التقى وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي… سفير الصين: لا يمكن لأحد فرض حلول لا تتوافق مع إرادة السوريين .. سويد: الحزب يقدِّر موقف الصين إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية في دمشق وانغ كي جان دعم بلاده لسيادة سورية ووحدتها، ودعم الصين للحل السياسي الذي يجب أن يأتي من السوريين أنفسهم ومن خلال حوارات شاملة، مشدداً على أنه لا يمكن لأحد أن يفرض أي حلول لا تتوافق مع إرادة السوريين، وأشار كي جان أن الصين شاركت في كل الجهود السياسية لحل الأزمة السورية، وكان آخرها المشاركة في لقاء فيينا الأسبوع الفائت.
جاء ذلك خلال لقاء السفير الصيني وفد المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية برئاسة رئيس المكتب السياسي جوزيف سويد.
وعبر وانغ كي جان عن دعم بلاده لمحاربة الإرهاب ودعم أي جهد دولي يحقق ذلك بشرط أن يكون وفق القانون الدولي وموافقة الدولة السورية، معرباً عن رؤية بلاده بضرورة أن يبدأ الحوار بالتزامن مع محاربة الإرهاب.
من جانبه عبر سويد عن تقدير الحزب السوري القومي الاجتماعي، لموقف الصين قيادة وشعباً المتمثل بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وهذا ما تجسد بموقف الصين المبدئي في المحافل الدولية ورفض الصين لأي تدخلات خارجية تستهدف سورية ووحدة أراضها وشعبها.
وشدد سويد على أن ما يجري في سورية ليس صراعاً سياسياً داخلياً بل هو حرب على سورية جراء موقعها الجيوسياسي من جهة، ولموقفها المقاوم من جهة أخرى وهذه الحرب والقائمين عليها توسلوا الإرهاب كوسيلة وسلاح لخوضها ضد الدولة السورية.
وأكد سويد ضرورة أن تلاحق مؤسسات المجتمع الدولي تلك الدول التي دعمت ومولت وسلحت الإرهابيين وتأتي اليوم لتتشدق بمفاهيم الديمقراطية وإحلالها في سورية بأجندات تقسيمية تفتيتية مذهبية وإثنية.
وبين بأن الحزب كان دائماً مع التعددية السياسية والحزبية في البلاد لأن من شأنها توفير تعدد الرؤى وتمايزها لخلق حالة إبداعية تصب بالنتيجة في مصلحة سورية لصوغ الخير العام والمصلحة العامة في المجتمع والنهوض به ولا معنى للديمقراطية خارج هذا المفهوم، فالديمقراطية هي تعدد الرؤى لبناء المجتمع والدولة والنهوض بهما وليس تدميرها وتخريب مؤسساتهما.
وقال: «من هنا نقول إن السوريين هم وحدهم من يرسم ملامح سورية المستقبل برؤية وطنية تشاركية جامعة من خلال حوار سوري سوري وعلى الأرض السورية دون أية إملاءات خارجية أو فرض أجندات لا تتوافق مع الثوابت الوطنية والتي منها سيادة سورية ووحدة أرضها ومجتمعها. بدورهم قدم أعضاء المكتب السياسي مداخلات تتعلق بالمحاور التي طرحت.