أنظار العالم وملفاته الساخنة تتجه إلى جنيف … قمة «بوتين – بايدن» اليوم وتوقعات منخفضة بتحقيق اختراقات
| الوطن - وكالات
تتجه أنظار العالم اليوم صوب جنيف، حيث القمة الروسية- الأميركية المرتقبة التي ستجمع للمرة الأولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، على طاولة مباحثات تحضر عليها ملفات العالم الأكثر سخونة، وسط أجواء من التوتر الكبير والتراجع في مستوى العلاقات بين البلدين، عبّرت عنها البيانات المتتالية لمجموعة السبع والناتو، وإعلان الاتحاد الأوروبي نيته التنسيق مع واشنطن لمواجهة ما سماه «أنشطة روسيا الخبيثة».
شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، وصفت قمة بوتين- بايدن، بأنها واحدة من أبرز «المحطات الـ«جيو- إستراتيجية»، خلال العام الجاري، وأشارت إلى أنه تم اختيار سويسرا لاحتضان هذه القمة، لأن البلد الأوروبي الصغير معروف بحياده على مستوى السياسة الخارجية.
الرئيس الأميركي وفي أول تعليق له عقب وصوله للعاصمة السويسرية قال رداً على سؤال من صحفيين، بعد لقاء مع الرئيس السويسري غي بارليملان: «أنا دائماً مستعد»، ووصف بايدن نظيره الروسي بأنه شخص ذكي وقوي وخصم جدير بالاهتمام، مؤكداً أن هناك مجالات يمكن التعاون فيها بين الجانبين.
وحول مجريات المحادثات خلال القمة اليوم قال بايدن: «أوضحت للرئيس بوتين أن هناك مجالات يمكننا التعاون فيها إذا اختار ذلك»، وأضاف: إنه سيبلغ بوتين خلال القمة بأن الولايات المتحدة لا تبحث عن صراع مع روسيا.
بدوره قال مسؤول كبير في إدارة بايدن لدى هبوط طائرة الرئاسة الأميركية: «لا نتوقع نتائج كبيرة من هذا اللقاء»، وكشف المسؤول الأميركي حسب «رويترز»، أن اللقاء الروسي- الأميركي يمكن أن يستمر 4 أو 5 ساعات لكن من دون اجتماع على كسرة خبز على حد تعبيره، موضحاً أن المحادثات ستبدأ بحضور ضيّق، حيث سيشارك فيها فضلاً عن بايدن وبوتين وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى مترجمين، وقبل بدء هذا الجانب من الاجتماعات يسمح للصحفيين بالدخول إلى القاعة لإجراء تصوير بروتوكولي، وأضاف: «الاجتماع الموسع سيجري بمشاركة 5 مسؤولين آخرين من قبل كل من الطرفين».
وسبق أن أعلن يوري أوشاكوف، نائب الرئيس الروسي، أن المحادثات يتوقع أن تركز على بحث «القضايا التي تمثل مباعث إزعاج مشترك في العلاقات الثنائية»، موضحاً أن الزعيمين سيناقشان مواضيع الاستقرار الإستراتيجي ومكافحة جائحة عدوى فيروس كورونا «كوفيد 19» والجريمة السيبرانية والملفات الإقليمية مثل الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط والنزاع الأذربيجاني- الأرميني في قره باغ.
الرئيس الأميركي يلتقي بوتين عقب حضوره سلسلة من القمم كان آخرها قمة «الاتحاد الأوروبي- الولايات المتحدة» التي استضافتها بروكسل، حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن تطلع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى بناء علاقات أكثر قابلية للتنبؤ مع روسيا.
من جهته كشف الاتحاد الأوروبي في بيان له عقب القمة، بأنه يخطط مع الولايات المتحدة لإقامة «حوار رفيع المستوى» بينهما لتنسيق جهود الطرفين في مواجهة ما سماه «أنشطة روسيا الخبيثة»، وقال البيان: «نحن متحدون في موقفنا المبدئي إزاء روسيا، ومستعدون للرد بحزم على تصرفاتها النمطية السلبية وأنشطتها الخبيثة، ومن أجل تنسيق سياستنا وخطواتنا نخطط لتنظيم حوار رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول روسيا».