قواتها دمرت مستودعات أسلحة وذخيرة ووقود لأوكرانيا واستسلام 61 عسكرياً بضواحي كييف … موسكو: الحرب الاقتصادية ضدنا ستدمر الهيكل الاقتصادي العالمي بأكمله
| وكالات
أكدت موسكو، أمس السبت، أن أولويتها الآن هي الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات النووية الإستراتيجية، وإن الحرب الاقتصادية من دون قواعد ضد روسيا، التي بدأتها الدول الغربية، ستدمر الهيكل الاقتصادي العالمي بأكمله.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال ترؤسه أمس اجتماع عمل لقيادة الوزارة تحدث فيه عن اتصالات مع وزارة المالية بشأن التزامات الميزانية وتنفيذ طلبية الدفاع الحكومية أنه على الرغم من العقوبات ضد روسيا، فإن مستوى إبرام العقود الحكومية يبلغ 85 بالمئة وسيكتمل هذا العمل بالكامل في نيسان.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن شويغو قوله: «إنه يتم إعطاء الأولوية للأسلحة طويلة المدى وعالية الدقة والمعدات الجوية»، وأضاف إن الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات النووية الإستراتيجية يمثل أولوية أيضاً.
وأكد شويغو أهمية المحافظة على الوتيرة المحددة لتسليم أسلحة متطورة إلى القوات هذا العام، رغم تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
بدوره قال نائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف: إن الحرب الاقتصادية من دون قواعد ضد روسيا، والتي بدأتها الدول الغربية، ستدمر الهيكل الاقتصادي العالمي بأكمله.
من جهة ثانية بين مدفيديف أنه توجد عدة حالات تملك خلالها روسيا حق استخدام الأسلحة النووية، وسرد مدفيديف هذه الحالات: «الأولى بينها، هو تعرض روسيا لضربة صاروخية مع استخدام وسائل التدمير النووي، والحالة الثانية هي استخدام مختلف الأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها، والحالة الثالثة هي التعدي على البنية التحتية الحيوية، ما يؤدي إلى شل نشاط قوات الردع النووي الروسية، والحالة الرابعة هي عندما يتم تنفيذ عمل عدواني ضد روسيا أو حلفائها، ما يؤدي إلى تهديد وجود البلاد ذاتها، حتى من دون استخدام الأسلحة النووية، أي باستخدام أسلحة تقليدية».
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها دمرت بصواريخ مجنحة عالية الدقة عدداً من مستودعات الأسلحة والذخيرة والوقود التابعة للجيش الأوكراني في وسط وجنوب البلاد، وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية أمس، أن صواريخ «كاليبر» مجنحة عالية الدقة أطلقت من البحر، دمرت خلال أول من أمس، مستودعاً للذخيرة والأسلحة في مقاطعة جيتومير وسط أوكرانيا.
كما استهدف صاروخ مجنح عالي الدقة من طراز «أونيكس» موقع تخزين وقود قرب مدينة نيكولايف، كان يستخدم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية العاملة في جنوب البلاد بالوقود.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه تم ضرب ما مجموعه 117 هدفاً عسكرياً أوكرانياً خلال آخر 24 ساعة، بينها 6 مراكز تحكم، و3 راجمات صواريخ، ومنظومة مضادة للطائرات من طراز «إس 300»، و9 مستودعات للأسلحة والذخيرة، وآخران للوقود، إضافة إلى عشرات مواقع القوات الأوكرانية والكتائب القومية المتطرفة ونقاط تمركز المعدات العسكرية.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين حربيتين أوكرانيتين من طراز «سو25» وأخرى من طراز «سو 24»، إضافة إلى 6 طائرات مسيرة، كما دمرت صاروخاً تكتيكياً أوكرانياً من طراز «توتشكا أو».
وذكر المتحدث أن القوات الروسية تخوض معارك من أجل تحرير بلدتي نوفوميخايلوفكا ونوفوباخموتوفكا في دونيتسك.
وفي السياق قالت الوزارة، في بيان: إن الجيش الروسي تمكن من السيطرة على مركز قيادة عسكري أوكراني تحت الأرض محمي ومحصن، يقع في بلدة نيكولايفكا بضواحي كييف.
وذكر البيان، أن 61 عسكرياً أوكرانياً، كانوا في المركز، استسلموا طوعاً، وأكثر من نصفهم من كبار الضباط في القوات المسلحة الأوكرانية.
وألقى العسكريون الأوكرانيون، أسلحتهم بشكل جماعي بسبب النقص الحاد في العتاد والذخيرة والطعام.
إلى ذلك أكد المندوب الدائم لجمهورية القرم لدى الرئاسة الروسية ونائب رئيس وزراء القرم غيورغي مرادوف بأنه يجري حالياً تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة في مناطق جنوب أوكرانيا الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مرادوف قوله: «لقد بدأ بالفعل تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة هناك، وأطلق البث التلفزيوني والإذاعي الروسي، وأصبح الناس يستخدمون الروبل الروسي بشكل متزايد في تعاملاتهم، وكل هذه خطوات في الاتجاه الصحيح، لأن جنوب شرق أوكرانيا كان دائماً جزءاً مهماً من الحضارة الروسية، وكان ضمن مقاطعة تاوريسا التاريخية الروسية».
وأشار مرادوف إلى أن الحديث يدور عن مقاطعة خيرسون وبعض مناطق جنوب مقاطعة زابوروجيه المطلة على بحر آزوف، بما فيها مدينتا ميليتوبول وبيرديانسك.
وسيطر الجيش الروسي على خيرسون وجنوب زابوروجيه في وقت سابق من هذا الشهر في إطار العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها في أوكرانيا.
من جهتها أعلنت سلطات جمهورية أوسيتيا الجنوبية ذات الاعتراف المحدود إرسالها مجموعة من العسكريين للمشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ونشر رئيس أوسيتيا الجنوبية، أناتولي بيبيلوف، على قناته في تطبيق «تيليغرام» مقطع فيديو يظهر رتلاً من حافلات ومركبات تقل عسكريين يتوجهون إلى أوكرانيا.
وقال بيبيلوف: إن هؤلاء العسكريين «يدركون جيداً أنهم يتوجهون للدفاع عن روسيا وعن أوسيتيا، لأنه إذا لم يتم القضاء على الفاشية عند خطوط بعيدة اليوم فإنها ستظهر غداً هنا من جديد للتصرف ضد وطننا».
وعلى خطًّ موازٍ أعلن مسؤول في جمهورية دونيتسك الشعبية، أمس السبت، جرح 24 مدنياً بينهم 4 أطفال من سكان الأحياء المحررة سابقاً في مدينة ماريوبول جنوب الجمهورية، وقال متحدث باسم بعثة دونيتسك لدى المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار على خط التماس في دونباس، نقلاً عن وزارة الصحة في الجمهورية: إن 24 مدنياً بينهم 3 أطفال أصيبوا بجروح في الجزء المحرر سابقاً من ماريوبول خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهوريـة 18 مرة بـ220 قذيفة خلال الفترة المذكورة، ما أدى إلى تضرر 12 منزلاً سكنياً في مدينة دونيتسك و8 منشآت تابعة للبنية التحتية المدنية.