مراكز طرطوس شهدت إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير … أسعد: العملية الانتخابية سارت بحرية ونزاهة بإدارة اللجنة القضائية ودون أي إشكالات .. أبو سعدى: استحقت طرطوس لقب أم الوفاء والعطاء إضافة للقب أم الشهداء
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
شهدت كل المراكز الانتخابية البالغ عددها 789 مركزاً في محافظة طرطوس أمس إقبالاً شعبياً منقطع النظير حيث توافد الناخبون إليها منذ السابعة صباحاً وحتى انتهاء فترة الانتخاب وإغلاق الصناديق وأدلوا بأصواتهم مختارين رئيسهم لسنوات سبع قادمة وسط مؤشرات ومعطيات، وتؤكد الآراء أن النسبة الكبرى من الأصوات صبت لمصلحة المرشّح بشار حافظ الأسد علماً أن الجميع تعاملوا مع وكلاء المرشحين الآخرين(عبد اللـه عبد اللـه ومحمود مرعي) بكل احترام إضافة لوقوف الجهات الرسمية واللجنة القضائية المشرفة على مسافة واحدة من المرشحين الثلاثة.
وأكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية بطرطوس المستشار غسان اسعد فِي تصريح لـ«الوطن» أن عملية الانتخاب انطلقت في موعدها المحدد في كل المراكز الانتخابية المحدثة والتي غطّت كل التجمعات السكنية في المحافظة، مضيفاً إن اللجنة القضائية زارت نسبة كبيرة من المراكز في إطار إشرافها الدستوري والقانوني على الانتخابات ولاحظت كثافة وإقبالاً من المواطنين على مراكز الاقتراع التي تقوم بمهمتها وفق الأصول والقانون، مضيفاً: وحتى إن الكثير من الصناديق امتلأت وتمت إضافة صناديق جديدة مؤكداً أنه تم ضمان حق الناخبين باختيار ممثليهم بحرية تامة وسارت العملية الانتخابية بحرية ونزاهة بإدارة اللجنة القضائية الفرعية التي عملت تحت إشراف وتوجيهات اللجنة القضائية العليا.
بدوره شارك محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى مئات جرحى الجيش الذين توافدوا سوياً منذ الصباح إلى مركز خدمة المواطن بمبنى المحافظة حيث أدلى وإياهم بأصواتهم في هذه الانتخابات لمصلحة المرشح بشار الأسد وفق ما ذكره الكثير من الجرحى الذين التقتهم «الوطن» داخل المركز وخارجه لإيمانهم المطلق بأنه الأقدر والأجدر على استكمال اجتثاث الإرهاب عن الأرض السورية وتحقيق النصر النهائي على أعداء سورية ورعاية ذوي الشهداء والجرحى الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليبقى الوطن السوري واحداً موحداً بأرضه وشعبه وقائده ومقدراته.
وقال محافظ طرطوس في تصريح خاص لـ«الوطن»: لقد شهدت محافظة طرطوس زحفاً جماهيرياً منقطع النظير إلى كافة مراكز الاقتراع من شيبها وشبابها وذوي شهدائها وجرحاها وحولت التجمعات إلى أعراس وطنية حقيقية وأثبتت أنها محافظة تستحق إضافة للقب أم الشهداء لقب أم الوفاء والعطاء والمحافظة المتمسكة بالثوابت الوطنية والسيادة والكرامة التي يمثلها القائد بشار الأسد.
بدوره قال أمين عام المحافظة حيدر مرهج أن الإقبال الكبير على المشاركة في هذا الاستحقاق عبّر عن محبة أبناء المحافظة لبلدهم ووعيهم بأهمية هذا الحدث الذي يؤكد إرادة السوريين ورغبتهم باختيار من يمثلهم دون أي تدخل خارجي.
وخلال تواجد «الوطن» في عدد من المراكز التقت العديد من المواطنين الناخبين وسألتهم عن إبعاد هذه المشاركة الكثيفة فقالت ميليا أحمد أنها حضرت للانتخاب رغم العمل الجراحي الذي أجرته مؤخراً من باب الواجب الوطني ودعما لصمود سورية الغالية ودعما للجيش الذي ضحى بدمه.. في حين قالت صونيا اسعد إن الجميع قدم للمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي ليوجه رسالة للعالم بأن طريقنا وهدفنا واحد رغم كل الظروف التي عشناها وأشار محمد يوسف إلى المشاركة الواسعة والإقبال الكثيف في كافة المراكز الانتخابية لأن الشعب باق على العهد وهو يفخر بهويته العربية ووطنه السوري الذي هو الحضن الدافئ لكل العالم.
وعبر رئيس دائرة الشهداء في محافظة طرطوس مهدي محمد عن أهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري اليوم حيث قال إن هذا الاستحقاق هو عرس وطني بامتياز من خلال المشاركات الكثيفة لأهالي الشهداء وجرحى الجيش الذين جاؤوا رغم ظروفهم ليعبروا عن محبتهم للوطن والتزامهم الدائم بقضية الدفاع عنه.
فيما أكد الجريح سامي ملحم رئيس نادي جرحى الجيش أن الجميع حضروا ليقولوا كلمة واحدة يعبروا من خلالها عن قناعتهم وفرحتهم بالمشاركة في هذا العرس الوطني لاختيار المرشح الرئاسي المناسب لطموحاتهم وهو القائد بشار الأسد الذي خبره وأحبه الجميع.
وشارك طلبة جامعة طرطوس بكثافة في الانتخابات وأكدوا أنهم كشباب سيمضون قدماً في بناء الوطن وأن الاقتراع والمشاركة بالانتخابات جزء من هذا البناء، فهم يريدون وطناً آمناً يحمي شعبه وسيادته وكلمته أمام العالم كله مشددين على أنهم سيكونون اليد الحقيقية والعاملة من أجل وطن يحترم أبناءه ويبني لهم مستقبلاً زاهراً بقيادة قائد حكيم وشجاع.
وفي منطقة الشيخ بدر تجمع آلاف المواطنين في الساحة العامة رافعين الأعلام الوطنية للمشاركة بالاستحقاق الانتخابي الأهم وأكد رئيس مجلس المدينة باسل سلمان أن الحشود الغفيرة التي شهدتها مراكز منطقة الشيخ عكست وعياً كبيراً عن المواطنين لجهة أهمية الاستحقاق الرئاسي الذي هو في الحقيقة عربون وفاء لدم الشهداء وتتويجاً حقيقياً لنصر سورية على الإرهاب وبداية مرحلة جديدة من البناء والعمل لتعود سورية إلى مكانتها الطبيعية، مشيراً إلى أن تحوّل ساحات المنطقة إلى أعراس حقيقية عفوية ليست بجديد على أحفاد المجاهد الشيخ صالح العلي الذي أطلق الرصاصة الأولى ضد الاستعمارين التركي والفرنسي ومع تكامل الثورات في جبل العرب وحوران وجبل الزاوية تم الحفاظ على وحدة سورية التي يحاول اليوم أعداء الأمس تقسيمها ونشر الإرهاب على أراضيها، إلا أن بسالة الجيش العربي السوري ومقاومة الشعب السوري بقيادة القائد بشار الأسد فوّت على الأعداء هدفهم واسقط مشاريعهم الاستعمارية.
كما شهدت ساحات مناطق صافيتا والدريكيش والقدموس وبانياس وكل الأماكن التي أحدثت فيها مراكز انتخابية إقبالاً جماهيرياً كبيراً للمشاركة بالاستحقاق الرئاسي كما شهدت مراكز المدينة حضوراً كبيراً من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ ساعات الفجر الأولى وقد تحولت ساحات المراكز الانتخابية إلى أعراس للوحدة والتلاحم الوطني والذين عبر خلالها الناخبون عن حبهم للوطن وحماسهم للمشاركة الفاعلة في اختيار رئيس للجمهورية يجسد آمالهم وتطلعاتهم في حياة حرة كريمة بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وشهد المركز الانتخابي المحدث في مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء في مدينة طرطوس حشوداً غفيرة من رجال الدين ومعلمات القرآن وكادر ومعلمي ومعلمات دار الأمان ومواطني طرطوس الذين حضروا منذ الصباح وحتى المساء للإدلاء بأصواتهم وانتخاب المرشح بشار الأسد كما شارك أصحاب المنشآت السياحية وكل العاملين في القطاع السياحي بمحافظة طرطوس بكثافة كبيرة في الانتخابات الرئاسية حيث توافدوا بأعداد كبيرة منذ الصباح وحتى المساء إلى المركز الانتخابي الذي أحدثته اللجنة القضائية في منتجع شركة انترادوس للتطوير السياحي بناء على اقتراح غرفة سياحة طرطوس.. وأكدوا أن أصواتهم صبّت للمرشح القائد بشار الأسد.
وشارك القطاع التجاري والصناعي والاقتصادي أيضاً بكثافة كبيرة في هذا الاستحقاق حيث حضرت أعداد غفيرة منهم إلى المركز الانتخابي في مقر غرفة تجارة وصناعة طرطوس وقالوا نعم للمرشح بشار الأسد مؤكدين أنهم سيكونون مع سيادته بالعمل والإنتاج حتى يتحقق الأمل المرجو في كل المجالات خلال المرحلة القادمة.