موسم 2021/2022 الكروي يبدأ في ألمانيا وإنكلترا وإسبانيا … كلاسيكيات في البوندسليغا والليغا وقمة في البريميرليغ

يفتتح يوم غدٍ الجمعة موسم كرة القدم الجديد 2021/2022 في ثلاث من الدول الكبرى في القارة الأوروبية، على حين تقام منافسات الأسبوع الثاني من الدوري الفرنسي بحضور نسبي للجماهير في المدرجات مثلما هو مقرر في الليغا والبوندسليغا على حين سيكون الحضور كامل العدد في البريميرليغ حيث يبدأ مان سيتي رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة قمة على أرض توتنهام هوتسبيرز ويلعب مان يونايتد وصيف البطل على أرضه مع ليدز، أما ليفربول ثالث الموسم الماضي فيبدأ من ملعب نوريتش العائد، وفي إسبانيا يفتتح أتلتيكو مدريد البطل الموسم من فيغو عندما يحل ضيفاً على سلتا ويلعب جاره في سانتياغو برنابيه مع ألافيس في حين برشلونة الذي افتقد نجمه ميسي يبدأ بقمة كلاسيكية تجمعه بريال سوسيداد.

في ألمانيا تشهد الجولة الأولى قمتين، الأولى في الافتتاح وتجمع كلاسيكو الذكريات الجميلة بين بايرن ميونيخ بمدربه الجديد ناغلسمان ومونشن غلادباخ، أما الثانية فتجمع دورتموند وفرانكفورت ولن تقل مباراة ليفركوزن وفولفسبورغ أهمية وهي تجمع رابع وسادس الموسم المنصرم، وفي فرنسا يلعب البطل ليل على أرضه أمام نيس في حين الباريسي يستقبل ستراسبورغ وتبدو الفرصة مواتية أمام الصاعد كليرمون لإضافة ثلاث نقاط جديدة عندما يستقبل تروا.

بعد 74 عاماً

يحتفل برينتفورد الفريق اللندني الصغير بعودته إلى البطولة الأعلى في بلاده بعد غياب 74 سنة بلقاء ديربي مع جاره الآرسنال الطامح للعودة إلى كوكبة المنافسة عقب خروجه منها بعد ثلاثة عقود لعب فيها دوراً رئيساً ويسعى برينتفورد الملقب بـ«النحل» للبقاء في البريميرليغ طويلاً بعد موسم رائع وصل فيه إلى نصف نهائي كأس رابطة المحترفين قبل أن يخسر أمام جاره الآخر توتنهام بهدفين، على حين أنهى فريق المدفعجية الموسمين الأخيرين بالمركز الثامن الشيء الذي لم يرق لعشاقه واعتبر تراجعاً رهيباً للفريق الذي يشرف عليه المدرب أرتيتا، يذكر أن الآرسنال فاز على برينتفورد 3/1 في الدور الثالث لكأس المحترفين موسم 2018/2019.

ليفربول الحالم باستعادة اللقب يلاقي صاعداً جديداً هو نوريتش العائد بعد موسم في الدرجة الأولى التي تصدرها ليعود إلى الأضواء بإصرار، وعلى غرار برينتفورد فإن نوريتش مطلع القرن الماضي لم يفز ببطولات كبيرة سوى كأس الرابطة مرتين، ويعتبر ليفربول أحد المرشحين للمنافسة على اللقب رغم عدم إجرائه تعاقدات كبيرة لكنه استعاد كامل تشكيلته من الإصابات المزمنة، ولم يخسر الريدز أمام الكناري من 27 عاماً وذاك خلال 14 مباراة جمعتهما بعد الخسارة في أنفيلد عام 1994.

بدوره يبدو مانشستر يونايتد أكثر تصميماً على العودة إلى زعامة البريميرليغ بعدما احتل وصافة البطل في الموسم الماضي وقد عزز مدربه سولسكيار صفوفه بعدد من الصفقات الكبيرة ليصبح الفريق أكثر قوة، وتشير التوقعات إلى إمكانية استعادة الشياطين الحمر للقب الأثير، ويفتتح اليونايتد بلقاء ليدز الذي خسر أولى مبارياته في أولدترافورد عقب عودته إلى الأضواء بالموسم الماضي بنتيجة 2/6 قبل أن يفرض التعادل السلبي على أرضه إياباً وقد أنهى الموسم بالمركز العاشر.

من جهته لا يقل تشيلسي رابع الموسم الفائت قوة عن الفرق المرشحة بوجود كتيبة مرصعة من النجوم تحت قيادة أحد أفضل المدربين في العالم حالياً (الألماني توخيل) الذي استقطب مدرعة الهجوم البلجيكية لوكاكو ليزيد من قوته الهجومية الكاسحة، وسيلتقي البلوز مع جاره كريستال بالاس رابع عشر الموسم الماضي في واحد من ديربيات العاصمة وقد فاز تشيلسي في آخر 7 مواجهات بينهما وكانت جميعها في البريميرليغ.

بداية باسكية للريال

ومقابل الدوري الإنكليزي الذي يجذب الأنظار بحشد النجوم وعودة الجماهير إلى الملاعب يتوقع كثير من المراقبين بأن يكون موسم الليغا الإسبانية أقل زخماً خاصة عقب رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة وقد ترك إرثاً كبيراً على صعيد الإنجازات وفراغاً أكبر على مستوى الاهتمام الإعلامي وحتى الجماهيري، ويحاول الفريق الكاتالوني استعادة اللقب مثلما غريمه الأبدي ريال مدريد الذي أعاد رمزاً تدريبياً (أنشيلوتي) ليقود كوكبة البلانكو الجديدة (القديمة) إلى منصات التتويج مجدداً ويبدأ الفريق الملكي موسمه من الباسك عندما يحل ضيفاً على ألافيس الذي يخوض موسمه السادس في الدرجة الأولى وقد احتل المركز السادس عشر في الموسم المنصرم، وكان الميرينغي بدأ موسمه الماضي بالتعادل أمام سوسيداد في الباسك أيضاً، وخلال عشر مباريات جمعت الفريقين في المواسم الخمسة الأخيرة فاز الريال ثماني مرات مقابل فوزين لألافيس، الأول في ملعبه عام 2018 والثاني في مدريد في ذهاب الموسم الفائت.

عهد جديد

في ألمانيا يتطلع كل الألمان إلى إنزال الزعيم بايرن ميونيخ عن عرشه كبطل للبوندسليغا في تسعة مواسم أخيرة كأطول فترة يحتفظ فيها باللقب وهي الأطول كذلك على مستوى الدوريات الخمسة الكبيرة في القارة العجوز، ويرشح المراقبون لايبزيغ ودورتموند للإطاحة بالبافاري خاصة مع بدء حقبة المدرب الجديد ناغلسمان الذي لا يتجاوز الرابعة والثلاثين من العمر كأصغر مدرب للبايرن في تاريخه، خاصة لايبزيغ بتشكيلته الشابة وقد خرّج العديد من النجوم إلى أندية كبيرة منذ صعوده إلى الأضواء قبل ستة مواسم وحقق خلال رحلته القصيرة بين الكبار نتائج رائعة وخاصة في الموسم الماضي عندما احتل وصافة بطولتي الدوري والكأس، على حين دورتموند لا تنقصه العراقة والتاريخ ولا حتى المواهب الزاخرة صفوفه بها.

وبالعودة إلى البايرن نجد أنه لم يطرأ تبديلات كبيرة على صفوفه ويبدو مستعداً للوصول إلى اللقب العاشر على التوالي بحضور المخضرمين نوير وموللر وكيميش وليفاندوفسكي، إضافة إلى كومان وساني وتوليسو وديفيز والبقية، ويبدأ الفريق مشوار الحفاظ على الدرع بمواجهة كلاسيكية على أرض مونشن غلادباخ أحد الحالمين بالعودة إلى الأمجاد الغابرة والذي احتل المركز الثامن في الموسم الماضي، وقد تبادلا الفوز خلاله، ففاز غلادباخ 3/2 ذهاباً واكتسح البايرن إياباً بسداسية نظيفة وقد دأبا عل تبادل الفوز في المواسم الأربعة الأخيرة، علماً أن غلادباخ فاز ودياً 2/صفر خلال استعدادات الفريقين للموسم الجديد قبل أسبوعين فقط.

ويستهل دورتموند موسمه على ملعبه سيغنال إيدونا بارك أمام فرانكفورت خامس الموسم الفائت في قمة منتظرة خاصة للاعبي أصفر الرور الذين خسروا المواجهة الأخيرة أمام ضيفهم في عين المكان قبل نحو أربعة أشهر بنتيجة 1/2، وكانت الخسارة الأولى لهم في مواجهات الفريقين بعد أربع سنوات كاملة، وسبق لدورتموند أن أنهى موسم 2018/2019 بهزيمة واحدة في ملعبه قبل أن يرتفع العدد إلى ثلاث هزائم خلال الموسم التالي وأربع في الموسم الماضي.

وقت مبكر

لا يمكن القول إن مفاجآت الأسبوع الأول من الدوري الفرنسي ستمر مرور الكرام وبالمقابل لا يمكن القياس عليها إلا من ناحية المنافسة الشرسة على اللقب، فتعادل البطل وكذلك ليون وموناكو وهما المرشحان البارزان للمنافسة على اللقب وحتى فوز سان جيرمان الصعب يمكن اعتباره دربكة البداية لا أكثر وربما بعد أسابيع تتضح الصورة أكثر، ففي الجولة الثانية سيكون مرسيليا أحد أبرز الفائزين بالجولة الأولى على موعد مع بوردو الخاسر الأبرز في الافتتاح ويحاول صاحب الأرض كسب المزيد من النقاط مع بداية الموسم من أجل الدخول في منافسة جدية على اللقب أو أقله العودة إلى دوري الأبطال، على حين بوردو المتراجع كثيراً منذ تتويجه باللقب عام 2009 يطمح لاستعادة مكانته التاريخية كأحد المؤثرين في ترتيب أندية القمة، في الموسم الماضي فاز مرسيليا 3/1 في فيلدروم حيث لم يخسر هناك أمام ضيفه منذ 2008 قبل أن يتعادلا سلباً في ملعب بوردو.

وسيكون ليل المدافع عن لقبه والخاسر لنقطتين في الجولة الأولى بالتعادل مع ميتز على موعد مع نيس تاسع الموسم الماضي والذي تعادل بالجولة الافتتاحية مع ريمس، وكان ليل فاز على ضيفه في آخر مواجهة بينهما في ملعب 2/صفر ضمن الجولات الأخيرة للموسم الماضي بعدما تعادلا ذهاباً 1/1، ويعود الفوز الأخير لنيس في أرض ليل إلى 2017.

أما الباريسي الساعي لاستعادة اللقب فيستقبل ستراسبورغ خامس عشر الموسم الماضي والذي لم يحقق سوى فوز يتيم على مضيفه خلال الألفية الثالثة من أصل 20 مواجهة جمعت الفريقين، وكان الباريسي سجل فوزاً صعباً على تروا في الأسبوع الأول لليغ آن، على حين خسر ستراسبورغ بملعبه أمام أنجيه، وفي ما يلي برنامج المباريات:

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 1

– الجمعة: برينتفورد × الآرسنال (10.00).

– السبت: مان يونايتد × ليدز (2.30)، تشيلسي × كريستال بالاس، ليستر سيتي × ولفرهامبتون، إيفرتون × ساوثهامبتون، واتفورد × أستون فيلا، بيرنلي × برايتون (5.00)، نوريتش × ليفربول (7.30).

– الأحد: نيوكاسل × ويستهام (2.00)، توتنهام × مان سيتي (6.30).

الدوري الإسباني – الأسبوع 1

– الجمعة: فالنسيا × خيتافي (10.00).

– السبت: أوساسونا × إسبانيول (6.00)، مايوركا × بيتيس، قادش × ليفانتي (8.30)، ألافيس × ريال مدريد (11.00).

– الأحد: سلتا فيغو × أتلتيكو مدريد (6.30)، برشلونة × سوسيداد (10.00)، إشبيلية × رايو فاليكانو (11.15).

– الإثنين: فياريال × غرناطة (9.00)، إلشي × بلباو (11.00).

الدوري الألماني – الأسبوع 1

– الجمعة: مونشن غلادباخ × بايرن ميونيخ (9.30).

– السبت: يونيون برلين × ليفركوزن، فولفسبورغ × بوخوم، أوغسبورغ × هوفنهايم، شتوتغارت × غرويتر فورت، بيليفيلد × فرايبورغ (4.30)، دورتموند × فرانكفورت (7.30).

– الأحد: ماينز × لايبزيغ (4.30)، كولن × هيرتا برلين (6.30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 2

– الجمعة: لوريان × موناكو (10.00).

– السبت: ليل × نيس (6.00)، سان جيرمان × ستراسبورغ (10.00).

– الأحد: أنجيه × ليون (2.00)، بريست × رين، ريمس × مونبيلييه، نانت × ميتز، كليرمون × تروا (4.00)، لنس × سانت إيتيان (6.00)، مرسيليا × بوردو (9.45).