موسكو أعلنت بدء عودة قواتها.. والناتو أوضح أن لا إشارات إلى خفض التصعيد! … بيلاروس: لن يبقى جندي روسي واحد في البلاد بعد المناورات المشتركة
| وكالات
أكدت بيلاروس، أمس الأربعاء، أن جميع الجنود الروس على أراضيها في إطار المناورات العسكرية الواسعة النطاق، سيغادرون البلاد مع الانتهاء المرتقب لهذه التدريبات في العشرين من الشهر الحالي، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن جزءاً من العسكريين المشاركين في المناورات الروسية البيلاروسية المشتركة «حزم الاتحاد 2022» يعودون إلى أماكن تمركزهم الدائم، على حين أشار حلف «الناتو» إلى أن لا إشارات إلى خفض التصعيد حتى الآن، وروسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي قوله في مؤتمر صحفي: «لن يبقى جندي روسي واحد، ولا قطعة واحدة من المعدات العسكرية في بيلاروس بعد إجراء المناورات مع روسيا».
وأوضح أن إجراء المناورات، جاء على خلفية نشاط حلف شمال الأطلسي المهدِد في المنطقة، قائلاً: «إنه ردّ على خطوات اتخذها شركاؤنا الغربيون، ليس لدى موسكو ولا مينسك مصلحة في حرب».
وبدأت المناورات الروسية البيلاروسية في 10 من الشهر الحالي.
وفي السياق أفادت وزارة الدفاع الروسية بعودة وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية إلى أماكن تمركزها الدائم بعد انتهاء تدريبات عسكرية في شبه جزيرة القرم.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيان صدر عن الوزارة، أمس الأربعاء: «عبر القطار الذي يقل معدات عسكرية تابعة لوحدات المنطقة العسكرية الجنوبية جسر القرم في طريقه إلى نقاط تمركزها الدائم».
وأضاف البيان إنه سيتم بعد وصول هذه المعدات إلى قواعدها تهجيزها لمرحلة جديدة من التدريبات العسكرية.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أول من أمس: إن جزءاً من العسكريين المشاركين في المناورات الروسية البيلاروسية المشتركة «حزم الاتحاد 2022» يعودون إلى أماكن تمركزهم الدائم، وأضاف إن كل الوحدات المشاركة في هذه المناورات ستعود إلى قواعدها بعد انتهاء المناورات أي بعد 20 الشهر الجاري.
في غضون ذلك نقلت «أ ف ب» عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ أمس الأربعاء أن لا إشارات إلى خفض التصعيد حتى الآن، وروسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا رغم إعلانها أنها تسحب جنوداً من الحدود.
وقال ستولتنبرغ في مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف في بروكسل: «لم نرَ أي خفض للتصعيد على الأرض، على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري (…) لا يزال بإمكان روسيا اقتحام أوكرانيا من دون سابق إنذار، الإمكانات جاهزة».
وأضاف: «سمعنا إشارات من موسكو حول استعدادها مواصلة الجهود الدبلوماسية، ونحن مستعدّون للمناقشة، لكن على روسيا أن تقرن الأفعال بالأقوال، سحب قواتها وتهدئة التوترات (…) نتابع عن كثب ما تفعله روسيا، لاحظنا وصول قوات ومعدّات ثقيلة، ثمّ انسحاب قوات، لكن المعدات والإمكانات لا تزال في مكانها».
وختم بالقول: «نريد أن نرى انسحاباً حقيقياً، مستداماً، ليس فقط تحرّكاً مستمراً للقوات (…) نحن مستعدّون لنجتمع مع روسيا، لكنّنا نستعدّ للأسوأ».