12 جنسية أوروبية «كتّاب وإعلاميون» جاؤوا للتضامن مع سورية
رجاء يونس :
احتفل معهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية أمس بتخريج نحو/1000/ طالب من الدفعتين الثانية والثالثة تحت شعار«نبني الإنسان لبناء الأوطان» في فروعه الثلاثة (معهد الفتح الإسلامي، مجمع الشيخ أحمد كفتارو، مجمع السيدة رقية) وذلك بدار الأوبرا بدمشق.
وأشار وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد رئيس مجلس الأمناء في المعهد إلى أن معهد الشام العالي ثمرة الرؤية الصحيحة والسديدة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي أصدر المرسوم 48 القاضي بإحداث هذا الصرح العلمي الديني الكبير.
وأكد وزير الأوقاف أن هذا التخريج رسالة للعالم بأن سورية ستبقى منارة للعلم ومنبع العلماء رغم كل محاولات الأعداء لنشر الفكر التكفيري لافتاً إلى أن تخريج هذه الكوكبة من خريجي معهد الشام العالي هو جواب لكل التنظيمات الإرهابية بأن الإسلام الحقيقي يتمثل في رفد المجتمع بطلبة يستطيعون نشر الفكر الروحي الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال وهو ما تقوم به جامعاتنا ومعاهدنا الوطنية.
وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن هذه الدفعة من الخريجين تعد ولادة جديدة من الكوادر المؤهلة القادرة على المساهمة في بناء الوطن وإعادة بناء كل ما دمرته الحرب القذرة التي تشن على سورية، مشيراً إلى حرص وزارة التعليم على السعي لتطوير معاهدها وجامعاتها الخاصة وجودة مخرجاتها حتى في أصعب الظروف وذلك ضمانا لأمنها القومي ولكونها شريكة فاعلة في المنظومة التعليمية في سورية.
وأكدت الكلمات التي ألقيت في الحفل من قبل عميد معهد الشام العالي ومديري الفروع الثلاثة وممثلي الطلبة الخريجين أن معهد الشام العالي هو إنجاز كبير للوطن والشباب لأنه ولد من رحم الأزمات، مشيرين إلى أن الشبان هم أمل الغد وصانعو المستقبل وأن سورية بلد الحضارة والإسلام الحنيف وهي تفخر بجامعاتها ومعاهدها ومؤسساتها العلمية والشرعية التي لم تخرج في حياتها الإرهاب والفكر التكفيري بل كانت على الدوام تخرج كوادر تعمر الوطن بالمحبة والخير والتسامح وزرع ثقافة الياسمين بين أبنائها، ومؤكدين ضرورة إعادة الانتماء الوطني على هذه الأسس النبيلة والأخلاق السامية بعيداً من أي تعصب إلا للوطن ذاته.
كما بينت الكلمات أن سورية ستنتصر في النهاية رغم كل ما يحاك ضدها من مؤامرات وحرب شرسة من قبل أعداء العلم والإسلام الحقيقي السمح وأن أبناءها سيعمرون بلدهم أفضل مما كان ليسهم في أداء دوره في الحضارة الإنسانية.
حضر حفل التكريم الرفيقة فيروز الموسى رئيسة مكتب التعليم العالي القطري والمهندس بشر يازجي وزير السياحة والدكتورة ريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية وسفير اندونيسيا وحشد من الفعاليات العلمية والفكرية والثقافية والاقتصادية والدينية.
من جهة ثانية اعتبر وزير الأوقاف أن مبادرة (كتاب وإعلاميون يلجؤون إلى سورية) عنوان لفهم جديد لما يجري من اعتداء على الشعب السوري وعلى الإنسانية من متطرفين إرهابيين تكفيريين.
وأشار الوزير خلال لقائه في جامع بني أمية الكبير بدمشق أعضاء المبادرة الرمزية للتضامن مع سورية (كتاب وإعلاميون يلجؤون إلى سورية) إلى أن سورية مهد الحضارات الإنسانية والرسالات السماوية ابتليت بحرب إرهابية من جماعات تكفيرية ظلامية تعتنق الفكر الوهابي المتطرف ممولة ومسلحة من الولايات المتحدة ودول غربية وتركيا وقطر والسعودية مؤكداً أن الشعب السوري أسرة واحدة يعيش وحدة إيمانية تعد أنموذجاً يحتذى؟.
وأوضح الوزير خلال اللقاء أن التنظيمات الإرهابية دمرت المصانع والمدارس والجامعات ودنست المساجد والكنائس واغتالت العلماء والمفكرين وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ واستباحت حرمات الإسلام بأباطيل لا تمت إلى الدين بصلة.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد أنهم جاؤوا للتضامن مع سورية وشعبها وجيشها في مواجهة الإرهاب المدعوم من أنظمة آل سعود وقطر وتركيا وأنهم سينقلون إلى بلدانهم وشعوبهم حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب.
ويضم الوفد متضامنين من 12 جنسية أوروبية وعربية مقيمين في أوروبا بينهم نواب أوروبيون وكتاب وإعلاميون.