كلاب شاردة تغزو بعض شوارع حمص .. الصالح: القضاء على 450 كلباً شارداً منذ بداية العام … الصحة: 100 شخص تعرض للعض الشهر الماضي 90 منهم تلقى اللقاح
| حمص - نبال إبراهيم
ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة بأعداد كبيرة تعود للواجهة من جديد في بعض أحياء مدينة حمص وخاصة الأحياء البعيدة عن مركز المدينة والمحيطة بها، وهذه الظاهرة تعتبر من الظواهر الخطرة التي تؤرق أهالي المدينة وخاصة القاطنين في الأحياء المحاذية للأحياء التي تعرضت للتدمير خلال سنوات الحرب نظراً لانتشار الكلاب الشاردة فيها، وتتطلب هذه الظاهرة تضافر جهود جميع الجهات المعنية للقضاء عليها خشية من ازدياد أعدادها وعدم التمكن من السيطرة عليها، علاوة على الخطر الذي يحدق بأهالي المدينة والتعرض للعض من قبلها.
مدير مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح أكد لـ«الوطن» انتشار أعداد جديدة من الكلاب الشاردة في الحدود الإدارية لمدينة حمص وفي المناطق النائية والزراعية، واتخاذها من بعض المقابر والأبنية والمنازل المهجورة والمهدمة مقرات ومساكن وأوكاراً لها، عازياً سبب زيادة عددها وقدومها إلى المدينة لقلة طعامها في محيط المدينة والجو المناسب حالياً لتكاثرها من جهة، ولعدم قيام الوحدات الإدارية المحيطة بالمدينة بمعالجتها والقضاء عليها قبل الوصول إلى الأحياء، علاوة على اتساع الأراضي الزراعية المحيطة بها وبساطة المعدات التي نمتلكها.
وبيّن أنه في حال ورود أي شكوى من سكان الأحياء حول انتشار الكلاب في أحيائهم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق التنسيق مع لجان الأحياء للعمل على إبعادها عن مساكن الأهالي والشوارع والقضاء عليها لخطورتها خاصة على حياة الأطفال وكبار السن، علاوة على إزعاجها للسكان بنباحها طوال الليل.
وبيّن الصالح أنه يتم تسيير دوريات جوالة على مدار اليوم وخاصة في الليل في الأحياء والمناطق التي تنتشر فيها الكلاب الشاردة، مشيراً إلى صعوبة معالجتها بشكل كامل لعدم توافر الإمكانيات والمعدات الكافية، وفي النهار لا تنتشر الكلاب في تلك المواقع لاختبائها في المناطق المهجورة واختفائها وعدم التمكن من الوصول إليها.
وكشف الصالح عن معالجة ما يزيد على 35 كلباً شارداً بالقضاء عليها خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للكلاب الشاردة التي تمت معالجتها والقضاء عليها منذ بداية العام الجاري يقدر بحوالي 450 كلباً شارداً.
من جهته أكد مدير الصحة في حمص الدكتور مسلم الأتاسي لـ«الوطن» أنه يوجد مركزان رئيسيان في المحافظة لاستقبال المواطنين الذين يتعرضون للعض من الكلاب الشاردة يعملان على مدار الـ24 ساعة، أحدهما في مشفى الباسل بحي كرم اللوز بالمدينة والمركز الثاني في مشفى تلكلخ الوطني بريف المحافظة، منوهاً إلى أن كافة لقاحات وأمصال الكلاب وأمصال الكزاز متوفرة في هذين المركزين.
وأشار الأتاسي إلى أن هناك 13 وحدة أخرى للتعامل مع حالات العض موزعة على المراكز الصحية في الأرياف تعمل على تقديم مصل الكزاز للمصاب والإسعافات الأولية له وتحويله إلى أحد المركزيين الأساسيين في حال احتاجت حالته لذلك، لافتاً إلى وجود فرق طبية متخصصة ومتدربة بشكل جيد للتعامل مع حالات العض وتقديم ما يلزم للمواطنين حينها.
من جانبها بينت رئيسة برنامج وحدة الكلاب في مديرية صحة حمص الدكتورة ندى السباعي لـ«الوطن» أن عدد المواطنين الذين تعرضوا للعض خلال الشهر الماضي وصل إلى نحو 100 مواطن تلقى اللقاح منهم نحو 90 ومنهم من تلقى المصل عن طريق الوحدات في المراكز الصحية.
وكشفت عن أن عدد المواطنين الذين يتعرضون للعض من الكلاب الشاردة يتراوح ما بين 60 إلى 100 مواطن بمعدل وسطي شهرياً، لافتة إلى أن عدد المواطنين الذين تعرضوا للعض منذ بداية العام الحالي يزيد على 500 مواطن.