مع تسبب الجفاف الشديد الذي شهدته مقاطعة هوبي وسط الصين منذ حزيران الماضي بأضرار واسعة وتأثيره على أكثر من 5.7 ملايين شخص، أعلنت بكين أنها ستتخذ خطوات طارئة لضمان حصاد الخريف للحبوب، الذي يمثل 75 بالمئة من الإجمالي السنوي للصين، وستحاول زيادة هطل الأمطار عن طريق الاستمطار بالمواد الكيميائية.
ونقلت وكالة شينخوا عن مديرية إدارة الطوارئ في مقاطعة هوبي قوله: إن ظروف الجفاف الناجمة عن الطقس الحار المستمر وانخفاض هطل الأمطار أثرت في 84 منطقة على مستوى المحافظة في المقاطعة وواجه إجمالي 218100 شخص صعوبات في الحصول على مياه الشرب في حين تضرر 690470 هكتاراً من المحاصيل بسبب الجفاف.
وقامت مقاطعة هوبي بتفعيل استجابة طارئة من المستوى الرابع للإغاثة من الكوارث الطبيعية وهو أدنى مستوى متعارف عليه في البلاد.
وفي السياق نقلت صحيفة «غلوبال تايمز»، عن وزير الزراعة تانغ رين جيان قوله: إن الأيام العشرة المقبلة هي «فترة مهمة لمقاومة الضرر بالنسبة لمحصول الأرز في جنوب الصين».
وأوضح تانغ أن السلطات ستتخذ خطوات طارئة لضمان حصاد الخريف للحبوب، الذي يمثل 75 بالمئة من الإجمالي السنوي للصين.
وذكرت وزارة الزراعة على موقعها على الإنترنت، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز» أن السلطات ستحاول زيادة هطل الأمطار عن طريق الاستمطار بالمواد الكيميائية ورش المحاصيل بعامل الاحتفاظ بالمياه للحد من التبخر، من دون ذكر تفاصيل تتعلق بمكان القيام بذلك.
وأدى الصيف الأكثر سخونة وجفافاً منذ أن بدأت الصين عملية الرصد والتسجيل قبل 61 عاماً إلى ذبول المحاصيل وترك الخزانات عند نصف مستوى المياه الطبيعي.
وتم إغلاق المصانع في مقاطعة سيتشوان الأسبوع الماضي لتوفير الطاقة للمنازل، مع زيادة الطلب على أجهزة تكييف الهواء، في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
وسيكون لخفض محصول الحبوب الصينية تأثير عالمي محتمل من شأنه أن يعزز الطلب على الواردات، ما يضيف إلى الضغط التصاعدي بشأن التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود.