خامنئي يرى أن الشعب الإيراني «المنتصر الأكبر» في الانتخابات … روحاني سيدعمه ورئيسي بعد فوزه: أتمنى أن أكون محل ثقة
| وكالات
اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أن الشعب الإيراني هو المنتصر الأكبر في الانتخابات الرئاسية، واصفاً مشاركته الملحمية في العملية الانتخابية التي انتهت بفوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، بصفحة مشرقة جديدة من تاريخ البلاد، في حين أعرب الأخير عن تمنياته في أن يكون جديراً بالثقة التي منحت إليه من قبل الإيرانيين.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بالوقوف إلى جانب رئيسي حتى يتمكن من تشكيل حكومة جديدة بنجاح.
وقال خامنئي، في بيان بمناسبة انتهاء العملية الانتخابية الرئاسية: إن «الرابح الأكبر والوحيد في انتخابات أمس هو الشعب الإيراني الذي وقف مرة أخرى ضد الدعاية الإعلامية لمرتزقة العدو وإغراء المجرمين والمسيئين لبلادنا»، وذلك حسب «وكالة تسنيم» الإيرانية.
وأضاف: «مشاركة الشعب بقوة أثبت أن هذا الشعب موجود في سياسة البلاد وأن تلك المشاركة الملحمية في الانتخابات تشكل صفحة مشرقة أخرى لأمجاد الشعب الإيراني ومستقبله»، متابعاً: «أبارك للشعب الإيراني وللذين أجروا هذه الانتخابات وللفائز على إجراء الانتخابات بهذا الشكل المفرح».
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، أمس السبت، عن تمنياته بأن يكون «محل ثقة الشعب الإيراني الذي انتخبه».
وقال إبراهيم رئيسي: «سأتعاون مع حكومة روحاني وسأعقد اجتماعات مع أعضاء حكومته للاطلاع على تجربتهم في إدارة البلاد»، داعياً جميع الخبراء والمفكرين إلى «تقديم وجهات نظرهم حول إدارة البلاد».
وأضاف رئيسي: «آمل التعويض عن الثقة التي منحني الشعب إياها»، مؤكداً أنه «سيشكل حكومة الشعب».
بدوره، تعهد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بمساعدة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي في تجاوز الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة.
وأعرب روحاني عن قناعته بأن رئيسي سيكون «رئيساً للجميع» منذ توليه مقاليد الحكم، لافتاً إلى أن الرئيس المنتخب على دراية تامة بالأوضاع في داخل البلاد وتقلد مناصب مهمة خلال السنوات الماضية، آخرها رئيس السلطة القضائية.
وأكد روحاني أن الحكومة بكافة وزرائها ستقف اعتباراً من اليوم إلى جانب رئيسي لتجاوز المرحلة الانتقالية بشكل جيد، كي يتمكن الرئيس المنتخب من تشكيل حكومة جديدة بنجاح.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة رسمياً، بنحو 62 بالمئة من إجمالي الأصوات، مضيفة: إن 28 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات من إجمالي 59 مليون ناخب مسجل.
في السياق، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، السفير البريطاني لدى طهران، وسلمته رسالة احتجاج على خلفية تعرض ناخبين إيرانيين لمضايقات في لندن.
وقالت الخارجية الإيرانية: «بريطانيا لم تعمل بواجباتها لضمان أمن الناخبين الإيرانيين في بريطانيا»، لافتة إلى أن «عناصر إرهابية تتبع لقوى معادية تعرضت بالضرب والشتم لناخبين إيرانيين في بريطانيا».
وأضافت الخارجية: «قنوات إعلامية تبث من بريطانيا باللغة الفارسية مثل «بي بي سي فارسي»، و«إيران إنترناشيونال»، حرضت الإيرانيين على مقاطعة الانتخابات والاحتجاجات الشعبية».