نائب رئيس مجلس السيادة السوداني في إثيوبيا … الحدود وسد النهضة أبرز الملفات على طاولة المباحثات
| وكالات
وصل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أمس عن بيان مجلس السيادة السوداني أن زيارة «حميدتي»، إلى أديس أبابا ستستغرق يومين وستشمل محادثات مع عدد من المسؤولين بهدف بحث مسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة.
وكان في استقبال المسؤول السوداني في مطار أديس أبابا وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بلاي.
ونشر المجلس على قناته في تطبيق «تيليغرام» صورة تظهر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وهو يستقبل دقلو.
وقال أحمد في تغريدة على «تويتر»: يسعدني أن أرحب (أمس) بالجنرال محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان الشقيقة بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الشعب الإثيوبي قاطبة لزيارته الكريمة إلى بلدة الثاني إثيوبيا» وأضاف: أود أن أعبر عن تقديري للأواصر والروابط التاريخية العميقة التي تربط شعبينا الشقيقين والتي لا يجوز فصلهما مهما كانت الظروف وسوف نسعى إلى بذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها وتعزيزها بما فيه خير البلدين.
وتأتي زيارة دقلو على خلفية الخلاف بين أديس أبابا من جانب والخرطوم والقاهرة من جانب آخر بخصوص ملف سد النهضة، إضافة إلى توترات عسكرية عند الحدود بين السودان وإثيوبيا حول عائدية بعض الأراضي.
وكان السودان قد أعلن في تشرين الثاني الماضي عن مقتل ستة من جنوده في منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها، محملاً «الجيش وميليشيات إثيوبية» المسؤولية، غير أن أديس أبابا ألقت اللوم في هذه الاشتباكات الحدودية على قوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» المتمردة.
وإضافة إلى الأزمة الحدودية، يوجد ملف سد النهضة، إذ تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات يرعاها الاتحاد الإفريقي، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات بسبب خلافات حول ملء السد وتشغيله.
ويشكل سد النهضة الذي يفترض أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في إفريقيا، مصدر قلق آخر للخرطوم وكذلك للقاهرة اللتين يمر النهر عبر أراضيهما وتخشيان انخفاض إمدادات المياه.