حسون أكد أنها تدفع اليوم ضريبة الحفاظ على كرامتها ووحدتها … سوسان لوفد كوبي: مستقبل سورية حق حصري للسوريين
| وكالات
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أمس، أن التدخلات الأجنبية السافرة والوجود غير المشروع للقوات الأجنبية في سورية يعد سبباً رئيسياً لاستمرار الأزمة، في حين اعتبر سماحة المفتي العام للجمهورية أحمد بدر الدين حسون أن سورية تدفع اليوم ضريبة الحفاظ على كرامتها ووحدتها ورفضها للهيمنة.
وخلال لقائه عضو الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي هورهي كيوفاس راموس والوفد المرافق له، اعتبر سوسان أن السياسات الرعناء للإدارة الأميركية في خلق الصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية وتأجيج التوترات في العالم تشكل تهديداً جدياً للأمن والسلم الدوليين، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وقدم سوسان للوفد الضيف عرضاً لتطورات الأوضاع في سورية، مشيراً إلى أن التدخلات الأجنبية السافرة والوجود غير المشروع للقوات الأجنبية هو السبب الأساس لاستمرار الأزمة الراهنة.
وأضاف: إن سورية تتعاطى مع الأزمة على مسارين متوازيين، مكافحة الإرهاب وإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية والعملية السياسية التي تستند إلى احترام سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً واستقلالية القرار الوطني وأن مستقبل سورية حق حصري للسوريين لا يحق لأي كان التدخل به.
وأعرب معاون وزير الخارجية والمغتربين عن التقدير العالي لمواقف كوبا الداعمة لسورية، مجدداً رفض سورية للحصار الأميركي الجائر على كوبا.
من جانبه أعرب راموس وأعضاء الوفد عن اعتزازهم بالإنجازات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وصمود الشعب السوري وقيادته في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية، مجدداً التأكيد على وقوف كوبا مع سورية وأهمية تضامن قوى الحرية في العالم في وجه نزعة الهيمنة والغطرسة الأميركية، ومشدداً على الاستعداد للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
حضر اللقاء السفيرة نادرة سياف مدير إدارة أميركا في وزارة الخارجية ومدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية والمغتربين وريف الحلبي وسفير كوبا في دمشق ميغيل بورتو بارغا.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكد المفتي العام للجمهورية خلال لقائه الوفد الكوبي برئاسة راموس، أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية جاءت لثنيها عن مواقفها المبدئية والثابتة وهي تدفع اليوم ضريبة الحفاظ على كرامتها ووحدتها ورفضها للهيمنة.
وأشاد حسون بمواقف كوبا الداعمة لسورية والقضايا العربية العادلة، لافتاً إلى أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والكوبي ومبيناً أن سورية مهد الحضارة ومنها انطلقت رسالة السلام والمحبة لتعم العالم.
بدوره جدد راموس إدانة بلاده للحرب العدوانية على سورية ورفضها أي مساس بسيادتها ووحدة أراضيها، معتبراً أن ما حققه الشعب السوري من انتصار في حربه على الإرهاب هو انتصار للقضايا العادلة والشعوب الحرة في العالم.
حضر اللقاء سفير كوبا في دمشق.