ردت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس الثلاثاء، على طلب رئيس الوزراء السوداني، عبد اللـه حمدوك، تشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتعثرة.
ونقلت وسائل إعلام إثيوبية، عن المتحدث باسم الخارجية، دنيا مفتي، قوله إن بلاده «لم تتلق حتى الآن أي معلومات بشأن الوساطة الرباعية التي طلبتها الخرطوم»، مشيراً إلى استعداد بلاده «لاستئناف المفاوضات في أي وقت، وأن على الأطراف كافة احترام الاتحاد الإفريقي ودوره في الوساطة».
وأوضح مفتي، أنه «لدينا علاقات جيدة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، لكن يظل مبدؤنا قيام الاتحاد الإفريقي بدوره»، مؤكداً أنه «حتى الآن لم يتم طرح أي أسئلة بشأن الاتفاق الرباعي بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة بشأن سد النهضة».
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد اللـه حمدوك، طالب بتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بعد إخفاق التوصل إلى اتفاق ملزم بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا حول قواعد ملء السد وتشغيله.
واقترح رئيس مجلس الوزراء «تغيير النهج المُتبع في المفاوضات والذي أدى إلى عدم التوصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية، وتأسيس نهج يقوم على وجود شركاء دوليين رئيسيين من خلال الآلية الرباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة».
وجددت دولتا مصر والسودان، يوم الخميس الماضي، قلقهما إزاء التحرك الإثيوبي نحو الملء الثاني لسد النهضة في شهر تموز المقبل، من دون التوصل لاتفاق حول الملف مع الخرطوم والقاهرة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عبد اللـه حمدوك، في القاهرة: «نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدماً في الملء الثاني من دون التنسيق مع مصر والسودان». وأضاف مدبولي: «لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني».
من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني أن هناك علماً بوجود «توجه من إثيوبيا لإجراء ملء في تموز المقبل»، وأوضح حمدوك أن تلك الفترة قصيرة جداً للتعامل مع الأزمة «ولكن نأمل أن نتمكن من أن يتم إجراء الملء هذا بطريقة يتم التوافق عليها».