غادر ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أمس الثلاثاء، بلاده متوجهاً إلى اليونان وفرنسا، في أول جولة في الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في عام 2018 في حادث فرض عليه عزلة غربية انتهت خلال الأشهر الماضية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية بياناً نقلاً عن الديوان الملكي أن محمد بن سلمان سيلتقي قيادة البلدين لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن اليونان يستهل ابن سلمان زيارته إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل أن يصل فرنسا اليوم الأربعاء في زيارة رسمية تستغرق يومين، بينما تأتي زيارة ابن سلمان وسط متغيرات وظروف إقليمية ودولية ليس آخرها حرب أوكرانيا وأزمة الطاقة.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» أبلغ مصدر دبلوماسي في السفارة اليونانية في الرياض الوكالة أن اتفاقيات عدة ستوقع بين الجانبين تشمل مجالات عديدة من أبرزها الطاقة والتعاون العسكري والنقل البحري التي وافق مجلس الوزراء السعودي عليها مطلع الشهر الجاري.
بينما قال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية في الرياض، للوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته: إن المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها ومواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب ستكون في صلب محادثات ابن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزيه، لافتاً إلى أن زيارة ابن سلمان للسعودية تأتي تلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.