منغصات تعكّر سلة الكرامة بعد مركز الوصافة

شهدت سلة الكرامة هذا الموسم من الرعاية والاهتمام ما لم تلقه منذ نشأتها فكانت هناك التفاتة حنونة وعطوفة من قبل الإدارة الحالية لجميع مفاصل اللعبة، ووفرت كل ما يتطلبه الحضور المثالي وتسجيل نتائج جيدة على أمل اعتلاء منصات التتويج وتحقيق حلم طال انتظاره.

دعم شامل

وجدت الإدارة أن العودة للمشاركة بقوة لن تكون بصب جل الاهتمام بالفريق الأول، وإنما العمل بقواعد اللعبة إلى جانب فريق الرجال، وتأمين كل المناخات الملائمة لها، لأن تحقيق نتائج إيجابية توازي الطموح يتطلب الكثير من التحضير الجيد واللائق، وتدعيم مراكز الفريق بلاعبين من مستوى عال.

ومن أجل عدم دخول النادي في متاهات هو بغنى عنها في المستقبل، قررت الإدارة تدعيم فريق الرجال، وبنفس الوقت أولت جل اهتمامها بقواعد اللعبة على أمل بناء جيل سلوي واعد في المواسم المقبلة، بحيث تسير جميع الفرق على السكة الصحيحة دون أي منغصات.

نظرة فنية

اكتملت هذا الموسم مراكز الفريق بعد أن تعاقدت الإدارة مع أفضل اللاعبين على مستوى القطر، وبات للفريق دكة بدلاء هي الأقوى والأفضل بين جميع الأندية، وأصبح من الفرق القوية التي يحسب لها ألف حساب بعد أن وضعته الترشيحات في المقدمة، فهو يضم خمسة لاعبين من عداد المنتخب الوطني الأول، ونجحت الإدارة في تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة للفريق خلال مشواره الاستعدادي، وتعاقدت مع المدرب خالد أبو طوق لقيادة الفريق.

لكن وبكل صراحة كانت رحلة الفريق خلال مرحلتي الذهاب والإياب أشكالاً وألواناً بين الرفض هنا والقبول هناك، حيث تفاوت أداء الفريق من مباراة لأخرى وخاصة في الناحية الدفاعية رغم وجود العملاق عبد الوهاب الحموي تحت سلته، فمني بخسارتين غير متوقعتين أمام الجيش والوحدة، وبدا واضحاً أن الفريق في بعض مراحل المباريات يفتقد الانضباط التكتيكي وتصبح خطوط الاتصال مع المدرب شبه مقطوعة، وكانت ميزة اللعب الفردي ظاهرة على أدائه في أغلب الأحيان عبر المهارات الفردية الجيدة التي يملكها نجوم الفريق، لكن الخط البياني للفريق ارتفع واستعاد توازنه منتصف مرحلة الإياب، لكن ذلك لم يشفع له عندما كبا على أرضه أمام الجيش متخلياً عن صدارته التي تمّسك بها منذ بداية الموسم لينهي مشواره في الأدوار التمهيدية بمركز الوصافة برصيد 42 نقطة من عشرين انتصاراً وخسارتين، وسجل الفريق 1787، وعليه 1293، وأبرز لاعبيه: أنس شعبان، جورجي نظاريان، عمر الشيخ علي، عبد الوهاب الحموي، مجد أبو عيطه، وأشرف الأبرش.

ويُنتظر من الفريق الكثير ليقدمه في مباريات المربع الذهبي لكونه يضم لاعبين متميزين ولديهم مدرب باتت إمكاناته كبيرة.

منغصات

بعد أن خرجت الصالة الرياضية الوحيدة في مدينة حمص خارج نطاق التغطية الرياضية وتم تحويلها لمركز امتحاني قد يطول إلى ما بعد المربع الذهبي، وجدت الإدارة ضرورة البحث عن مخرج لأزمة الفريق الفنية، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل لتجد ضالتها في تأمين حصص تدريبية في مدينة حماة، وبعد الأخذ والرد تم تأمين ثلاث حصص تدريبية بالأسبوع وهي غير كافية لفريق يتأهب لخوض غمار مباريات قوية ومهمة.

معسكر قادم

سيقيم الفريق خلال اليومين القادمين معسكراً تدريبياً في العاصمة دمشق يمتد لأربعة أيام ومن المتوقع أن يلتقي مع ناديي الوحدة والجيش، وسيكون هذا المعسكر فرصة لتعويض الفريق على ما فاته من تحضيرات في الفترة الماضية.