100 ألف ممرض وقابلة ومهني صحي ينتظرون إنصافهم … ماليل: انتهينا من وضع النظام الداخلي للنقابة وبانتظار صدوره وعقد المؤتمر التأسيسي
| محمود الصالح
وردت إلى «الوطن» شكاوى من مختلف المحافظات من ممرضين ومن مساعدين صحيين، يطالب مرسلوها بتفعيل دور نقابة التمريض والقبالة المحدثة، والعمل على منحهم التعويضات التي يستحقونها.
وجاء في الشكوى: نحن مجموعة من الممرضين والتقنيين والمعالجين والقبالة وأغلب الاختصاصات الصحية يبلغ عددنا حوالى 40 ألف عضو نطالب بأن يتم تطبيق المرسوم رقم 37 لعام ٢٠١٢ الذي لم يطبق بعد بتشكيل نقابة لنا تتكلم، لنيل حقوقنا وحمايتنا وإجراء انتخابات النقابة بشكل ديمقراطي ومعلن، ليتم تشكيل نقابة فاعلة تقوم بواجباتها على أكمل وجه وتحفظ للزملاء والزميلات كرامتهم وحقوقهم، وتوظيف الخريجين الجدد وهو عدد هائل.
وتابعوا: نخص بالذكر الفروع غير الملتزمة من كليات التمريض والعلوم الصحية والمعاهد الصحية والطبية ومدارس التمريض غير الملتزمة، مؤكدين أن بعض الخريجين ينتظر منذ أكثر من 15 سنة إجراء المسابقة والوظيفة.
وأضافوا: كذلك رفع طبيعة العمل وإعطاء الحوافز والمكافآت لأننا نعمل في مهن نادرة ببلدنا التي يبقى العامل فيها ليل نهار كما رجال الجيش العربي السوري الذين يبقون على أُهبة الاستعداد ساهرين طول الوقت ونحن نبقى في المشافي لاستقبال المواطنين المرضى، داعين إلى تشميل أكبر شريحة منهم بقانون المهن الخطرة ممن يتعرضون للأشعة أو للأمراض المعدية أو يقومون بملامسة الدم، وتطبيق قانون المهن الخطرة للجميع بشكل أوتوماتيكي ومن دون واسطات ومحسوبيات. وفتح مجال التقاعد إلى 25 سنة خدمة فعلية، لأن الجسم يكون قد أُنهك من العمل فكيف لهذا الجسم أن يقدم الرعاية للمرضى بعد كل هذه الفترة من الخدمة، وتفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين فهم أصبحوا في عمر أحوج إليها من التقاعد، ونقل الممرضين والممرضات إلى محافظاتها ضمن أكبر إمكانية وخصوصاً بعد انتهاء فترة الالتزام التي هي ضعف سنوات الدراسة والسماح بالانتقال بين الوزارات بسهولة بمجرد وجود الشاغر الصحي ذاته، واعتبار خدمة الجيش لخريجينا من سنوات التزامهم بالمشفى، فلا يعقل أنهم بعد خدمة الجيش والتسريح تكون مكافأتهم هي خدمتهم سنوات الالتزام أيضاً، كما نطلب أن تكون الخدمة العسكرية للكوادر ضمن اختصاصهم الصحي وإذا كان بالإمكان لفترة زمنية محددة مثل باقي الاختصاصات الصحية.
«الوطن» نقلت هذه المطالب إلى رئيسة نقابة التمريض والمهن الصحية يسرى ماليل التي أكدت حق الجميع في كل هذه المطالب التي عملت النقابة على تبنيها ورفعها للجهات المعنية عشرات المرات، لأن النقابة ليست صاحبة القرار في إصدار صكوك تنفيذية فيها، وهي من اختصاص الوزارات والهيئات الطبية المعنية.
وأشارت رئيسة النقابة إلى أنه تم مؤخراً الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على النظام الداخلي للنقابة وتم رفعه للقيادة المركزية التي ترسله إلى وزارة الصحة لكونها الجهة المعنية قانوناً في إصدار النظام الداخلي، كاشفة أنه حسب رأي الوزارة سيتم قريباً عقد إما هيئة عامة للنقابة وإما مؤتمر تأسيسي يتم من خلاله انتخاب الجهاز التنفيذي للنقابة، مطالبة الشباب من جميع المحافظات التفاعل مع هذا الجهاز التنفيذي ليكونوا العنصر الفاعل ويقوموا بدورهم في خدمة أعضاء المهنة.
وبينت رئيسة النقابة أنه تم مؤخراً التعاون مع منظمة الصحة العالمية ومن خلال مؤتمر دولي وضع إستراتيجية لعمل القابلات والممرضات تسهم في دعم عملهن بشكل كبير.
ولفتت إلى انه تم تشكيل لجنة برئاسة معاون وزير الصحة ومشاركة ممثلين عن النقابة لدراسة ورفع كل المقترحات التي من شأنها تحقيق المطالب الممكنة لأعضاء النقابة وتحقيق العدالة بين الجميع، ووضعت المقترحات من قبلنا لخريجي المعاهد والكلية والمدرسة والعاملين في المشافي والمراكز الصحية ومدرسي التمريض، وتم وضع نسبة محددة لكل فئة.
وعن عدد العاملين في قطاع الصحة من غير الأطباء والإداريين أوضحت رئيسة النقابة أن هناك 25 ألف عضو منتسب للنقابة فقط وفق المرسوم 38 ولكن هناك الكثير ممن يعملون في هذه المهن لم ينتسبوا لهذه النقابة ويمكن أن يصل عددهم إلى أكثر من 100 عضو من مختلف الاختصاصات، وأن الانتساب إلى هذه النقابة هو إلزامي للجميع، ويمكن لمن يرغب في الانتساب إلى أي نقابة أخرى إضافة إلى نقابتنا.
وعن الالتزام بتعيين الخريجين، بينت ماليل أن موضوع التعيين هو قرار حكومي ولا التزام بالتعيين إلا لخريجي مدارس التمريض فقط، أما خريجو الكليات والمعاهد فإن الدولة غير ملزمة، والأمر متروك للإعلان عن مسابقات من الجهات المعنية، ولكن وعدنا وزير التعليم العالي بأنه سيتم إجراء التعاقد مع خريجي الكلية والمعاهد أسوة بالأطباء، لكن وزارة الصحة ما زال الأمر لديها مرتبط بالإعلان عن مسابقة ليتمكن الخريجون من التقدم إليها للتعيين.