وقفة في غزة طالبت بتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى الكيان … قوات الاحتلال تقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف وتهدم جزءاً من درجه
| وكالات
نظم عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر أمس الإثنين وقفة طالبوا فيها المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديه، في حين اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى لأداء طقوس دينية يهودية بحماية من شرطة الاحتلال، في حين قامت قوات الاحتلال بهدم جزء من درج الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وذكرت وكالة معاً الفلسطينية أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة رفعوا صور عدد من الشهداء المحتجزة جثامينهم مطالبين بالضغط على الاحتلال لتسليمهم إلى ذويهم لتشييعها إلى مثواها الأخير. ويحتجز الاحتلال جثامين 356 شهيداً معظمهم من الضفة الغربية وبينهم 55 جثماناً لشهداء من قطاع غزة و9 لشهداء ارتقوا داخل معتقلات الاحتلال كان آخرهم جثمان الشهيد داوود الزبيدي.
وأطلق الفلسطينيون أول من أمس الأحد حملة للمطالبة بإعادة جثامين الشهداء تحت عنوان «بدنا أولادنا».
من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وسط محاولات لأداء طقوس دينية يهودية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس: إن 96 متطرفاً اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح أمس. وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت جماعات المستوطنين دعت لاقتحام المسجد وأداء صلوات بعد قرار «محكمة الصلح» الإسرائيلية في القدس المحتلة، أول من أمس، بأن أداء الطقوس الدينية اليهودية في ساحات المسجد لا يشكل مساساً بالأمن العام.
ودانت فصائل المقاومة الفلسطينية القرار الإسرائيلي، محذرةً من تبعاته.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار بأنّه إعلان للحرب الدينية وانقلاب على الوضع القائم.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكلٍ يومي لاقتحامات المستوطنين، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وفي سياق آخر قالت مؤسسات فلسطينية، أمس الإثنين: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل، خلال نيسان الماضي، نحو 1228 فلسطينياً، بينهم 165 قاصراً و11 سيدة.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة-القدس.
وأفادت المؤسّسات الخاصة بشؤون الأسرى بأن سلطات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الشهر الماضي، وهي أعلى نسبة اعتقال منذ مطلع العام الجاري.
وأشار البيان إلى أن أعلى نسبة اعتقال شهدتها مدينة القدس، حيث سُجلت 793 حالة اعتقال، من بينها 139 قاصراً.
وحسب البيان أصدر الاحتلال الإسرائيلي 154 قراراً بالاعتقال الإداري، بينها 68 أمراً جديداً، و86 أمراً بتمديد الاعتقال،.
ولفت إلى أن عمليات الاعتقال رافقها انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم، وكذلك بعد نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، عدا تسجيل إصابات متفاوتة منها بليغة بين صفوف المعتقلين برصاص الاحتلال.
وبينت المؤسسات أن السلطات الإسرائيلية أطلقت النار على المعتقلين، إضافة إلى استخدامها سياسة العقاب الجماعي التي طالت أغلبية عائلاتهم من خلال عمليات التخريب والتدمير للمنازل، واستخدام الكلاب البوليسية وغيرها من الأساليب.
وذكر البيان أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ حتى نهاية نيسان الماضي، نحو 4700، منهم 32 سيدة، و170 قاصراً، فيما وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 600.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس جزءاً من درج الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت الحرم وهدمت جزءاً من الدرج وذلك في إطار مخططاتها لتهويده.
واستنكر وزير الأوقاف الفلسطيني حاتم البكري هذا العدوان مؤكداً أنه يندرج في إطار مساعي الاحتلال للاستيلاء الكامل على الحرم في انتهاك واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية التي تضمن حرية العبادة.
وطالب البكري المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف انتهاكات الاحتلال.
وفي عام 2017 أصدرت اليونيسكو قراراً اعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف ملكية فلسطينية تراثية مهددة بالخطر الأمر الذي يلزم المجتمع الدولي بالتصدي لكل ممارسات الاحتلال التهويدية تجاهه ومنع إدخال أي تغييرات عليه.