التقيا وفد حزب «روسيا الموحدة» وجمهورية دونيتسك … الهلال: الأعداء في سورية لا يختلفون عن النازيين في أوكرانيا .. المقداد: الإجراءات القسرية المفروضة على سورية وروسيا غير أخلاقية
| الوطن
الأوضاع الحالية، سواء في أوكرانيا أو في سورية، والعلاقات الثنائية، كانت أبرز محاور لقاءات وفد حزب «روسيا الموحدة» وجمهورية دونتيسك الشعبية في دمشق أمس مع كل من الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وأفادت القيادة المركزية لحزب البعث في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، بأن الهلال أكد خلال اللقاء عمق العلاقات التي تربط كلا الشعبين والتي تعمدت بالدماء ضد عدو واحد، منوهاً بأن المعركة في سورية وأوكرانيا واحدة لأن الأعداء في سورية لا يختلفون عن النازيين في أوكرانيا فكلاهما كانوا أحجار شطرنج بيد الغرب والأميركي.
وقال: إن «العالم يشاهد أزمة الغذاء العالمية بسبب تصرفات الغرب ولكنه حاصر نفسه بنفسه من خلال ما يسمى العقوبات التي فرضها»، داعياً كل الدول المستهدفة من أميركا والغرب إلى ضرورة التوحد والتعاون بشكل أكبر للتصدي لهذه الحرب.
ولفت الهلال، إلى صمود سورية الأسطوري بشعبها وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد وبمساندة من الأصدقاء وفي مقدمتهم الحليف الروسي الذي أكد أنه كان له الدور في دق أول مسمار في نعش الأحادية القطبية.
وشدد على أن العلاقات بين كلا الحزبين تساهم في دعم جهود البلدين، مؤكداً أنها أساس للتعاون بين الشعوب وتصب في مصلحة العالم الجديد.
من جانبه، أكد رئيس لجنة العمل المشتركة بين حزب «روسيا الموحدة» وحزب البعث وعضو مجلس الدوما الروسي ديمتري سابلين، ضرورة تطوير العمل بين الحزبين وتعزيز التعاون وتفعيل الزيارات المشتركة، منوهاً بأن العملية التي قامت بها روسيا لم تكن ضد أوكرانيا وإنما ضد النازيين، مشيراً إلى وجود الآلاف من المقاتلين النازيين من كل الجنسيات للمشاركة ضد القوات الروسية وقد كانوا يركزون في قصفهم على استهداف المدنيين والأحياء السكنية.
وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية ناتاليا نيكونوروفا بدورها نوهت بأهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي بين كلا البلدين، مشيرة إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي يسهم في التصدي للغطرسة الغربية وأعداء الحرية والإنسانية الذين لا يجيدون إلا الكذب والخداع.
من جهته أكد وزير الثقافة في جمهورية دونيتسك ميخائيل زيلتياكوف ضرورة تطبيق التعاون في الجانب الثقافي وتعزيز هذا الجانب والاستفادة من التاريخ والحضارة السورية وتعزيز البعثات الثقافية بين كلا البلدين بما يسهم في إطلاع الشعوب على الثقافات المتعددة.
وضم الوفد كذلك كلاً من النائب الأول لوزيرة الخارجية سيرغي بيريسادا، والنائب الأول لرئيس ديوان رئيس جمهورية دونيتسك غينادي ليبيد، ونائب رئيس دائرة الاقتصاد في موسكو تكاتش إيغور، ونائبي مجلس الشعب لجمهورية دونيتسك الشعبية فاليري سكورخودوف وسيرغي بروكوبينكو.
وحضر اللقاء من الجانب السوري كل من أعضاء القيادة المركزية للحزب مهدي دخل اللـه وياسر الشوفي وهدى الحمصي.
من جهة ثانية عقد المقداد جلسة مباحثات مع سابلين ونيكونوروفا وزيلتياكوف، وأكد على أن العلاقات السورية الروسية تتعزز باستمرار بفضل إيمان قيادة البلدين بها وعلى دعم سورية لمواقف روسيا الاتحادية وخاصة على المصداقية التي تتعامل بها مع القضايا الدولية وأن هذا الدعم ليس فقط لأنها وقفت إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية بل لأن الغرب ما زال يواصل العبث بأمن الدول واستقرارها ويستمر باستخدام كل السبل والتضليل الإعلامي لتنفيذ أجنداته السياسية في محاولات كثيرة لفرض هيمنته على العالم.
وأشار المقداد إلى أن دعم الغرب للإرهاب في سورية بالسلاح وبمليارات الدولارات هو استمرار لدعمه اليوم للنازيين في أوكرانيا ومدهم بالسلاح والمال لمواجهة الموقف الروسي الذي يدافع عن شعب دونباس وحريته وأمنه.
وأوضح المقداد أن السياسات الغربية الداعمة للإرهاب في سورية تعيق الجهود السياسية المبذولة لإعادة الأوضاع الطبيعية إليها وأن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على كل من سورية وروسيا الاتحادية هي غير أخلاقية وتتناقض مع القانون الدولي ويتأثر بها المواطن السوري والروسي في أبسط مقومات حياته.
من جانبه عبر رئيس الجانب الروسي في لجنة الصداقة البرلمانية السورية-الروسية ديمتري سابلين عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الروسي والسوري مؤكداً ضرورة العمل المستمر ضمن لجنة الصداقة البرلمانية الروسية السورية على تذليل كل الصعوبات التي تحد من تطور العلاقات الاقتصادية والبرلمانية بين البلدين الصديقين.
وأشار سابلين إلى أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هو حماية الشعب في إقليم دونباس والدفاع عنه نظراً لما يتعرض له من حرب إبادة جماعية من قبل النازيين الجدد.
كما قدمت نيكونوروفا عرضاً لمجريات الحرب على بلادها وما عاناه شعب دونيتسك من ممارسات وحرب إبادة من قبل المجموعات النازية مشيرة إلى أن أوكرانيا اختارت أن تكون إلى جانب الغرب ورأس حربة موجهة لروسيا وشعوب المنطقة.
وتحدثت نيكونوروفا عن الجرائم التي ارتكبتها المجموعات المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء في دونيتسك الأمر الذي دفع رئيس جمهورية دونيتسك لطلب مساعدة الجيش الروسي لحماية المدنيين وممتلكاتهم وحقوقهم.
وناقش الجانبان، حسب وكالة «سانا» الإمكانيات المتاحة للتعاون متعدد الجوانب وعلى مختلف المستويات وبما يحقق مصالح شعبي البلدين الصديقين.