قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إنه ينبغي على الولايات المتحدة تحمل عواقب تقويض العلاقات الثنائية وإفساد التعاون الصيني-الأميركي بشأن مكافحة المخدرات على نحو كامل.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد ذكر أن واشنطن ترفض التحرك الصيني الخاص بتعليق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة تهريب المخدرات ومن بينها (الفنتانيل غير المشروع)، مضيفاً: إن التفشي الحالي للجرعات الزائدة من «الفنتانيل» حصد حياة أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة العام الماضي.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «شينخوا» أوضح وانغ في مؤتمر صحفي أمس أنه في تجاهل للتحذير شديد اللهجة والاحتجاجات المتكررة من الصين أصرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على زيارتها الاستفزازية إلى منطقة تايوان الصينية ما قوض بشدة الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأميركية.
وتابع المتحدث الصيني: إن التدابير المضادة الثمانية التي اتخذتها الصين ومن بينها تعليق التعاون الصيني-الأميركي بشأن مكافحة المخدرات تعد رداً على هذا العمل الاستفزازي كما تعد هذه الإجراءات معقولة ومناسبة.
وأوضح وانغ أنه حسب الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تعد الولايات المتحدة أكبر منتج ومستهلك للمواد الشبيهة بالفنتانيل في العالم ويستهلك الأميركيون الذين يمثلون 5 بالمئة من سكان العالم 80 بالمئة من أشباه الأفيون بالعالم.
وأشار وانغ إلى أن الفنتانيل ليس مشكلة كبيرة في الصين ولم يتم تعاطيه على نطاق واسع على الإطلاق، موضحاً أنه انطلاقاً من موقف إنساني ومسؤول ساعدت الصين الولايات المتحدة على حل أزمة تعاطي الفنتانيل.
وأضاف: إن الصين هي الدولة الأولى بالعالم التي تطبق السيطرة الكاملة على المواد الشبيهة بالفنتانيل، في حين لم تقم الولايات المتحدة التي لديها المشكلة الأبرز في تعاطي الفنتانيل على مستوى العالم بالسيطرة الكاملة على المواد الشبيهة بالفنتانيل.
وشدد وانغ على أن موقف الصين حازم بشأن السيطرة الصارمة على المخدرات وأن الصين حققت نتائج ملحوظة في السيطرة على المخدرات وستواصل بدور فعال التعاون بشأن مكافحة المخدرات على الصعيدين الدولي والتعددي.