رنت العيون هذا الأسبوع إلى قمة المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الألماني بين بايرن ميونيخ الزعيم التاريخي للمسابقة وحامل اللقب مع ضيفه لايبزيغ حديث العهد الذي يستحق الاحترام، وجاءت المباراة ندية مثيرة ولكن الشباك صمتت بين المتصدر السابق والمتصدر الحالي، والمستفيد الأكبر مونشنغلادباخ الذي تأجلت مباراته مع ضيفه كولن بسبب الأحوال الجوية، وفوزه يجعله على بعد نقطة من البافاري بالتساوي مع لايبزيغ الذي دخل التاريخ من جوانب عدة رغم التعادل السلبي، وأثبت لايبزيغ الذي تأسس عام 2009 أنه يستحق الوجود في مكانه الحالي وتجنبه الخسارة رد بليغ على مسؤولي النادي البافاري الذين أعلنوها صراحة قبل انطلاق هذه الجولة بأن منافسهم الحقيقي على اللقب هو دورتموند, والنتيجة الأبرز خلال هذه الجولة فوز فرانكفورت على ضيفه أوغسبورغ بخمسة أهداف نظيفة وهو الفوز الأعلى هذا الموسم، وأعلى نتائجه السابقة الفوز بخمسة أهداف لهدف على بايرن ميونيخ، وهذا الفوز جعل فرانكفورت يحصد عشر نقاط من المراحل الأربع إياباً، وهو الرصيد ذاته للمتصدر البافاري.
والمباراة الأكثر إثارة بمجرياتها تلك التي جمعت ليفركوزن مع دورتموند وشهدت سبعة أهداف ثلاثة منها لدورتموند الذي لم يفز للمرة الثالثة هذا الموسم عند تسجيله ثلاثة أهداف، إذ تعادل ذهاباً مع بادربورن 3/3 وبالنتيجة ذاتها تعادل مع لايبزيغ، وفي الآن ذاته تلقت شباكه أربعة أهداف أو أكثر للمرة الثانية هذا الموسم، وكانت المرة الأولى عندما خسر برباعية نظيفة أمام بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب.
سجل النتائج
فرانكفورت * أوغسبورغ 5/صفر، شالكه * بادربورن 1/1، فرايبورغ * هيرتا برلين 1/صفر، فولفسبورغ * دوسلدورف 1/1، هيرتا برلين * ماينز 1/3، بريمن * يونيون برلين صفر/2، ليفركوزن * دروتموند 4/3، مونشن غلادباخ * كولن (تأجلت)، بايرن ميونيخ * لايبزيغ صفر/ صفر.
تعادل تاريخي
رغم أن التعادل السلبي ليس نتيجة جيدة على الدوام، ويصنفه المراقبون على أنها النتيجة الأسوأ في عالم كرة القدم، إلا أن نقطة التعادل التي حصل عليها لايبزيغ من ملعب إليانز أرينا في ميونيخ خارج هذه المعادلة لاعتبارات عديدة، فمن جهة أولى حقق النقطة الأولى على أرضية ملعب أليانز أرينا في المحاولة الرابعة، ومن جهة ثانية حرم البايرن من التسجيل للمباراة الحادية والثلاثين على التوالي، فبات أول فريق يعجز البايرن عن طرق مرماه في مختلف المسابقات منذ فوز دورتموند 2/صفر في مباراة السوبر الألماني يوم 3 آب الفائت، ومن جهة ثالثة أوقف سلسلة انتصارات البايرن المتتالية عند ستة فبقي السباق على اللقب بأرض الملعب.
بعد الصافرة
• لم يفز لايبزيغ في آخر ثلاث مباريات مكتفياً بنقطتين ومع ذلك يتأخر عن البافاري بفارق نقطة يتيمة بواقع 42/43، وصام هدافا الفريقين ليفاندوفسكي وتيمو فيرنر فبقي رصيد الأول 22 هدفاً والثاني 20 هدفاً وهما المتنافسان الأبرز على لقب الهداف نظراً لأن سانشو لاعب دورتموند يتأخر كثيراً فضلاً عن كونه يلعب في منتصف الميدان.
• خسر دورتموند بعد ثلاثة انتصارات متتالية، ويحسب للاعبه سانشو أنه اللاعب الوحيد في الدوري الألماني الذي سجل وصنع أكثر من عشرة أهداف، وهذا لم يحققه ليونيل ميسي في الدوري الإسباني هذا الموسم، فميسي سجل 14 هدفاً وصنع 12، بينما سانشو محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية سجل 12 هدفاً وصنع 13 هدفاً، وصفق النقاد والمتابعون كثيراً لهدف إيمري كان صفقة دورتموند الجديدة، ولوحظ صيام الوافد الجديد لدورتموند النرويجي هالاند الذي سجل سبعة أهداف في المراحل الثلاث الأولى إياباً، ولوحظ أيضاً أنه لعب كامل الدقائق التسعين للمرة الأولى هذا الموسم.
• حافظ حارس البايرن مانويل نوير على نظافة شباكه للمرة الثامنة هذا الموسم ليتصدر سباق القفاز الذهبي بثماني مباريات مقابل ست مباريات لكل من حارس ليفركوزن الفنلندي هراديكي، وحارس يونيون برلين البولندي جيكويسز، ورغم الإنجاز المرحلي حتى الآن لنوير إلا أنه نفى اتفاقه مع مسؤولي ناديه بتجديد عقده حتى الآن، مع العلم أن العقد الحالي مع بيته البافاري ينتهي بنهاية الموسم المقبل.
• تلقى بريمن الخسارة الثالثة على التوالي فتراجع للمركز السابع عشر برصيد سبع عشرة نقطة وهو الرصيد ذاته لدوسلدورف الذي لم يفز بدوره في آخر أربع مباريات مكتفياً بنقطتين.