الاحتلال التركي أنشأ نقطة جديدة في جبل الزاوية ووطّن أكثر من 100 عائلة لإرهابيين أجانب بريف جسر الشغور! … «الحربي» يدمّر مواقع للدواعش ويقضي على من فيها

دمّر الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، مواقع مموهة لبقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، وقضى على من كان مختبئاً فيها من مسلحي التنظيم، على حين أنشأ الاحتلال التركي نقطة جديدة له جنوب إدلب، ووطّن أكثر من 100 عائلة من عائلات الإرهابيين «التركستان والأوزبك» بريف جسر الشغور!
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، أغار على مواقع لتنظيم داعش في بادية حماة الشرقية، وما بين حمص ودير الزور والرقة، وأكد أن الغارات حققت أهدافها بتدمير مواقع مموهة ومقتل من كان مختبئاً فيها من دواعش.
وأوضح، أن العمليات البرية لتمشيط البادية من خلايا التنظيم، مستمرة بوتيرة عالية، وتتابع الوحدات من الجيش والقوات الرديفة، تفجير الألغام والعبوات الناسفة وتفكيك ما يمكن تفكيكه فنياً منها.
ولفت المصدر، إلى أن الألغام تشكل عوائق لعمليات التمشيط، حيث لا خرائط لها، ولا مواقع معروفة، مؤكداً أنها مصدر خطر دائم، حيث استشهد عنصران من الجيش وأصيب 11 آخرون بانفجار لغم من مخلفات المجموعات الإرهابية في سيارة عسكرية بمنطقة مريجة الجملان بريف سلمية الشمالي الشرقي، وقد نقل جثمانا الشهيدين والمصابون إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية، لتلقي العلاج المناسب.
أما في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد اعتدت مجموعات إرهابية مما تسمى «غرفة الفتح المبين»، بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في حزارين بريف إدلب الجنوبي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذا الخرق الفاضح والمتجدد لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، بدك مواقع تلك المجموعات، على محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي البارة وإحسم ومشون وإبلين وبليون وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح، أن المجموعات الإرهابية، عمدت مؤخراً إلى تصعيد اعتداءاتها على نقاط للجيش في منطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة وإدلب، وهو ما يستدعي من الجيش الرد المناسب والفوري.
في المقابل، أنشأت قوات الاحتلال التركي، نقطة عسكرية جديدة لها في المنطقة الواقعة بين بلدتي إحسم والبارة المجاورتين لخط التماس مع قوات الجيش العربي السوري المتمركزة في مدينة كفرنبل بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، وذلك حسبما ذكر مصدر في تصريح نقلته نقلت وكالة «نورث برس» الكردية.
وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال التركي، قامت برفع سواتر ترابية في محيط النقطة الجديدة التي أنشأتها في مكان مرتفع. وتعتبر هذه النقطة الثالثة في منطقة البارة، حسب المواقع.
جاء ذلك، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه تم توطين أكثر من 100 عائلة لإرهابيين من «التركستان والأوزبك» الموالين للاحتلال التركي في قرى الزنبقي والحسينية والطيبة، بريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وذلك في إطار مواصلة عمليات التغيير الديموغرافي التي تجري في مناطق سيطرة الإرهابيين في الشمال.
في الأثناء، ذكرت وكالة «سانا»، أن لغماً من مخلفات التنظيمات الإرهابية، انفجر أثناء قيام حصادة زراعية بجني محصول القمح من حقول قرية الجبين في منطقة محردة أقصى الريف الشمالي الغربي لحماة، ما تسبب بأضرار كبيرة فيها.
وإلى محافظة حلب، حيث انفجرت عبوة ناسفة زرعت بسيارة خاصة مركونة في حي المحمودية في مدينة عفرين المحتلة شمال غرب حلب، ما تسبب باحتراق السيارة وأضرار مادية في مكان الانفجار من دون وقوع إصابات بين المدنيين، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية وإعلامية.