شكاوى عن تأخر رسائل البنزين لأكثر من 15 يوماً بحمص.. والبنزين الأسود بـ6 آلاف ليرة للتر … الدروبي لـ«الوطن»: انخفاض مخصصات المحافظة لأقل من ربع الحاجة.. والبنزين في السوق السوداء غير نظامي ومهرب
| حمص- نبال إبراهيم
وردت شكاوى «للوطن» من سائقي سيارات خاصة وعامة في حمص عن تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين للسيارات الخاصة وفق البطاقة الإلكترونية إلى ما يزيد على 15 يوماً متتالياً سواء كان البنزين المدعوم أم الحر، وتأخر وصولها للسيارات العامة إلى نحو 10 أيام متتالية، علاوة عن عدم توافر مادة البنزين ونقصها بشكل كبير في المحطات التي توزع المادة بالسعر الحر وازدحامها بالسيارات، على الرغم من توافرها في السوق السوداء بالعديد من الشوارع الرئيسية والطرق العامة بكميات وفيرة وبأسعار باهظة تصل إلى ما بين 5500 إلى 6000 آلاف ليرة سورية للتر الواحد أي بما يعادل ما بين 110 آلاف ليرة إلى 120 ألف ليرة سورية للغالون بسعة 20 لتراً.
بدورهم أشار عدد من أصحاب محطات الوقود بالمدينة «للوطن» إلى تأخر استلام طلبات مادة البنزين من شركة محروقات نظراً لنقص توريدات المحافظة من مادة البنزين، مؤكدين أنه وفور وصول البنزين إلى محطاتهم يتم فتح الرسائل من دون تأخير وبالتالي تتم تعبئة مخصصات السيارات من البنزين في المحطة باعتبار المادة باتت في المحطة.
من جهته بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والثروة المعدنية في محافظة حمص سمير الدروبي لـ«الوطن» أنه يتم توزيع مخصصات المحافظة من مادة البنزين وفق الكميات الواردة بشكل يومي، لافتاً إلى انخفاض الكميات الواردة إلى المحافظة خلال هذه الفترة إلى 11 طلباً يومياً فقط بعد أن كانت 17 طلباً خلال الآونة الماضية أي انخفضت التوريدات بمقدار 6 طلبات، وهذا ما تسبب بتأخر وصول رسائل استلام البنزين وفق البطاقة الإلكترونية.
وأشار إلى أن توريدات المحافظة من مادة البنزين لا تشكل نسبة الربع من حاجة المحافظة اليومية والبالغة بحدود 30 طلباً يومياً من البنزين، وأشار إلى أنه وحسب التعليمات يتم توزيع نسبة 15 بالمئة من توريدات المحافظة من البنزين إلى محطات الوقود التي تبيعها بالسعر الحر والبالغ عددها 22 محطة محروقات موزعة على امتداد المحافظة بالمدينة والريف.
وأكد الدروبي أن مدة انتظار رسائل البنزين مرتبطة بالكميات المتوافرة الواردة إلى المحافظة، مشيراً إلى أن البنزين الحر متوافر إلى حد ما وأن الازدحامات على المحطات التي توزعه أخف من الفترات الماضية، عازياً سبب الازدحامات التي قد تحدث نتيجة لقلة الكميات وتأخر رسائل البنزين للسيارات واضطرار أصحابها للتوجه إلى تلك المحطات وتعبئة سياراتهم بالسعر الحر.
وكشف عن قيام المحافظة بإرسال كتب إلى كل من وزارتي النفط والإدارة المحلية لزيادة الكميات المخصصة للمحافظة، إلا أن نقص مخصصات المحافظة اليومية نتيجة لنقص التوريدات بشكل عام على مستوى القطر، متوقعاً أن تتحسن التوريدات خلال 10 أيام وبالتالي إعادة زيادة مخصصات المحافظة اليومية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تعبئة مخصصات المواطنين.
وحول توافر مادة البنزين بالسوق السوداء أكد الدروبي أن مصدر هذا البنزين غير نظامي ومهرب عبر الحدود وحكماً ليس من مخصصات المحافظة من المادة، باعتبار أن لونه مختلف عن لون البنزين العادي.