مدرّسات في ريف حمص الشرقي يشتكين عدم وجود وسائل نقل إلى مدارسهنّ … مدير التربية لـ«الوطن»: المحافظة تدرس تسيير خطوط نقل خلال أوقات دوام المعلمات
| حمص - نبال إبراهيم
وردت إلى «الوطن» شكوى من معلمات ومدرّسات بمدارس الثانوية والابتدائية في العديد من قرى ريف حمص الشرقي منها (أبو دالي والعادلية والشتاية وتلشنان والحراكي) مقيمات في مدينة حمص عن معاناتهن اليومية من عدم وجود وسائل نقل متاحة تقلهنّ لمدارسهنّ مع بداية الدوام المدرسي صباحاً والعودة منها بعد الانتهاء من الدوام الرسمي، خاصة مع عدم التزام السرافيس ووسائط النقل العامة بتوقيت الدوام المدرسي في أيام الدوام الرسمي.
وأشارت المعلمات في شكواهنّ إلى أن تكلفة التعاقد مع أي حافلة خاصة تزيد على 1.2 مليون ليرة سورية في الشهر، أي إن كل معلمة سوف تدفع راتبها لكي تستطيع الوصول إلى مدرستها، مع العلم أن جميع القرى المذكورة ليست بعيدة عن مركز مدينة حمص وأجرة النقل العادية تصل إلى 500 ليرة سورية للراكب الواحد فقط.
وطالبت المدرّسات بضرورة إيجاد حل للمشكلة ووضع باص نقل داخلي أو يتم إلزام الحافلات العاملة «السرافيس» على خطوط القرى المذكورة والتقيد بتوقيت الدوام الرسمي بالذهاب والإياب ما يساعدهن على توفير الوقت والأجور والالتزام بالدوام الرسمي.
من جانبه بين مدير التربية في حمص وليد مرعي لـ«الوطن» أن هذه المعاناة أمر واقع في كل أرياف المحافظة تقريباً، لافتاً إلى أن المديرية عملت على تأمين سكن للمعلمات في القرى والمناطق التي يدرّسن فيها إلا أن المعلمات رفضن الإقامة فيها.
وأشار مرعي إلى أن المديرية رفعت طلباً للمحافظة حول تسيير خطوط نقل عامة أو خاصة إلى تلك القرى خلال أوقات ذهاب المعلمات إلى مدارسهنّ والعودة منها، وحالياً تتم دراسة الطلب في المحافظة وأن المسألة مسألة وقت فقط ولاسيما أنه تم التجاوب مع طلبات كهذه في عدة مناطق يعاني مدرسوها من مشكلة السير.
وأضاف مرعي: إن المديرية تواصلت مع المجتمعات المحلية في تلك القرى لمساعدة المدرّسات بأجور النقل كما حصل في العديد من القرى التي تتم فيها مساعدة المعلمين في مدارسها بالأجور من المجتمع المحلي.