لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن اتحاد السلة نجح في استقطاب أنظار عشاق السلة السورية بطريقة ساحرة وأشعل مباريات الفاينال فور بتواجد اللاعب الأجنبي الذي أضفى على اللقاءات نكهة تنافسية وجمالية فنية عالية أتحفونا بلمحاتهم الفنية ومهاراتهم الرائعة ونقاطهم الكثيرة فكانوا بمنزلة رمانة ميزان الفرق الأربعة.
يوم غد الجمعة تشهد صالة الفيحاء بدمشق مجريات لقاء القمة المنتظر بين فريقي الوحدة والكرامة في اللقاء الخامس والأخير بين الفريقين ضمن سلسلة مباريات المربع الذهبي.
وصول الفريقين للقاء الفاصل بينهما كان دليلاً واضحاً على وجود إثارة وندية كبيرتين ورغم غياب الجمهور في لقاء الغد غير أننا سنبقى على موعد مع كل ما هو جميل بعالم كرة السلة.
اللقاء الفاصل والمصير
ستكون صالة الفيحاء بدمشق في الساعة التاسعة من مساء يوم غد الجمعة مسرحاً قوياً وشاهداً حياً على مجريات لقاء القمة المصيري الذي سيجمع فريقين كبيرين الوحدة والكرامة في ختام لقاءات الفريقين في الدور نصف النهائي (الفاينال فور).
لقاء اليوم سيحفل بكثير من الإثارة والقوة لكنه سيفتقد للحضور الجماهيري، الفريقان متعادلان ومتساويان في الفوز والخسارة، وبات جل اهتمامهما تحقيق نتيجة إيجابية والوصول لنقاط الفوز لأن الخسارة لأي من الفريقين تعني توقف طموحاته عند هذه الحدود وخروجه من المنافسة، وهذا يجعل الفريقين يلعبان لقاء يوم غد الجمعة بقوة وتصميم كبيرين لكسب نقاط الفوز والتأهل للمباراة النهائية.
الوحدة الذي خسر اللقاء الرابع بين الفريقين بحمص يدرك أن لقاء الغد سيكون مختلفا بكل شيء، ويعرف تماماً أن مهمته ليست سهلة في كسب نقاط الفوز، لأن الكرامة اليوم أيضاً متجدد بكل تفاصيله، ابتداء من تدعيم صفوفه بأفضل المحترفين، ومروراً بالروح المعنوية العالية التي يتحلى بها لاعبو الفريق بعد فوزهم في اللقاء الرابع ضمن سلسلة الفاينال فور، وانتهاء بالجاهزية التي وصل إليها الفريق تحت إشراف مدربه الجديد هيثم جميل، ويتطلع الوحدة إلى تحقيق الفوز في هذه الجولة الفاصلة من أجل أن يضمن تأهله للنهائي، ولدى الوحدة الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين متميزين أمثال العملاق هاني دريبي، وملك القوس مجد عربشة، والجناح الطائر شريف العش، واللاعب النجم عمر إدلبي إضافة لوجود لاعبين اثنين محترفين (الأميركي كريس كروفورد والتونسي محمد حديدان) حيث سيشكلان قوة هجومية إضافية، ومن ورائهم مدرب جيد وخبير، لكن أداء الوحدة الأخير أمام الكرامة ترك الكثير من إشارات الاستفهام، وهو لا يصنفه من أقوى المنافسين في حال لم يكن هناك أي حلول ناجعة له، ومع ذلك لكل مباراة حساباتها.
على حين أن الكرامة المنتشي من فوزه الأخير والجدير يعرف تماماً أن رحلة الفيحاء لن تكون مفروشة بالورود، وبأن مهمته صعبة في الوصول لنقاط الفوز وسيلعب بقوة من أجل خطف نقاط اللقاء ويضمن تأهله للنهائي، ونجح الكرامة في تدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين الجزائري توهامي غزول، والمحترف الأميركي رودريغيز الذي سيعول عليه مدرب الفريق الكثير وخاصة في الناحية الدفاعية إضافة لوجود صانع الألعاب أنس شعبان وعملاقه المتألق عمر الشيخ علي، وصاحب الثلاثيات مهند حتويك، وجناحه الطائر طارق الجابي الذي عاد لتدريبات الفريق بعد إصابة لحقت به، ولدى الكرامة دكة احتياط تعتبر الأفضل، ومدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل محترف.
الفريقان متوازنان من الناحية الفنية مع أفضلية نسبية للوحدة الذي سيلعب على أرضه وجمهوره المتوقع حضوره عبر شاشات التي ستوضع خارج الصالة، لكن الكرامة يدرك أن للوحدة مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها فقد يخطف منه لقاء الغد.
لقاءات الفريقين
التقى الفريقان هذا الموسم مرتين وتمكن الوحدة من حسم نتيجة اللقاءين بواقع 74-73، 93-، 89.
وفي مباريات المربع الذهبي فاز الوحدة في اللقاء الأول 82-75، وخسر اللقاء الثاني 74-89، وفي لقاءي حمص خسر الكرامة اللقاء الأول 77-69، وفاز في الثاني 77-73..