«مجموعة السبع» زعمت أنها ستعمل من أجل إنهاء الحرب المستمرة عليها … العراق يدعو لتوحيد الجهود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة السورية
| وكالات
دعا العراق، أمس، إلى توحيد الجهود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة السورية نظراً لتأثيرها المُباشِر في الأمن والاستقرار الإقليميّ، وإلى معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات المحتجزة في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي.
جاء ذلك، بعد أن زعمت مجموعة وزراء خارجية «مجموعة الدول السبع» أنها ستواصل عملها من أجل إنهاء الحرب المستمرة على سورية.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان نقلته وكالة «نينا» للأنباء، أن وزير الخارجيَّة فؤاد حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من وزيرة خارجيَّة بلجيكا صوفي ويلمز.
وأشار البيان إلى أن حسين قدّم التهنئة إلى ويلمز بمناسبة تسلمها منصبها وزيرةً للخارجيَّة، مُتمنياً لها النجاح في مهام عملها، وبحثا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين.
وأعرب حسين عن شكره إلى الحكومة البلجيكيّة لمواقفها الداعمة للعراق في حربه ضدّ مسلحي تنظيم داعش الإرهابيّ، داعياً إلى أهمية استمرار الدعم إلى حين القضاء على الفكر الذي أنتج هذا التنظيم.
وأكّد أهمية تعزيز العمل، وتوحيد الجهود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة في سورية، لتأثيرها المُباشِر في الأمن والاستقرار الإقليميّ، حيث ينعكسُ ذلك على أمن واستقرار العراق، داعياً إلى معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في «مُخيَّم الهول» الذي تديره ميليشيات «قسد» شرق الحسكة، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صُفوفه.
وجرى أيضاً، حسب البيان، مناقشة قرار الحكومة العراقية إجراء انتخابات حُرَّة ونزيهة، موضِحاً أن العراق بعث رسالة إلى مجلس الأمن لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
كما تم بحث عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة العمل من أجل خفض التوتر وتحقيق التهدئة في المنطقة، وتجنُّب التصعيد الذي لن يخدم أي طرف.
من جانبها قدمت ويلمز خالص تعازيها إلى حكومة وشعب العراق باستشهاد عددٍ من المواطنين إثر الأعمال الإرهابيّة التي استهدفت العراق مؤخّراً، معربةً عن تضامن بلجيكا حكومةً وشعباً مع العراق في حربه ضد الإرهاب.
وأشارت إلى قرار الحكومة البلجيكية بإرسالِ بعثة جديدة إلى العراق لتحديد مصير عائلات وأطفال داعش.
على خط مواز، أعلنت مجموعة وزراء خارجية «مجموعة الدول السبع» أنها ملتزمة بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يدعو إلى وقف إطلاق النار من أجل ما سمته «إنهاء معاناة السوريين» حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ونقلت المواقع عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قوله في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: إن «المجموعة ستواصل عملها من أجل الدفع لتحقيق جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)».
وأضاف: إن «المجموعة تعهدت بإنهاء الحرب (الإرهابية) المستمرة على سورية منذ عشر سنوات إلى الآن!».
وتقدم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة دعماً لتنظيمات إرهابية في سورية منذ بدء أزمته عام 2011، لكن الجيش العربي السوري تمكن من دحر تلك التنظيمات من أغلب المناطق السورية.
وتتكون «مجموعة السبع» من أكبر سبعة اقتصادات متقدمة في العالم وهي: بريطانيا المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
وأول من أمس، اجتمع وزراء خارجية هذه الدول في لندن، لمناقشة الجهود المبذولة في مواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك الإرهاب، في اليوم الثاني من أول اجتماع مباشر للمجموعة منذ أكثر من عامين.