كثف الاحتلال التركي من ممارساته الرامية إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي يحتلها، حيث عمد إلى توطين المئات من عائلات الإرهابيين القادمة من إدلب في منطقة عفرين المحتلة بعد إجبار سكان المنطقة الأصليين على التهجير، في وقت قتل 5 من المرتزقة التابعين للاحتلال التركي في عمليتين لما تسمى «قوات تحرير عفرين».
وأكد مصدر من ناحية بلبلة التابعة لمنطقة عفرين، أن أكثر من 800 عائلة قادمة من إدلب تم توطينها في الناحية، وبين أن مرتزقة النظام التركي هم من أشرف على عملية التوطين، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وأشار المصدر إلى أنه تم توطين عائلات المرتزقة في مركز الناحية وفي قرى، «بيلان، قورنة، هياما، سعريا، بيكه، قسطل خضريا، حسن ديرا»، لافتاً إلى أن المرتزقة فرضوا على أهالي عفرين توطين مسلحي إدلب في منازلهم.
وفي السياق، أفاد مصدر آخر بأن مرتزقة الاحتلال التركي وطّنوا عائلات جديدة للإرهابيين القادمين من إدلب، إذ وطنوا 55 عائلة في قرية ترنده، و24 في قرية جوقة، و62 في قرية بابليت، و45 في قرية تل طويل، وعائلتين في قرية استير، و85 في قرية كفيرة، مشيراً إلى أن هذه القرى تتبع لمركز عفرين.
وأوضح المصدر أن مرتزقة الاحتلال وطنوا أيضاً 68 عائلة في قرية برج حيدر و240 عائلة في قرية عندارة، و66 عائلة في قرية إسكان و38 عائلة في قرية باسوطة التابعة لناحية شيرا إضافة إلى 57 عائلة في قرية كفر زيت التابعة لناحية جندريس.
وبحسب مصدر من منطقة راجو، فإن مرتزقة جيش الاحتلال التركي خطفوا عدداً من المواطنين في عفرين وطالبوا ذوي المختطفين بمبلغ وقدره 300 ألف ل. س مقابل الإفراج عنهم.
من جهة ثانية أصدرت «قوات تحرير عفرين»، أمس، بياناً نقلته وكالة «هاوار»، وكشفت فيه عن حصيلة عمليتين لقواتها في منطقتي عفرين وإعزاز بريف حلب الشمالي.
وجاء في البيان: «نفذت قواتنا في الـ3 من شباط عمليتين ضد مرتزقة جيش الاحتلال التركي في قرية مريمين بناحية شرا (التابعة لمنطقة عفرين) ومدينة مارع في منطقة اعزاز».
وأوضح البيان، أنه «في عملية مريمين قُتل مرتزق واحد، وفي عملية مارع قُتل 4 مرتزقة كما أصيب 3 آخرون».
وقصف جيش الاحتلال التركي بالدبابات والمدفعية الثقيلة والهاون قرى ناحية شيرا وقرى منطقة الشهباء، بالترافق مع تحليق لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية التركية في المنطقة.