كشف مدير مكتب التنمية المحلية لبرنامج مشروعي في محافظة حمص علي الحسيكي لـ«الوطن» أن قيمة القروض والسلف الممنوحة ضمن البرنامج الذي تم إطلاقه بموجب اتفاقية بين الأمانة السورية للتنمية ومحافظة حمص بلغت ملياراً و50 مليون ليرة سورية.
وبيّن الحسيكي أن عدد المستفيدين وصل إلى نحو8 آلاف مستفيد منذ بداية المشروع وحتى تاريخه، على حين بلغت قيمة هذه القروض والسلف الممنوحة منذ بداية العام الجاري نحو 450 مليون ليرة سورية ووصل عدد المستفيدين خلاله إلى 2500 مستفيد، موضحاً أن المشروعات تتوزع ما بين 80 % زراعية بشقيها الحيواني والنباتي و20 % حرفية وخدمية، لافتاً إلى أن المشروع يهدف إلى الحد من الفقر والتشجيع على العمل وإقامة المشروعات الخاصة من المستفيدين من المشروع ودعم التجمعات السكانية بشكل عام من خلال تأسيس صناديق مالية غير ربحية تقدم التمويل المتناهي الصغر للفئات الفقيرة والأشد فقراً وتأسيس مشروعاتهم الخاصة المدرة للدخل أو التوسع في مشروعات قائمة.
وأشار الحسيكي إلى أنه تم خلال العام الحالي زيارة رصيد صناديق برنامج مشروعي بقيمة 240 مليون ليرة سورية كدعم من الأمانة السورية للتنمية، ووصل رصيد البرنامج الكامل في محافظة حمص وقيمة التمويل فيه إلى نحو700 مليون ليرة سورية موزعة على 94 صندوقاً بقرى البرنامج، موضحاً أنه حالياً يتم منح قروض جديدة لمستفيدين جدد من خلال تدوير أقساط القروض الممنوحة.
وبيّن أن البرنامج حالياً يشمل 95 قرية من مختلف أرياف المحافظة، وأنه تم الانتهاء من إعداد دراسة لضم قرى جديدة لم يشملها البرنامج في السابق، إلا أنه لم يتم إضافة أي قرية منذ العام الماضي لعدم إضافتها بالخطة، مشيراً إلى أن جميع القروض الممنوحة ضمن البرنامج بلا فائدة ومقسمة إلى قروض تشغيلية وطلابية، مبيناً أن القروض والسلف الطلابية بلغت حتى تاريخه نحو ألف بقيمة مالية إجمالية بلغت 50 مليون ليرة سورية وتهدف هذه السلف إلى مساعدة الطالب في المصاريف الجامعية بحيث يتم اختيار الطلاب المستحقين عن طريق لجنة التنمية المحلية في القرية ليمنح الطالب من خلالها مبلغ خمسين ألف ليرة سورية بكفالة موظف وسند أمانة، إضافة إلى كفالة اللجنة لتبدأ عملية استرداد المبلغ من الشهر الذي يلي منح القرض بمقدار ثلاثة آلاف ليرة شهرياً لمدة 17 شهراً، وأما القروض التشغيلية فقد وصل عدد المستفيدين منها إلى 7068 مستفيداً بقيمة مالية نحو مليار ليرة سورية، وهي مقسمة بدورها إلى «قروض حيوانية» تربية أغنام – دواجن –أبقار، و«قروض زراعية» زراعة أشجار– محاصيل زراعية ويضاف إليها قروض خدمية وحرفية كمحال حدادة –نجارة –بقالة….إلخ »، مشيراً إلى أن سقف القروض التشغيلية يصل إلى 200 ألف ليرة بكفالة موظف وسند أمانة وكفالة لجنة التنمية المحلية في القرية أيضاً بحيث يقوم المستفيد بدفع أقساط القرض بعد ثلاثة أشهر بمقدار 5500 ليرة شهرياً على مدى ثلاث سنوات.
وأكد الحسيكي أن البرنامج مستمر بخطا واسعة وبتمويل من الأمانة السورية للتنمية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة باعتباره أصبح أحد روافع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل الظروف والأوضاع الراهنة، علاوة على دوره الاجتماعي في تحسين واقع المعيشة وإيجاد سبل للعيش وتعزيز الحياة الكريمة للأسر الفقيرة.