أصعب أنواع الفنون الصحفية… هو التحليل السياسي!
والمصيبة أن كل من يحب أن يظهر على شاشة التلفزيون، يظن أن العملية سهلة، فبإمكان أيّ كان أن يحفظ أربع أو خمس قواعد من المواقف التي تتبناها بلاده، ثم يشد الرحال نحوها، ويكررها من دون ملل، وكأنه أخرج الزير من البير!
إذا كانت المسألة تتعلق بالموقف الوطني، فكلنا نتفق على قاعد ثابتة تتعلق بالأعداء والأصدقاء والحلفاء والخونة ثم نضيف إليها شيئاً من المنكهات، ولكن ذلك لن يكون تحليلاً سياسياً!
وهناك فرق بين التعبئة الإعلامية، وبين التحليل السياسي، وكل حالة من الحالتين تحتاج إلى فن في التعاطي معها، فلا يجوز معاملة التعبئة الإعلامية على أساس أنها تحليل سياسي، ولا يجوز أن نتعامل مع التحليل السياسي على أنه تعبئة. فالتعبئة لا تفسر الأحداث المفاجئة، ولا تقدم أجوبة على المستجدات، ولا تضع المعطيات في إطارها الحقيقي. وربما يكون التحليل السياسي في جزء منه، وفي مرحلة مهمة من تطورات الحدث بمنزلة تعبئة إعلامية تشد العزيمة الوطنية!
أحد المحللين السياسيين خرج على إحدى الإذاعات المحلية، وقال حرفياً:
• إن الرئيس ترامب غبي. ثم أضاف إنه أحمق. ثم تابع، وكأنه لم يشبع من توصيفه: الرئيس ترامب وقح يلعب على المكشوف!
وقد يكون التوصيف محقاً، ولكن اسمعوا ماذا أضاف صاحبنا، مضى في تحليله، وكأن أحداً لم يكن يسمعه:
• يجب أن يتعلم العرب من ترامب نفسه، فهو يفعل ذلك من أجل مصالح بلده!
قد يكون ذلك عن حسن نية، وعن حماسة وطنية أو قومية، لكن هنا تتداخل المهمة الإعلامية، فتوصيف ترامب على هذا النحو، لا يجيب على أسئلة التحليل السياسي، لأن أميركا دولة كبرى تملك أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، ولا يمكن أن تعتمد على مزاج رئيسها الأحمق، الوقح، بل تعتمد على فريق عمل سياسي ينبغي عليّ أن أفهم آليات توجهه وكيفية التعامل معه، وأبحث عما يتجه إليه المشروع الأميركي الذي يظهره رئيسه على هذا النحو!
باليد
إلى الزملاء أصحاب الجوائز الصحفية:
نحن نفرح معكم وبجوائزكم، وفرحتنا أكبر عندما يكون مستوى الجوائز التي نحصل عليها نهجاً في عملنا اليومي.
سريّ يفتح بالذات
إذا كان البرنامج الوثائقي الذي يبث عن الأطماع العثمانية مهماً إلى هذه الدرجة التي تجعله على الشاشة يومياً، نقترح تحويله إلى برنامج يومي، على اعتبار أن عرض البرامج تراجع كثيراً مع تطور الأحداث في الشمال السوري وتخصيص المساحة العظمى للتغطية المباشرة.
القبلة السينمائية عند جود سعيد!
طرح المخرج السينمائي جود سعيد سؤالاً مهما يقول: هل من المعقول أن أشاهد على شاشة (خليجية) القبلة مسموحة، وعلى شاشات سورية التي عمرها 12 ألف سنة، من تاريخ وحضارة وفن، القبلة ممنوعة؟
ونشأ خلاف بينه وبين المذيعة زهر يوسف تجاه أهمية حذف القبلة من مشهد في فيلم سينمائي جديد عرضه التلفزيون، فأصر على أن ذلك يقطع سياق ومعنى المشهد!
نادي الصحفيين أم نادي الفنانين!
دخل عدد من الصحفيين قبل أيام (نادي الصحفيين)، فإذا به وقد تغير اسمه إلى (قصر الدراما)، وفي الداخل علقت صور لفنانين أمثال: عبد المنعم إبراهيم وحسن فايق وصلاح منصور وصباح عبيد وأنور البابا وملحم بركات.
وللعدل هناك صور أخرى: لسامي جانو وصابر فلحوط وجول جمال وممدوح عدوان وحنا مينه!
قال القلم!
برنامج (قال القلم) على الإخبارية السورية، يعتمد في تصميم شارته على ثلاثة عناصر: القلم والحروف والأحداث، وهو تقسيم عادل لفكرة البرنامج، على اعتبار أنه (صحافة)، ولكن استعراض قلم الحبر على الشاشة من الغطاء إلى الريشة، يذكرنا بقلم الستيلو، ثم أن ترمي الحوامة والطائرات الحربية الحروف فوقنا في الفاصل، ثم يرتدي العالم ملابس الصحف.. جعل الفكرة أكبر بكثير مما سمعناه في التفاصيل!
انتبـاه!!
عندما نلجأ إلى البث الطويل، يلجأ المشاهد إلى البحث عن خيارات أخرى، والتغطية الإخبارية الطويلة تحتاج إلى مستجدات متتالية ينتظرها المشاهد!