهران ستمضي قدماً في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الولايات المتحدة في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن انتهاك الحدود المائية والبرية والجوية يعد أمراً مرفوضاً في كل الأحوال، ويجب توخي الحذر في كل الظروف وبذل الجهود اللازمة لتجنب اندلاع الحرب.
إلى ذلك أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مسعود بزشكيان أن أمريكا تنتهج إرهاباً حقيقياً عبر قيامها بزعزعة استقرار الدول والحكومات ودعمها للإرهابيين وتنظيماتهم المختلفة.
وقال بزشكيان في مستهل الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي أمس: «إن الإرهابي الحقيقي في العالم هو أمريكا التي تعمل على زعزعة البلدان والحكومات وتقدم المعدات العسكرية والأسلحة الأكثر تطوراً للإرهابيين وتخلق انعدام الأمن ثم تقول إنه يتعين علينا التفاوض»، مشيراً إلى أن إيران وجهت صفعة قوية للمتغطرسين المجرمين بإسقاطها الطائرة الأمريكية المسيرة وأثبتت أنها لا تتراجع أمام الاستكبار.
في السياق أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أنه لم يرسل رسالة إلى طهران يحذرها من مهاجمتها، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال ترامب في حديثه لشبكة «إن. بي. سي» الإخبارية الأمريكية أمس: «لم أرسل مثل هذه الرسالة.. أنا لا أبحث عن الحرب».
وزعمت مصادر لوكالة «رويترز»، أن الرئيس الأمريكي أرسل رسالة عبر سلطنة عمان إلى طهران ليلة الخميس الماضي يحذر فيها من هجوم مرتقب على إيران.
في هذه الأثناء، استهلّ مستشار وزير الخارجية البريطانيّ لشؤون الشرق الأوسط آندرو موريسون زيارته لطهران أمس بلقاء رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي.
وفي اللقاء الذي حضره السفير البريطاني في طهران راب مك، تبادل موريسرن وخرازي، وجهات النظر حول قضايا المنطقة، والتوترات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وقال خرازي عقب اللقاء: «إذا لم تفعل الدول الأوروبية شيئاً قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً فنتخذ خطوات جديدة»، وأضاف «تعلم أوروبا أن قرارنا هذا جاد ولا تراجع عنه»، موضحاً قلت للسيد موريسون إن سجل بريطانيا في أذهان الإيرانيين «سيئ للغاية».
وأشار خرازي إلى أن موريسون طرح بعض «الأمور المكررة» عن المشاكل التي تحيط بالتعاون بين الشركات الأوروبية والإيرانية، وأكد دعم بريطانيا للاتفاق النووي.
وأضاف «وجهت اعتراضاً على التهم التي وجهتها بريطانيا لإيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتين نفطيتين في بحر عُمان».
سانا- الميادين- روسيا اليوم- وكالات