لجنة فنية سورية إيرانية للتعاون الصحي … وزيرا الصحة السوري والإيراني يجريان مباحثات لتطوير العلاقات الطبية في مجال تبادل الأدوية والبحوث الصحية
| محمود الصالح - تصوير مصطفى سالم
التقى وزيرا الصحة السوري حسن غباش والإيراني بهرام عين اللهي الذي بدأ أمس زيارة إلى دمشق على رأس وفد طبي وعلمي عالي المستوى بهدف تعزيز العلاقات الصحية بين البلدين.
وأكد غباش في كلمته الترحيبية بالوزير الضيف وأعضاء الوفد المرافق أهمية الزيارة في ترجمة العلاقات التاريخية بين البلدين من خلال تحقيق التعاون المشترك في جميع المجالات الطبيبة والعلمية منوهاً بضرورة البناء على زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الجمهورية الإيرانية مؤخراً والنتائج الإيجابية لهذه الزيارة التي بدأت تنعكس بشكل فعلي على العلاقات بين البلدين.
وتمنى غباش أن يتم من خلال زيارة الوفد الطبي الإيراني الكثير من المخرجات، حيث توجد نقاط كثيرة سيتم بحثها مع الوفد الإيراني منها ما يتعلق بالجوانب العلمية ومنها ما هو مرتبط بالقضايا الخدمية بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.
وزير الصحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهرام عين اللهي أكد من جهته سعادته الكبيرة وأعضاء الوفد لزيارة سورية، والقواسم المشتركة بين البلدين ولاسيما في العلوم الطبية.
وأشار عين اللهي إلى عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الإيراني والسوري، مشدداً على ضرورة ترجمة هذه العلاقات الطيبة إلى إبرام وثائق وخطط تنفيذية تسهم في خدمة الشعبين.
وبيّن الوزير الإيراني أن الشعبين الإيراني والسوري يعيشان في منطقة واحدة وهناك أمراض مشتركة منتشرة في كلا البلدين ويجب العمل على إيجاد العلاج لها من خلال تبادل الخبرات في مجال الوقاية والعلاج، وأكد أن هناك إمكانية للتعاون والتواصل بين الأطباء في البلدين والقيام بالبحوث العملية المشتركة بما يعزز مصلحة الشعبين.
وبيّن عين اللهي أنه ولتحقيق كل ذلك تم تشكيل فريق عمل مشترك من المعنيين في وزارة الصحة الإيرانية ووزارة الصحة السورية وهو موجود الآن في دمشق وسيضع جميع خطوط التعاون بين البلدين موضع التنفيذ من خلال اتفاقية مشتركة في مجمل هذه القضايا.
وأكد الوزير الإيراني أن إيران تعتبر العلماء في سورية جزء من الشعب الإيراني وهم أصحاب خبرة عالمية كبيرة والتعاون بين علماء وأطباء البلدين سيؤدي إلى تحقيق قوة كبيرة لإيران وسورية وركز أيضاً على ضرورة وضع برنامج زمني لكل مشاريع التعاون الطبي بين البلدين والانطلاق بها بشكل فوري.
ودعا إلى ضرورة إنتاج أدوية بشكل مشترك بين البلدين، مطالباً بإزالة العوائق والروتين الذي كان يعرقل العمل خلال الفترة الماضية.
وأوضح أنهم في إيران على استعداد لإعطاء أي مواطن سوري يريد العمل في المجال الطبي الموافقة للعمل هناك وكذلك استخدام جميع الأدوية السورية في إيران وفي الوقت نفسه التعامل معهم من الجانب السوري بالمستوى نفسه.
وطالب الوزير الإيراني بضرورة الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة بين البلدين وإعطائها نفس المصداقية وكذلك ضرورة إنجاز التوءمة بين الجامعات السورية والإيرانية.
وفي رده على سؤال «الوطن» عن إمكانية تقديم الجانب الإيراني الدعم لمنظمة الإسعاف في سورية ومدى إمكانية استقبال الأدوية السورية قال: هناك إمكانيات وطاقات كبيرة لدى كلا البلدين يمكن الاستفادة منها والعمل عليها، مؤكداً أهمية تحديد مواطن الضعف ومعالجتها ومواطن القوة وتعزيزها لدى الجانبين.
وأضاف: هذا يأتي من خلال تبادل الخبرات بين أطباء وعلماء البلدين وقد تم تشكيل لجنة خاصة الآن لتحديد الأدوية المطلوبة في سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يرافق الوزير الإيراني وفدٌ رفيع المستوى يمثل مختلف مفاصل العمل الصحي وصناعة الأدوية في إيران وقد بدأ بسلسلة من الاجتماعات التقنية والفنية لوضع أسس التعاون بين البلدين موضع التنفيذ.