أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، أليكسي كريفوروتشكو، أن روسيا بدأت الإنتاج المتسلسل للصاروخ فرط الصوتي «أفانغارد».
وقال نائب وزير الدفاع الروسي أيضاً، في حوار مع صحيفة «كراسنويا زفيزدا» (النجم الأحمر): من المقرر في العام المقبل إبرام عقد آخر مدته ثلاث سنوات لتصنيع منظومات صواريخ «يارس» لإعادة تجهيز ثلاثة أفواج صاروخية أخرى، وكذلك لتصنيع منظومة «سيرينا إم» الصاروخية، وهكذا، بحلول عام 2022 ستصل نسبة تزويد القوات الصاروخية الإستراتيجية بالأسلحة الحديثة إلى 92 بالمئة.
ويأتي هذا التصريح بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، بأن أول فوج صاروخي مسلح بأحدث نظام صاروخي إستراتيجي «أفانغارد» بدأ الخدمة اعتباراً من يوم 27 كانون الأول الجاري.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت: إنها نشرت أول مجموعة من الصواريخ الأسرع من الصوت بعدة مرات والمزودة بقدرات نووية يوم الجمعة، في خطوة وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها تضع بلاده في فئة تسليح لا يشاركها فيها أحد.
وقال بوتين: إن الجيل الجديد من الأسلحة النووية الروسية قادر على إصابة أي بقعة في العالم تقريباً وبمقدوره أيضاً أن يتجنب رصد درع صاروخية أميركية على الرغم من أن بعض الخبراء الغربيين يشككون في مدى تطور بعض برامج الأسلحة الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها «لن تعلق على الادعاءات الروسية» بشأن قدرات نظام أفانغارد. وتطور الولايات المتحدة أسلحة أسرع من الصوت منذ بداية الألفية طبقا لتقرير نشره جهاز الأبحاث بالكونغرس في تموز.
وقالت روسيا في 26 تشرين الثاني: إن خبراء أميركيين فحصوا أفانغارد بموجب قواعد تفتيش نصت عليها المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الإستراتيجية المبرمة عام 2010.
وقال بوتين: إن نظام أفانغارد بوسعه أن يخترق أي أنظمة دفاع صاروخية حالية ومستقبلية.
وأضاف: «اليوم لدينا وضع فريد في تاريخنا الحديث والمعاصر: إنها (الدول الأخرى) تحاول اللحاق بنا. لا تملك أي دولة أخرى أسلحة أسرع من الصوت، ناهيك عن أسلحة عابرة للقارات أسرع من الصوت بمراحل».
في هذه الأثناء أعلن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي روسلان تساليكوف أن بعض الدول تعد لشن حملة إعلام تضليلية قوية لتشويه سمعة القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية.
ونقلت «سبوتنيك» عن تساليكوف قوله لصحيفة «كراسنايا زفيزدا» التابعة للجيش الروسي: «لدينا اليوم معلومات موثوقة تفيد بأن بعض الدول تقوم من خلال وسائل إعلام محددة بتشويه سمعة السلطات الروسية والسياسيين والشخصيات العامة والصحفيين».
وأوضح تساليكوف أنه «سيتم شن هجوم إعلامي لتقويض ثقة المجتمع الروسي بالاستعداد القتالي للجيش وأيضاً العمل الخاص بتعزيز وتدعيم قوته» مشيراً إلى أن عملاء هذه الحملة سيستخدمون الأساليب القذرة لحرب المعلومات ضد وزارة الدفاع الروسية وهو الأمر الذي لن نسمح به أبداً.