للمرة الأولى لخريجي الصيدلة في سورية.. امتحان البورد العربي … عميد كلية الصيدلة لـ«الوطن»: الامتحان باللغة الإنكليزية وبإشراف اتحاد الصيادلة العرب والشهادة تخوله العمل في أي بلد عربي
| فادي بك الشريف
كشفت عميد كلية الصيدلة في جامعة دمشق الدكتورة جميلة حسيان لـ«الوطن» عن المشاركة للمرة الأولى في سورية لخريجي الصيدلة في امتحان البورد العربي، مؤكدة أنها تجربة جيدة وتنعكس إيجاباً على الخريجين.
وأكدت حسيان أنه تم تكليفها من اتحاد الصيادلة العرب الإشراف على الاختبارات التجريبية التي أجريت بشكل إلكتروني عبر برنامج (أون لاين)، منوهة بشمولية الامتحان ودقته، كما أنه يتضمن 200 سؤال باللغة الإنكليزية بوجود لجان إشراف على الامتحان مع اللجنة في مصر.
وحول انعكاس البورد السوري على الطلبة السوريين، أشارت حسيان إلى مميزات البورد الصيدلاني العربي واستطاعة أي صيدلاني بموجبه أن يمارس مهنة الصيدلة خارج البلاد وفي أي بلد عربي من دون معادلة الشهادة، فشهادة البورد تخوله مزاولة العمل.
وأكدت أن ما ينطبق على الطلبة السوريين ينطبق على الطلبة الوافدين، حيث يتم اعتماد البورد السوري كبديل من معادلة الشهادة.
وأوضحت عميد كلية الصيدلة أنه من المقرر أن تجرى الامتحانات الكتابية النهائية خلال 20 يوماً وذلك بشكل إلكتروني كل دولة على حدة، علماً أن الخريجين الذين سجلوا فيه هم ثلاثة من جامعات دمشق وتشرين وحلب، تقدم اثنان للامتحان التجريبي وكانت نتائجهما جيدة، مضيفة: تم إرسال الأسئلة عبر (الواتس) وتم سحبها وتوزيعها على الطلاب حيث تزامن الامتحان مع جميع الدول «بالتوقيت نفسه».
كما لفتت الدكتورة حسيان إلى أن الطلبة الذين سجلوا في البورد الصيدلاني العربي خضعوا «لكورسات» قبل الامتحان؛ كورس أول ثلاثة أشهر وكورس ثان بنفس المدة من محاضرين من كل الدول العربية باختصاصات مختلفة لها علاقة بالصيدلة والعلوم الطبية.
وعلمت «الوطن» أنه سنوياً يتقدم المئات من الطلبة إلى امتحان البورد على مستوى الوطن العربي وفي مختلف التخصصات، علماً أن مقر المجلس العربي للتخصصات الصحية المؤقت ما زال في الأردن بالرغم من المطالبة بعودة المقر الدائم إلى سورية.
هذا ويتضمن «البورد العربي» مختلف التخصصات الأساسية في الطب البشري من جراحة وباطنية، لتشمل حالياً الأذنية والعينية إضافة إلى الأطفال والعظمية ومجموعة كبيرة من التخصصات، كما أن مئات الطلاب السوريين حصلوا على شهادة البورد العربي الذي يتضمن فحصاً كتابياً وشفهياً على مرحلتين، علماً أن الشهادة معترف بها في مختلف الدول العربية.
وبموجب الشهادة يحق للطبيب العمل فيها وتعادل بشهادة الدكتوراه في بعض الدول، كما أن الشهادة معترف فيها داخل القطر كبديل عن البورد السوري، وفي حال اجتاز الطالب الامتحان الكتابي يخضع للامتحانات السريرية التطبيقية التي تتضمن عمليات وحالات سريعة.
وتضم هيئة البورد العربي أميناً عاماً وأميناً للسر وهيئة للتدريب وعدة مكاتب ضمن عملها لإجراء الامتحانات على اختلافها، كما يوجد مجلس علمي لكل تخصص من التخصصات الطبية، كما أن الهيئة تأسست في التسعينيات، وبقي مقرها في سورية طوال الفترة الماضية قبل الأزمة، إلى أن انتقل مقرها إلى خارج القطر نظراً لاندلاع الحرب، لتجرى امتحاناتها في كل دولة سنوياً.