مقتل اثنين من مسلحيها في اشتباكات مع مجهولين … تصاعد الاحتجاجات ضد «قسد» في ريف دير الزور وإحراق حاجز لها
| وكالات
تصاعدت أمس الاحتجاجات الشعبية ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في ريف دير الزور الشرقي، بسبب ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي، وقام المحتجون بإحراق حاجز لها، في حين نشبت اشتباكات بينها وبين مجهولين أسفرت عن مقتل اثنين من مسلحيها، على حين منعت الميليشيات وصول المحروقات للفلاحين في ريف الرقة الشرقي.
وساد توتر كبير فجر أمس في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي على خلفية اعتقالات نفذتها «قسد» في قريتي برشم وحريزة، وذلك بعد جولة لوفد من قوات الاحتلال الأميركي على المنطقة أول من أمس، وفق مواقع إلكترونية معارضة ذكرت أن الميليشيات شنت منتصف ليل الخميس-الجمعة حملة مداهمات في قرى الجرذي وسويدان جزيرة وأبو حمام والكشكية، جنوب شرق دير الزور واعتقلت عدة أشخاص بتهم مختلفة أبرزها التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي. كما داهمت منزلاً في قرية درنج، واعتقلت شخصاً وابنه، دون معلومات عن التهم الموجهة إليهما.
وأوضحت المواقع، أن الأهالي انتشروا أمس في خط الخابور «البصيرة _ الصبحة _ برشم _ حريزة _ الحجنة»، احتجاجاً على مداهمات واعتقالات «قسد» العشوائية في برشم، بحجة إلقاء القبض على الذين قاموا بحرق أعمدة الكهرباء التي تغذي محطات المياه على قناة ري الخابور في وقت سابق.
وأكدت شبكة «فرات بوست» التي تعنى بنقل أخبار المنطقة الشرقية، أن المحتجين حرقوا أحد حواجز «قسد» في البصيرة، احتجاجاً على شنّ «قسد» حملة مداهمات واعتقالات عشوائية طالت عدداً من المدنيين في برشم.
ونشرت الشبكة تسجيلاً مصوراً يظهر حرق حاجز «قسد» من الأهالي في البصيرة، وكذلك صوراً تظهر حاجز جسر في البصيرة بعد حرقه من الأهالي.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات مسلحة دارت بين مجهولين من جهة ومسلحي «قسد» من جهة أخرى في برشم، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الميليشيات وإصابة آخرين.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» منذ زمن بعيد احتجاجات وتظاهرات شعبية ضد ممارساتها القمعية بحق الأهالي التي تتمثل بالاعتقالات المتواصلة للأهالي وخاصة الشباب منهم لتجنيدهم في صفوفها قسراً ومصادرة أراضيهم ومنازلهم وفرض الأتاوات والاعتداء عليهم.
والأربعاء الماضي، قتل أحد مسلحي «قسد» وأصيبت سيدة وطفلة بجروح، جراء اشتباكات مسلحة عقب توتر كبير ساد قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي.
كما نفذ أهالي بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي وقفة احتجاجية أمام ما يسمى «المجلس المحلي» التابع لميليشيات «قسد» وذلك احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.
من جهة ثانية، بينت مصادر أهلية، حسب ما نقل موقع «اثر برس»، أن دورية لـميليشيات «قسد» أطلقت النار أول من أمس على صهريجين محملين بمواد نفطية كانا بالقرب من ضفة نهر الفرات في قرية جديد بكارة، بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لانفجارهما ومقتل شخصين.
وأكدت المصادر، أن لا صحة نهائياً لما روّجته «قسد» عن أن الصهريجين يعملان بتهريب المحروقات.
على خط مواز، صادرت ميليشيات «قسد»، أمس، سيارة محملة بـبراميل مازوت، كانت تتجه نحو ريف الرقة الشرقي، وذلك بحجة منع التهريب.
ونقل «اثر برس» عن مصادر أهلية: أن الشحنة المصادرة تم شراؤها بشكل مشترك من فلاحين للأغراض الزراعية، الأمر الذي لم تقبل به دوريات «قسد» التي اعترضت طريق الشاحنة وصادرت كامل الكمية.
والأربعاء الماضي، بينت مصادر أهلية في الرقة، أن مجموعات مسلحة من «قسد» اقتحمت قرية بريف الرقة تقع على الطريق الدولية «M4» وخطفت 13 مدنياً بينهم طفلان على خلفية منع أحد المواطنين عمال حفر الأنفاق التابعين للميليشيات بالحفر تحت منازل القرية، وذكرت المصادر أن المسلحين اعتدوا بالضرب على الأهالي بينهم كبار في السن.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي خطفت «قسد» ثلاثة أشخاص من قرية حزيمة شمال الرقة واقتادتهم مكبلين إلى أحد مقراتها القريبة.