محافظ ريف دمشق لـ«الوطن»: تمنحهم فرصة ليشاركوا في إعادة الإعمار وبناء المستقبل … الإفراج عن دفعة موقوفين جديدة من أبناء الغوطة الشرقية
| محمد راكان مصطفى
في إطار الجهود المبذولة لاستكمال عمليات المصالحة الوطنية، تم أمس الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفينً من أبناء الغوطة الشرقية ممن غُرّر بهم، ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين من أهالي ناحية كفر بطنا.
وتمت عملية الإفراج بحضور محافظ ريف دمشق، معتز أبو النصر جمران، وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، رضوان مصطفى، وقائد الشرطة وعدد من ضباط الشرطة، وأعضاء مجلس الشعب.
وكشف جمران لـ«الوطن»، عن أن الدفعة التي تم إطلاق سراحها تضمنت 32 شخصاً من أبناء ريف دمشق، وذلك وفقاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد، خلال زيارته إلى مدينة دوما، وقال: المبادرة الكريمة لسيد الوطن جاءت لتمنح أبناء الغوطة الشرقية ممن ضلوا الطريق فرصة ليعودوا إلى حضن الوطن، والعودة إلى ذويهم ليسلكوا الطريق السليم، ويشاركوا في مسيرة إعادة الإعمار وبناء المستقبل، بأسس سليمة ومنطق صحيح.
وأوضح، أن هذه المبادرة تأتي في إطار المشروع الوطني في العفو العام لدعم الجبهة الداخلية، بالصفح والتسامح مع المخطئين ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ودعماً لمسيرة المصالحة.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في ريف دمشق، أن عملية التسوية مستمرة لتشمل من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ومن لا يوجد بحقهم ادعاء شخصي حتى يكون هناك استقرار اجتماعي أكبر في البلد.
وأشار إلى أفراح الأهالي الذين قابلوا هذه المبادرة بالهتافات للوطن وقائد الوطن، مؤكداً أن من تم إخلاء سبيلهم في الدفعات السابقة عادوا إلى أعمالهم وممارسة حياتهم الطبيعية، ولم يصلنا أي شكوى عن وجود عوائق أو صعوبات واجهتهم، موضحاً أنه في إحدى الفعاليات عرض أحد رجال الأعمال فرص عمل لمن يحتاج.
عضو مجلس الشعب علي الشيخ بيّن لـ«الوطن»، أن من أُخلي سبيلهم أمامهم الآن فرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد أن ضلوا الطريق، والاستفادة من عطاء سيد الوطن، مشيراً إلى أن العملية ستكون متكررة بحيث تشمل كل من لم تتلطخ يداه بدماء السوريين، وستشمل مناطق أخرى في محافظة ريف دمشق.
وكشف، أن لجنة المصالحة الوطنية في المجلس تتلقى الطلبات من الأهالي والتي يتم تقديمها عبر ديوان اللجنة أو مباشرة إلى مكتبها، ويتم عرضها على رئيس مجلس الشعب، وبعد ذلك إرسالها إلى الجهات ذات الصلة لدراستها ومعالجتها.