«الزراعة» تحذر من زيادة نفوق الدواجن لارتفاع الحرارة … قطنا لـ«الوطن»: لا نقص بكميات المازوت الزراعي وعلى المربين مراجعة لجان المحروقات في المحافظات
| محمد راكان مصطفى
حذرت وزارة الزراعة من ارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من خسائر كبيرة لمنتجي الدواجن بسبب زيادة عدد النفوق وتراجع في كفاءة الإنتاج، وخسائر في إنتاج البيض إضافة لما يسببه من تقليل بجودة قشرة البيضة وحجم البيضة وقدرتها على الفقس.
ونصحت الوزارة المربين عبر صفحتها على «فيسبوك» باتباع عدد من الإرشادات لضمان سلامة قطعان الدواجن.
شكاوى وصلت إلى «الوطن» عبر مكاتبها في المحافظات عن نقص في مادة المازوت اللازم لتشغيل المولدات، رد عليها وزير الزراعة حسان قطنا بنفي وجود أي نقص بالكميات الموزعة للمازوت الزراعي، مؤكداً أنه ومع انتظام التوريدات النفطية انتظم توزيع مخصصات المازوت الزراعي إلى المحافظات.
وبين قطنا أن مسؤولية توزيع المادة تقع على عاتق لجان المحروقات في المحافظات، مشدداً على ضرورة مراجعة المربين هذه اللجان سواء بشكل مباشر أم عن طريق الجهات المشرفة عليهم من غرف زراعة أو اتحاد الفلاحين ولضمان حصولهم على مخصصاتهم من المادة.
ولفت قطنا إلى أن النقص الذي حصل في نهاية شهر أيار وبداية حزيران بسبب نقص التوريدات تم تلافيه وحالياً الأمور عادت إلى الشكل الطبيعي، مشيراً إلى أنه في الفترة السابقة كانت الأولوية في توزيع مادة المازوت لحصاد القمح، في حين حالياً يورد للمداجن والمحاصيل الصيفية، علماً أنه يوجد فرق كبير بينها وبين مساحات الزراعات الشتوية.
وعن حالة عدم الرضا من التسعيرة الموضوعة من وزارة التجارة الداخلية للفروج، قال قطنا: يتم وضع التسعيرة وفقاً لدراسة التكاليف، وأضاف: لم يصلنا أي شكوى من اتحاد غرف الزراعة عن التعرفة، وفي حال وصول أي شكوى ستتم دراسة الموضوع مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بما فيه مصلحة المواطن والمربي.
عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد أكد لـ«الوطن» وقوع حالات نفوق بالآلاف في بعض المداجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما تسبب بارتفاع إضافي في التكاليف.
وأشار إلى أن تكاليف التبريد مكلفة جداً، كما أن بعض المداجن تجهيزاتها بسيطة وغير مجهزة لمثل ارتفاع كهذا بدرجات الحرارة، وأضاف: المازوت يقتصر توزيعه للمداجن عبر الوحدات الإرشادية في وزارة الزراعة وبكميات قليلة، في حين لا يتم توزيع أي كميات عبر لجان المحروقات في المحافظات، في حين أن المازوت متوفر وبكميات كبيرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء، ما يعني ارتفاعاً إضافياً بتكاليف الإنتاج.
ورأى حداد أن تسعيرة وزارة التجارة الداخلية لكيلو الفروج بـ7200 ليرة غير عادلة، خاصة أن التكلفة تتجاوز ذلك المبلغ في ظل حالات النفوق الكبيرة، ناهيك عن انخفاض وزن الفروج بسبب عزوفه عن الطعام لارتفاع درجات الحرارة، مضيفاً: من الطبيعي أن يصل سعر كيلو الفروج إلى 8500 ليرة من أرض المزرعة إذ إنه من الطبيعي أن يحقق المربي هامش ربح حتى يستطيع الاستمرار بالعمل.
ولفت حداد إلى وجود قلة بالعرض بسبب نقص الإنتاج نتيجة خروج عدد كبير من المربين بسبب الخسارة.
وعن ارتفاع أسعار البيض أوضح حداد أن تكلفة الصندوق تصل إلى 150 ألف ليرة أي إن تكلفة الصحن الواحد نحو 12500 ليرة، ناهيك عن أجور النقل والعمالة، معتبراً أن البيض يعد من أرخص المأكولات المغذية إذا ما قورن بأسعار سندويشة الشاورما أو علبة الطون، وأضاف: حتى إذا ما قورن بسعر كيلو «المسبحة» نجد أن كيلو المسبحة يعادل سعره أكثر من 10 بيضات على الرغم من الفرق بالفائدة الغذائية بين الصنفين.