رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الصينية لـ«الوطن»: الصين بقيادة الحزب الشيوعي باتت بمصاف الدول العظمى ونسعى للاستفادة من تجربتها
| سيلفا رزوق
أكد عضو مجلس الشعب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الصينية المشتركة بلال النعال، أن العلاقات العميقة التي تربط سورية والصين هي تاريخية ومتجذرة وممتدة منذ 75 عاماً، وهذه العلاقة تميزت على الدوام بأنها كانت إستراتيجية.
ولفت النعال في تصريح لـ«الوطن» إلى أن العلاقات العميقة بين البلدين اتخذت مناحي سياسية واقتصادية، مبيناً أن الصين التي تحتفل هذه الأيام بمئوية الحزب الشيوعي، باتت من مصاف الدول العظمى وحجزت لنفسها المكانة الأولى، وعلى جميع الأصعدة سواء الاقتصادية أم التكنلوجية وحتى السياسية.
وأشار النعال إلى أن سورية وبحكم علاقتها الإستراتيجية مع الصين فإنها تنظر إلى هذا البلد كبلد صديق ستعتمد عليه في مرحلة إعادة الإعمار بكل تأكيد وهذا الأمر ينسحب على القطاعات المختلفة المرتبطة بإعادة الإعمار، حيث ستلعب الصين وكما هو مأمول دوراً رئيسياً في مساعدة السوريين على إعادة إعمار بلادهم.
واعتبر النعال أن العلاقات السياسية المتطورة بين البلدين لابد لها من انعكاس اقتصادي أيضاً، مؤكداً أن التجربة الصينية التي أوصلت هذا البلد خلال الأعوام الماضية إلى هذه المكانة تستحق كل تقدير، وهي مثال يحتذى به في بناء الدول مع الحفاظ على السيادة والاستقلال.
وكشف النعال أن لجنة الصداقة البرلمانية السورية الصينية بصدد وضع خطة عمل لتطوير التعاون البرلماني بين البلدين، والاطلاع على كيفية الاستفادة من التجربة الصينية في كافة المجالات، لاسيما وأن مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين نحن مقبلون عليها كشفت عنها رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس الصيني شي جينبينغ للرئيس بشار الأسد بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية.
ولفت النعال إلى أن أي دولة بالعالم تسعى لإعادة البناء وفي أي مجال فإنها تدق أبواب الصين، وسورية بصدد إعادة الإعمار ومن البدهي أن تكون يدنا إلى جانب اليد الصينية والشركات الصينية، معتبراً أن سورية تملك ما يكفي من مقومات إضافة لموقعها الإستراتيجي تجعلها قبلة للاستثمار.
وبيّن النعال أن لجنة الصداقة البرلمانية السورية الصينية، بصدد البدء بخطوات عملية قريباً، تنفيذاً للرؤية التي وضعتها، لتطوير العلاقات، حيث ستقوم بزيارات للسفير الصيني في سورية وللصين، للوقوف على كيفية تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما التعاون الصناعي، والذي سيسهم بإعادة إطلاق العجلة الصناعية في سورية.
وأعاد نعال التأكيد على أن العلاقات العميقة والتاريخية بين البلدين، تخطو اليوم نحو مرحلة جديدة وهذه المرحلة بالتأكيد ستكون بمصلحة كلا البلدين.