دراسة لإرواء أشجار النخيل والزيتون بتدمر … مدير الموارد المائية لـ«الوطن»: 33 ألف بئر ماء تروي محافظة حمص
| محمود الصالح
كشف مدير الموارد المائية في حمص إسماعيل إسماعيل عن إنجاز جزء كبير من أعمال إعادة تأهيل شبكات الري الحكومية والسدود والآبار التي تعرضت للتخريب خلال السنوات الماضية.
ولفت في حديثه لــ«الوطن» إلى وجود العديد من المشاريع في حوض العاصي منها 10 شبكات ري مصادرها إما من نهر العاصي أو السدود المقامة عليه وتروي مساحة 23 ألف هكتار، مشيراً إلى أنه في الجزء الغربي من المحافظة ضمن حوض الساحل توجد 6 شبكات ري مصادرها سدود وينابيع وتروي 6300 هكتار، أما الجزء الشرقي من البادية ففيه 5 شبكات ري مصادرها الآبار وتروي 900 هكتار، وبذلك يكون مجموع شبكات الري في الأحواض الثلاثة 21 شبكة.
وبين بدء عمليات التأهيل للجزء الأعلى في منطقة جوبر وباب عمرو في عام 2013 واستمرت أعمال إعادة التأهيل تباعاً وتم تأهيل الجزء الواقع شمال مدينة حمص الرستن ومحيطها وسيتم وضعه في الاستثمار بداية موسم الري القادم.
وأوضح أن هناك مشروع شبكات ري أعالي العاصي الذي يقدر عدد الذين يستفيدون من المشروع بحدود 100 ألف نسمة وهو مؤلف من 5 أقنية رئيسية تروي قرى النهرية، جوسيه، ربلة، زيتا، المعيصرة، ولها أقنية فرعية وحقلية وتصل كلفة التأهيل في هذا المشروع إلى حوالي 200 مليون ل. س إضافة للأعمال التي قامت بها ورشات مديرية الموارد المائية في حمص.
وأشار إلى أن مشروع آبار القريتين يروي 300 هكتار من خلال خمس آبار كانت قد خرجت من الخدمة وأعدت الدراسات لها وستتم إعادة تأهيلها هذا العام، أما بالنسبة لمشروع تأهيل آبار مهين فقد وضع في الاستثمار أربع آبار وتقوم بري 180 هكتاراً وساهم هذا المشروع بعودة الأهالي للبلدة والحياة الطبيعية وتحسين واقعهم المعيشي. كما تم إعداد إضبارة مشروع عين القصير لإعادة إرواء 22 هكتاراً كجزء مضغوط وجزء تقليدي، وتم إعداد الدراسة كذلك لإعادة تأهيل مشروع آبار تدمر والتي تشكل المصدر المائي لإرواء 380 هكتاراً من أشجار النخيل والزيتون والرمان والأشجار المثمرة الأخرى المحيطة بمدينة تدمر.
ولفت إلى أن مشاريع ومحطات الضخ تعرضت لأضرار تمت إعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة ومنها نبع الناصرية والآن تتم إعادة تأهيل شبكات الري في السدود الصغيرة (خربة الحمام، الزعفرانية وغيرها من السدود التي ستكون جاهزة خلال الموسم الحالي.
وبين مدير الموارد أن هناك أراضي في المحافظة مروية من أقنية متفرعة عن النهر مباشرة جزء بالراحة وجزء بالضخ مساحتها 3700 هكتار وأيضاً تعرض جزء منها للأضرار حيث يتم الآن تشغيل تلك الأقنية من قبل المجتمع المحلي وهي تلعب دوراً مهماً في دعم الإنتاج الزراعي والاستقرار الاجتماعي وقامت وزارة الموارد المائية بتقديم الدعم الفني وفق الإمكانيات المتوافرة للمزارعين لإعادة تلك الأقنية ، وهناك مصادر أخرى مثل ينابيع (المنقطع، خليفة، الناصرية) معظمها تقع في مناطق آمنة وأضرارها كانت خفيفة والتي تروي 2700 هكتار.
وأضاف إسماعيل أن الجزء الآخر من الري يأتي من خلال الآبار التي تنتشر على كامل مساحة المحافظة وتستخدم لأغراض الشرب والزراعة والصناعة وري الثروة الحيوانية، حيث يصل عدد الآبار في حمص إلى 33 ألف بئر تروي 32 ألف هكتار على كامل أنحاء المحافظة، الجزء الأكبر من تلك الآبار يقع ضمن الأراضي الخصبة بالإنتاج الزراعي وهي من ضمن الحوض الهيدرولوجي للعاصي.
وأشار إلى تعرض العديد من الآبار لأضرار بفعل العصابات الإرهابية خلال الأزمة ما أدى إلى خروج عدد منها تجاوز 50 بالمئة من الاستثمار لأسباب مختلفة ومعظم هذه الآبار تعمل على الديزل والآن يشهد بدء تحول في ضخ المياه في هذه الآبار إما بواسطة الكهرباء أو الطاقة البديلة وتأخذ هذه الآبار مياهها من الشبكة الجوفية والتي تشكل 70 بالمئة من الوارد المائي والحقيقة أن الواقع الجوفي في المنطقة الغربية مقبول.