ماذا يرد المسؤولون على شكاوى «عين الكروم» … البلدية: 110 ملايين ليرة من المحافظة للصرف الصحي وتنفيذ المشاريع وفق الأولويات
| حماة- محمد أحمد خبازي
تلقت «الوطن» شكوى من أهالي ناحية عين الكروم بريف حماة الغربي، يعرضون فيها معاناتهم من شح الخدمات العامة، وإهمال الجهات المسؤولة لواقعهم الخدمي المتردي منذ سنوات طويلة، ومن الوعود المتكررة بتحسينه والتي يسمعونها من المسؤولين، ولكن من دون أن تترجم على الأرض بعمل حقيقي ينفع الناس.
وبيَّنَ الأهالي في شكواهم أن في ناحية عين الكروم وقراها الـ 6 ما يزيد على 40 ألف نسمة، ولكنها مهملة خدمياً، وأوضحوا أنها بحاجة لمجمع تربوي، وقد صدر قرار بإحداثه وتم تخصيص البناء ولم ينفذ، والمخبز الآلي فتم تشييد البناء بجهود المجتمع الأهلي المحلي ولم يوضع بالخدمة، وباص النقل الداخلي إلى مركز المحافظة كان موجوداً وتوقف، كما أن الصرف الصحي غير منفذ بنسبة 60 بالمئة، والوضع كارثي خاصة بحي العصايب رغم وضعه على جدول التنفيذ منذ 4 سنوات ولم ينفذ. كما أن بئر مياه الشرب جاهزة للعمل ومتوقف تشغيله على إنهاء الموارد المائية من الإجراءات النهائية لتسليمها لمؤسسة المياه لاستلامها وتشغيلها، وأن الشوارع الداخلية ضمن الأحياء لم تشهد أي حالة تزفيت أو صيانة من أكثر من 10 سنوات.
ومن جانبه رئيس بلدية مركز ناحية عين الكروم رئيف عثمان بيَّنَ لـ«الوطن» أن الناحية أحدثت بنهاية عام 2019، وتضم 6 وحدات إدارية هي: عين الكروم، عبر بيت سيف، الخندق، ساقية نجم، طاحون الحلاوة، عنَّاب.
وأوضح أنه في مركز الناحية 11 مدرسة وروضة أطفال، ومركزا هاتف وبريد ومستوصف صحي كلفة إعادة تأهيله 40 مليون ليرة، ومركز حراج و3 مخابز خاصة، إضافة إلى شبكة طرق معبدة، وشبكة مياه للشرب واصلة لكل منزل.
ولفت إلى أن طول شبكة الصرف الصحي نحو 100 كم منفذ منها 45 بالمئة وتخدم 80 بالمئة من السكان، والطرق وأيضاً طولها نحو 100 كم والمعبد منها 50 كم، وبعضها الآخر بحاجة إلى ترميم وإصلاح.
وفيما يتعلق بمياه الشرب بيَّنَ أنه في عين الكروم 5 آبار محفورة 3 منها جاهزة ولكن واحدة منها بحي الحتّان مياهها عكرة والأخريان تغذيان قرى أخرى في الناحية بالمياه، لذلك كل 5 أيام يشرب حي من أحيائنا، فيما البئران الأخريان بحيي المسيل والشحطة بحاجة لتجهيزات ليصار إلى وضعهما بالاستثمار ما يحل مشكلة مياه الشرب نهائياً.
وعن اهتمام الجهات المعنية بالواقع الخدمي، بيَّن أن المحافظة متجاوبة مع البلدية، وتعينها على تنفيذ مشاريعها الخدمية حسب الأولويات، وأنها قدمت 75 مليون ليرة إعانة للبلدية لتنفيذ شبكة صرف صحي داخلية بأحياء عين الكروم، و35 مليون ليرة لحي العصايب بشكل خاص لكونه بحاجة إلى مصب، وحالياً تدرس الخدمات الفنية تعديل أسعار المشروع لتنفذه شركة الصرف الصحي.
وفيما يتعلق بباص البلدية أوضح أن مجلس البلدة باعه بمزاد علني في عام 2009 لأنه كان قديماً ويعرض البلدية آنذاك لخسائر فادحة. ولفت إلى أنه في عام 2019 رفع اقتراح بإحداث مجمع تربوي بمركز الناحية، بعد تأمين نحو 5 غرف في مدرسة بحي المسيل الجنوبي، وصار الأمر بعهدة مديرية التربية.
وبيَّنَ مدير فرع المخابز الآلية بحماة إبراهيم السعيد لـ«الوطن» أن مخبز عين الكروم كبناء جاهز ومُستلَم، ووارد في خطة المؤسسة لتوريد الآلات، ولكن الأولوية الآن للمناطق المحررة. وأوضح أن منظمة دولية تعمل على توريد آلات ومعدات لوضعه بالاستثمار، بعد أن كشفت عليه منذ 10 أيام. ولفت إلى أن المخبز إذا ما وضع بالخدمة فسيقلع بطاقة إنتاجية 5 آلاف طن باليوم ليصل لطاقته القصوى 12 ألف طن.
وبيَّنَ المدير العام لمؤسسة المياه مطيع عبشي أن بئر حي المسيل لم تستلم بعد لأن مياهها لما تزل خارج المواصفة. فيما بئر حي الشحطة تبعد نحو كيلومتر وبحاجة إلى غرفة ضخ وتجهيزات ولدى المؤسسة نحو 35 بئراً تعمل على تجهيزها تباعاً، علماً أن تجهيز البئر الواحدة قد يصل إلى 150 مليون ليرة.
وأوضح أن المؤسسة تعمل حالياً باستخدام بعض المواد القديمة وإعادة تأهيلها لتجهيز نحو 6 آبار من موجوداتها، وفي حال توافر الإمكانية ستجهز بئر الشحطة خلال هذا العام أو بداية العام المقبل.