وزير الصناعة العراقي يدعو من حلب لتشكيل «إقليم صناعي موحّد» يضم سورية والعراق ومصر والأردن … عرنوس يبحث مع وزير الزراعة العراقي سبل تعزيز صيغ التعاون الثنائي بين البلدين

بحث رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمس مع وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي والوفد المرافق له سبل تفعيل وتعزيز صيغ التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين واتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمزيد من التنسيق المشترك في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني وإنشاء شركات مشتركة متخصصة بالتصنيع الزراعي والنقل البري، إضافة إلى التنسيق فيما يتعلق بموضوع الأمن المائي للبلدين بما يحفظ حقوقهما وفق القوانين الدولية.
كما تناولت المباحثات إيجاد السبل الكفيلة لتبادل البضائع والسلع وتسهيل حركة نقلها لتأمين احتياجات السوقين السورية والعراقية من مختلف المواد.
وأكد عرنوس استعداد الحكومة السورية ورغبتها في توسيع وتطوير مجالات التعاون المشترك مع العراق الشقيق في شتى المجالات ولاسيما التجارة البينية ومقايضة السلع والمواد والمنتجات الإستراتيجية والنقل البري والاستثمار وإنشاء شركات مشتركة في مجال الإنتاج والتسويق الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي الزراعي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي.
من جهته وزير الزراعة العراقي أكد ضرورة استثمار ما يربط البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والعمل على توسيع آفاق التعاون والانطلاق بخطوات جدية بهدف تحقيق الأمن الغذائي في البلدين.
بدوره دعا وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز خلال لقائه الصناعيين في مقر غرفة صناعة حلب أمس إلى تشكيل «إقليم صناعي موحد» بين سورية والعراق فيه مصلحة البلدين ويمكن أن تشارك فيه دول مجاورة أخرى.
وتمنى الخباز البدء بالتفكير «بإيجاد ما نسميه إقليماً صناعياً موحداً يمكن أن تشارك فيه مصر والأردن ودول قريبة أخرى لتبادل الأفكار والخبرات وتطوير المصانع، فمن مصلحة وحق سورية تطوير معاملها والبحث عن مصالحها في الأسواق المجاورة، وكذلك من حق العراق البحث عن مصالحه في الجوار ومصالحه داخل بلاده».
وأكد وزير الصناعة السوري زياد صباغ أن الهدف من الزيارة تمتين وتطبيع العلاقات بين البلدين بما يخدم ويطور العلاقات بين البلدين والقطاع الصناعي الذي هو من أهم قطاعات العمل المشترك، وقال: «جئنا إلى هنا لتبادل الخبرات والصناعات والبضائع وهو هاجس لكلا البلدين، نسعى لتحقيقه من خلالك ومن خلال اتحاد الغرف».
وقال رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي: «لا ننظر إلى أشقائنا العراقيين بأنهم أجانب أو عرب بل أشقاء، فالموصل توءم حلب عبر التاريخ، وصناعيونا صمدوا في وجه الإرهاب ورمموا منشآتهم، والعمق الإستراتيجي لنا هو العراق ويجب أن تكون سورية والعراق قوتين اقتصاديتين وقوتين إقليميتين تواجهان التكتلات الاقتصادية».