بدأت مصر وتركيا أمس الأربعاء محادثات في القاهرة على مستوى وزارتي الخارجية تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة، حيث يواصل الوفد التركي زيارته إلى القاهرة، وهي الزيارة الأولى لمسؤول تركي بهذا المستوى بعد سنوات من القطيعة بين البلدين.
وفي إطار مساعيها لتحسين العلاقات معها، تقوم تركيا منذ بضعة أشهر بحملة لاستئناف التواصل مع القاهرة، وطلبت من وسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة على أراضيها تخفيف حدة الانتقادات للقاهرة.
بدورها وزارة الخارجية المصرية أكدت بدء المحادثات أمس بين مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية التركية والمصرية.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن «مشاورات سياسية بين مصر وتركيا بدأت أمس الأربعاء وستستمر اليوم الخميس برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا ونظيره التركي سادات أونال».
وأوضحت أن هذه «المشاورات الاستكشافية ستركز على الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي».
وكان وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن منتصف شهر نيسان الماضي أن وفداً تركياً سيزور مصر مطلع أيار الجاري، استجابةً لدعوة من الجانب المصري، بعد يوم فقط من إشارته إلى أن «مرحلة جديدة تبدأ بين تركيا ومصر، ويمكن أن تكون هناك زيارات متبادلة في الفترة المقبلة».
وزير الخارجية المصري سامح شكري كان قد أكد الشهر الماضي أن الاتصالات بين القاهرة وأنقرة استؤنفت ولكن «الأقوال وحدها لا تكفي» لاستعادة كامل الروابط بين البلدين.
وقال شكري وفق ما ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» الرسمية: «إذا وجدنا أن هناك تغيراً في السياسة والمنهج والأهداف التركية لتتوافق مع السياسات المصرية ومع ما يعيد العلاقات الطبيعية لمصلحة المنطقة، فمن الممكن أن تكون هذه أرضية لاستعادة الأوضاع الطبيعية».
وتسعى أنقرة إلى الخروج من عزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط، حيث تواصل نشاطاتها للتنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط.
كذلك أعلنت اليونان أنها مستعدة لبدء مباحثات مع تركيا حول المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين لاستكشاف النفط والغاز في بحر إيجه.