يتجدد اللقاء مساء اليوم الخميس في فاينال سلة السيدات، وستكون اللقاءات مثيرة وأكثر من قوية، وستدخلها الفرق بعناوين مختلفة، فالفرق الفائزة تتطلع لمواصلة العزف على وتر الفوز وضمان التأهل للدور النهائي على حين أن الفرق الخاسرة تسعى للتعويض والذهاب للقاء فاصل له حساباته الخاصة.
هذا يجعلنا نتفاءل بلقاءين ناريين سيكونان بمنزلة قمة مصيرية
الجولة الأولى التي انطلقت مساء الاثنين الماضي كانت قوية ومستواها عالٍ وخاصة في لقاء الجارين الوحدة والثورة الذي وصل سخونته لدرجة الغليان وجاء غنياً باللمحات الفنية الجميلة التي تابعناها من نجمات الفريقين وخاصة لاعبة الوحدة الأميركية التي كانت بيضة قبان الفريق واحد أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب الفريق.
لقاء التعويض
يستقبل قاسيون في تمام الساعة الخامسة من عصر اليوم الخميس في صالة الفيحاء بدمشق ضيفه تشرين في مواجهة صعبة وقوية لكلا الفريقين، قاسيون الذي خسر لقاء الذهاب باللاذقية في الجولة الأولى يسعى لتعويض خسارته والذهاب للقاء فاصل سيكون في اللاذقية، ولدى قاسيون لاعبات جيدات لكن أداء الفريق بما فيهن محترفته البوسنية لم يظهر بمستواه المعهود في لقائه الأول وترك أداؤه أكثر من إشارة استفهام ولم تنفع محاولات مدربه أيمن سليمان في إعادة التوازن للفريق وفي حال بقي الفريق على أدائه ستكون النتيجة أقرب لسيدات تشرين.
قاسيون سيلعب بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة وسيكون شعاره أكون أو لا أكون لأن الخسارة ستجعله يغرد خارج المنافسة وفي حال حقق الفوز سيلعب لقاء فاصلاً، على حين أن سيدات تشرين يدركن أن مهمتهن اليوم ليست سهلة لأنهن سيواجهن فريقا مقهوراً بنتائجه وسيلعب على أرضه وبين جمهوره لكن المستوى الفني الجيد الذي ظهرت عليه سيدات تشرين يضعهن في المقدمة وبدت لمسات مدربه عدي خباز واضحة على أدائه فردياً وجماعياً وأضافت اللاعبة الأوكرانية قوة هجومية إضافية للفريق إلى جانب نجماته سنا جلبي وجيهان مملوك وسلاف خليل، ويتطلعن للخروج بنتيجة إيجابية تأهلهن للنهائي بعيدا عن حسابات اللقاء الفاصل.
لقاء اليوم سيحمل في مجرياته الكثير من الإثارة والقوة وان كان ذلك على حساب المستوى الفني.
النتيجة أقرب لسيدات تشرين لكن قاسيون قادر على قلب التوقعات وخطف نقاط الفوز.
لقاء الذهاب حسمته سيدات تشرين بواقع 68-49.
لقاء المتعة والقوة
يتجدد لقاء الجارين الوحدة والثورة في تمام الساعة التاسعة مساء في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة ستحفل بكل ما لذ وطاب من المتعة السلوية الجميلة، والنكهة التنافسية العالية، واللمحات الفنية، والمهارات القوية التي شاهدناها في اللقاء الأول الذي أعطانا انطباعاً قوياً لرؤية لقاء ثان أقوى وأجمل.
الوحدة الذي لعب بطريقة جميلة في لقاء الذهاب وأضاع الفوز من يديه بعد أن تقدم على الثورة أداء ونتيجة في الربعين الأول والثاني سيدخل مباراة اليوم رافعاً شعار الفوز ولا شيء غيره، ولديه كل مقومات التألق والفوز ولاعبات متميزات إضافة إلى القوة الهجومية المتمثلة باللاعبة الأميركية (عليّة) التي شكلت رعباً لفريق الثورة، الوحدة سيلعب بكل أوراقه ولن يبخل في زج بأي قوة قد تضع نقاط الفوز في جعبته، وما يميز فريق الوحدة اللعب الجماعي والسريع ولديه مدربة تعد من أفضل مدرباتنا الوطنيات فهي قادرة على القراءة الصحيحة لمجريات اللقاء وتتعامل معه بكل احترافية.
بالمقابل سيدات الثورة بطلات الدوري والكأس الموسم الماضي واللواتي فزن في لقاء الذهاب يدركن صعوبة لقاء اليوم، وسيلعبن أيضاً بقوة لأنهن يرغبن في التأهل للنهائي بعيداً عن حسابات اللقاء الفاصل، ويمتاز الثورة بتكامل صفوفه ومراكزه ويضم خمس لاعبات من المنتخب الوطني، وهناك حالة مثالية من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبات إضافة لوجود اللاعبة التونسية سلمى مناصرية التي حلت مشكلة الدفاع التي عانى منها الفريق هذا الموسم، ويقودهن مدرب مجتهد وخبير عبد الله كمونة فهو قادر على فك تشفيرة خصمه والتعامل معها بشكل يتناسب مع مجريات اللقاء.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والتوقع بنتيجة اللقاء تبدو صعبة نظرا لما يتمتع به الفريقان من مفاتيح قوة لكن خبرة لاعبات الثورة ترشحهن للتأهل للنهائي لكن الوحدة سبق أن قلب كل التوقعات وحقق فوزاً في ختام مرحلة الذهاب هذا الموسم، مباراة الذهاب حسمها الثورة بنتيجة 85-78.