أنباء عن جهود أميركية لردم هوّة الخلاف بين «قسد» و«الائتلاف» … «الإدارة الذاتية» الانفصالية تفرض على الصحفيين الانتساب لاتحاد إعلامي تابع لها!
| وكالات
فرضت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية على الصحفيين العاملين في المناطق التي تسيطر عليها شمال وشمال شرق سورية الانتساب إلى ما يسمى «اتحاد الإعلام الحر» التابع لها كشرط لحصولهم على مهمة صحفي للعمل في تلك المناطق، في حين ترددت أنباء عن تحرك الخارجية الأميركية لردم هوّة الخلاف بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وما يسمى «الائتلاف» المعارض.
وزعم رئيس دائرة الإعلام في «الإدارة الذاتية» المدعو جوان إبراهيم، أن قرار إلزام الصحفيين جميعاً بالانتساب إلى «الاتحاد» جاء في إطار فصل الصحفيين عن العاملين في مجال الصحافة من جراء تزايد عدد الأشخاص العاملين في هذا المجال دون أن يكون لهم نتاج صحفي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ويرى مراقبون في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» أن قرار الأخيرة يأتي في إطار تكريس وفرض نفسها كسلطة أمر واقع في مناطق سيطرتها والتضييق على الحريات.
ويشترط «اتحاد الإعلام الحر» تقديم كل صحفي روابط لعشر مواد إعلامية وصحفية من إعداد وكتابة الصحفي خلال آخر عام للحصول على حق العضوية في الاتحاد.
ورفض العديد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» التي تسيطر على «الإدارة الذاتية» فرض الأخيرة الانتساب لـ«الاتحاد».
واعتبر عضو سابق في «اتحاد الإعلام الحر» وهو مقيم في أوروبا حالياً، أن قرار «الإدارة» هو انتهاك صارخ بحق العمل الصحفي وتضييق جديد بحق الصحفيين العاملين في مناطق سيطرة «قسد».
وأشار إلى أن الغاية من تأسيس «الاتحاد» في 2012 من «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي- PYD» توجيه الصحفيين بما ينسجم مع أجندات وسياسات «الإدارة» والحزب بشكل غير مباشر.
وأوضح الصحفي، أن معظم الصحفيين المستقلين استقالوا من «اتحاد الإعلام الحر» خلال العامين الماضيين.
بدوره، بين صحفي من مدينة عامودا بريف الحسكة، أن «الإدارة الذاتية» عمدت مؤخراً إلى التضييق الممنهج ضد الصحفيين المستقلين والمؤسسات الإعلامية المحلية غير التابعة لها، مشيراً إلى أن تغطية الأحداث المهمة تم حصره بالوسائل الإعلامية التابعة لـ«الإدارة».
من جانب آخر، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر مطلعة في محافظة الحسكة أن واشنطن تتحرك من أجل ردم هوّة الخلاف بين «قسد» و«الائتلاف» المعارض، موضحة أن قيادة إقليم كردستان العراق ربما تؤدي دوراً في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية تربط بين استثناء المناطق الخاضع لسيطرة «قسد» من عقوبات ما يسمى «قانون قيصر» الجائر وبين توصل «المعارضة» و«الإدارة الذاتية» لتفاهمات.
وبينت، أن العلاقة بين «قسد» و«حزب العمال الكردستاني- PKK «تبقى العقبة الكبرى أمام أي محاولة تقارب بين «الائتلاف» و«قسد».
وذكر عضو «الائتلاف» المدعو ياسر الفرحان، أنه ليس من خيارات «الائتلاف» إجراء حوار مع «قسد»، معتبرا أنها منظمة إرهابية يسيطر عليها قيادات آتية من جبال قنديل مقر حزب العمال الكردستاني، ومعظمهم ليسوا سوريين.
من جانب آخر، تداولت وسائل إعلام محلية في دير الزور خبراً يتحدث عن إقالة ما يسمى رئيس «مجلس دير الزور المدني» التابع لـ«الإدارة الذاتية» المدعو غسان اليوسف من منصبه.
ونقلت عن مصادر محلية: إن اليوسف أُقيل من كوادر «حزب العمال الكردستاني» الذين يهيمنون على القرار في مناطق سيطرة «قسد»، مشيراً إلى أنه يجرى الحديث عن تعيين المدعو محمد الرجب وهو رئيس ما يسمى «حزب سورية المستقبل» بدلاً من اليوسف.