الصين وإيران توقّعان اتفاقية تعاون إستراتيجي لمدة 25 سنة … روحاني: الإرهاب الاقتصادي الأميركي الذي بدأه ترامب ما زال مستمراً
| وكالات
وضح الرئيس الإيراني حسن روحاني الصعوبات التي تواجهها إيران فيما يتعلق بشراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد، قائلاً: إن الإرهاب الاقتصادي الذي أطلقه ترامب ضد إيران ما زال متواصلاً»، بالتوازي وقعت الصين وإيران في طهران اتفاقية تعاون إستراتيجي لمدة 25 سنة.
وأكد روحاني حسب موقع «الميادين» أن الحكومة ستبذل كل جهدها حتى نهاية مهامها للسيطرة على مرض كورونا والعمل على رفع قسم من إجراءات الحظر، لافتاً إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب «الأبله ولّى، إلا أن تداعيات ممارساته البغيضة ما زالت باقية».
وقال روحاني في تصريحه، أمس السبت، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، «لقد أمضينا العام الماضي (العام الإيراني انتهى في 20 آذار الجاري) بالكثير من الصعاب والمنعطفات، في الوقت الذي كان الحظر مستمراً وكورونا متفشياً».
وأضاف: «شعبنا وبلادنا يحظيان بظروف مناسبة مقارنة مع العالم وقد شارك الشعب بكل قواه كما بذل المسؤولون جهودهم قدر المستطاع.
الرئيس الإيراني تابع «سنبذل كل جهودنا للسيطرة على كورونا بصورة مقبولة حتى نهاية مهام الحكومة والعمل على رفع قسم من إجراءات الحظر، وأساس عملنا في هاتين القضيتين يجب أن تكون العقلانية والمصالح الوطنية».
وقال «نحن على استعداد لو أزيلت بعض العقبات لاتخاذ الخطا لرفع جزء وربما جميع إجراءات الحظر. إن كل جهدنا منصبّ على أن تكون نهاية مهام الحكومة بلا حظر وبلا كورونا وما نسعى إليه هو تحقيق ما يمكن قدر المستطاع».
وأشار إلى أن البلاد تجاوزت أياماً صعبة في تاريخها، كالحرب والسيول والزلازل، والحرب الاقتصادية على مدى 3 أعوام، لافتاً إلى العقبات التي تختلق أمام البلاد، قائلاً: «لقد اشترينا لقاح كورونا من دولة ما وسددنا الثمن ووصل قسم منه إلى البلاد بالطائرة، بينما منع المدعي العام في تلك الدولة إرسال البقية».
كما لفت إلى أن بعض الدول ما زالت تخشى من الحظر الأميركي حتى في بيع لقاح كورونا لإيران، مضيفاً إن «الإرهاب الأميركي الذي بدأ في عهد ترامب ما زال مستمراً. لقد ولّى ترامب إلا أن التداعيات البغيضة لممارسات هذا الأبله ما زالت باقية».
وأكد الرئيس روحاني أهمية وتأثير لقاح كورونا، قائلاً «لقد تم استيراد 790 ألف جرعة من لقاح كورونا حتى الآن، وسنستورد المزيد، وسيتم إعداد لقاحات كورونا وطنية الصنع حتى نهاية الربيع».
بالتوازي وقعت الصين وإيران في طهران اتفاقية تعاون إستراتيجي لمدة 25 سنة، بينما شدد روحاني على ضرورة استمرار التعاون بين البلدين لتنفيذ الاتفاق النووي.
ووقع كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي، وثيقة، عصر أمس بمقر الخارجية في طهران، على خطة التعاون الشامل بين إيران والصين لمدة 25 سنة.
من جهته، قال روحاني: إن العلاقات مع الصين إستراتيجية بالنسبة لإيران، وأضاف بعد لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه «يجب الإسراع في تنفيذ وتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين»، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون بين البلدين لتنفيذ الاتفاق النووي.
ووفق روحاني فإن «إيران ترحب بالتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف»، مؤكداً ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاع الخاص في البلدين.
كما أوضح أن «المواقف المشتركة بين إيران والصين في الساحات الدولية دليل على المستوى المنشود لهذه العلاقات».
وحسب وكالة «إرنا» الرسمية، فقد تم الانتهاء من التفاصيل النهائية للاتفاقية في الصباح خلال اجتماع بين «وانغ وممثل إيران الخاص في العلاقات الإستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية علي لاريجاني.
يذكر أن وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين كانت قد أصبحت جاهزة بشكل نهائي خلال اللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومستشار قائد الثورة الإسلامية، ممثل إيران الخاص في العلاقات الإستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية علي لاريجاني.
وخلال اللقاء، حيا الجانبان الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والصين، وشددا على الحاجة إلى توسيع العلاقات بشكل كامل على أساس الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
كما أعرب وانغ ولاريجاني عن ارتياحهما لاستكمال برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين وبحثا كيفية تعزيز الأبعاد الكلية للعلاقات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية.
وأشار لاريجاني إلى سياسة إيران الخارجية، وقال إن طهران تقرر بشكل مستقل علاقاتها مع الدول الأخرى، ولن تغيرها بمجرد مكالمة هاتفية كما تفعل بعض الدول.
بدوره، صرح وزير الخارجية الصيني في الاجتماع أن علاقات الصين مع إيران لن تتأثر بالظروف الحالية، بل ستكون دائمة وإستراتيجية.
وفي إشارة إلى العلاقات التاريخية والودية بين البلدين، أكد وانغ يي أهمية التعاون في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة، معرباً عن ارتياحه لاستكمال البرنامج الشامل للعلاقات الإستراتيجية في الدولة.