على بعض الدول الكف عن التعدّي على حق السوريين … بسام صباغ: الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري سيادي
| الوطن
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن أحد التحديات الرئيسة التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية، هو الدور المعرقل لقوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له، مجدداً موقف سورية الرافض لآلية إيصال المساعدات عبر الحدود، بسبب انتهاكها لسيادتها وللعيوب الجسيمة التي تتضمنها هذه الآلية.
ولفت صباغ في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس عبر الفيديو، تلقت «الوطن» نسخة منها، إلى أن سورية واصلت تعاونها البناء مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتحسين الوضع الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، ووجهت قبل يومين رسالتين إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن تتضمنان ملاحظاتها التفصيلية حول مضمون التقرير الـ72 للأمين العام حول الشأن الإنساني، وتأكيدها موقفها الرافض لآلية إيصال المساعدات عبر الحدود، بسبب انتهاكها سيادة سورية وللعيوب الجسيمة التي تتضمنها هذه الآلية.
وبيّن صباغ أن أحد التحديات الرئيسة التي تواجه الوصول الإنساني هو الدور المعرقل لقوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له، حيث منعت وصول قافلة مشتركة إلى مدينة الأتارب كانت سورية منحت الأمم المتحدة الموافقة عليها، كما منعت الهلال الأحمر العربي السوري من العمل في تلك المنطقة، والاستعاضة عنه بالهلال الأحمر التركي الذي لا يملك أي ولاية قانونية للعمل على الأراضي السورية، فضلاً عن مواصلة استخدام مياه الشرب سلاحاً ضد المدنيين في الحسكة.
وأوضح صباغ أن ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها يتوجهون الشهر القادم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن هذه الانتخابات استحقاق دستوري سيادي يتسق مع مهمة الدولة في ضمان قيام مؤسساتها بواجباتها الدستورية، والمضي قدماً نحو استكمال الواجبات الأخرى، بما فيها تحرير أرضنا من فلول التنظيمات الإرهابية، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي وإعادة الأمن والاستقرار وإصلاح وتأهيل ما دمره الإرهاب في البنية التحتية.
وأضاف: لقد دأب البعض على إطلاق حملات تشويش على هذه العملية الانتخابية من خلال خلط هذا الاستحقاق الدستوري مع بعض بنود قرار مجلس الأمن رقم 2254، وما ورد في بيانات بعض الدول، دليل واضح على التضليل الذي تمارسه في انتهاك صارخ لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، مشدّداً على وجوب التزام تلك الدول باحترام ميثاق الأمم المتحدة والكف عن التعدي على حق السوريين في اختيار رئيسهم بكل حرية ومسؤولية وديمقراطية والتوقف عن إصدار تصريحات استفزازية وبيانات عدائية لا تخدم هدف إرساء الأمن والاستقرار في سورية.